عرف أبا رحابٍ حسين المالكي ، يوزّع الخُبز كل صباح على المحلّات، ثم تطور في عمله، فصار يلّم فضلات الكعك والخُبز مساءاً من المحال الدنماركية ليجمعها بأكياسٍ ويبيعها بسعرٍ مدعّمٍ للعراقيين، وقبلها كان خبازا ماهرا في النجف وكربلاء كان ذلك قبل عام 2008 ..
وعرف الناس ياسر بن عبد صخيل، بائع حلويات ومكسرات وسجائر، وبعدها كان بائعا للنفط ، يتذكر الحلاوين حنجرته وابتسامته .. كل ذلك كان قبل 2008
قال حسين أبو رحاب لعمه المالكي ، اجعلني على خزائن العراق فإني حفيظ عليم، واجعل لي من أهلي ، ياسر عديلي ، أشدّد به أزري، وأُشركه في أمري..
فاستجاب المالكي لهما ، فجعل أبو رحاب حاجباً وحامل مفاتيح، وجعل ياسراً مرافقاً يصدّ عنه رمي العِدى، بعدها، تحول الصهرين إلى إمبراطوريتين، تبتلعان أيّ كمية من الأموال تتحرك في العراق، ووضعا يداهما على مفاصل الصفقات العملاقة في البلد قبل عام 2014 ، ونظّم كبار التجار والمقاولين شركاء في حلقته ، يأخذون أيّ صفقة يريدونها كـ(عصام الاسدي وجمال الكربولي ) ، دمجَ سلطتهما بالمال، فصار ينمو وينمو بشكل انفجاري ومشوّه ، كمية العمولات المهولة تتحول إلى حسابهما في مصارف خاصة، داخل العراق وخارجه، لم يُبق صغيرة ولا كبيرة إلّا وضع يداهما عليها.
أقول : الذي يتابع حركة مؤسسات أبو رحاب وياسر عبد صخيل في محافظة كربلاء والأقضية، سيعلم مقدار النثرية المرصودة لعمل هذه المؤسسات والتي يروّجان لها بكل وضوحٍ ودون خجل، في عشراتٍ من صفحات الإنترنيت و شبكات التواصل الإجتماعي والإذاعات الخاصة بهما..
من اين لهم دفع رواتب لــطــواقـــم عمــل بالمئات ، آليات ، أثاث ، بنايات ، نشاطات ، عطايا وهدايا ، سفرات وترفيه ملايين الدولارات تُصرف ، بلا سؤال عن مصدرها …!!
#المالكي_والفاسدين