20 مايو، 2024 7:07 م
Search
Close this search box.

مـــــوصليون

Facebook
Twitter
LinkedIn

شكل احتلال مدينة الموصل صدمة كبيرة لكل العراقيين من شواذ وأراذل الخلق الذي تم بفعل بطل الهزيمة النجيفي في انسحاب متآمر ولم يكن بفعل قوة وقتال داعش .الذي تمر ذكراه السنوية السوداء في مثل هذا اليوم من عام 2014ونينوى وأهلها تفرض عليهم طقوس الهمجية والتزمت في كل مجالات الحياة ..الموصل عشت فيها بضع سنوات لم أجد غير الطيبة والكرم عكس ما يشاع وتذكرت بألم احتضانها لنهر دجلة وفنادقها الرائعة المطلة على النهر وأسواقها العامرة ومحلاتها الجميلة ومنطقة الغابات الساحرة وبناتها في الجامعة والأسواق زهور تلامس نسمات برد الشمال وما آلت إليه الحالة المزرية بفعل عصابات داعش من ممارسات وحشية من تدمير المساجد والمعابد والآثار وفرض لباس المرأة والجلد والمهانة ومحاربة المدنية والحضارة التي كانت عامرة في الموصل وأهلها .. لم تسقط الموصل ..وسقط النجيفي والقادة المتخاذلين وهرب الى الإقامة في فلل وفنادق أربيل دون ان يقاتل ومن معه من شرطة محلية تعدادها بالآلاف وسرت الشائعات بسرعة النار في الهشيم مما أدى إلى الانسحاب غير المبرمج من القوات المتواجدة في المنطقة .. المحافظ الهارب الذي سلم رقبة الموصل الى الدواعش ليعيثوا فيها الفساد والحق فيها وأهلها خسارة باهظة .. يتظاهر بتأسيس فوج متطوعي حرامية وبقايا البعث لتحرير المحافظة التي تعاني من الأسر الذي أحرزه تنظيم الشر والهمجية نتيجة تواطؤ النفوس الضعيفة من هؤلاء ومن معهم ..لقد ساهمت إرادات مختلفة بسقوط الموصل من قوى عراقية تمثلت في الخلافات السياسية والطائفية والفساد التي نفذ منها الدواعش لإنشاء كيان موازي للكيان الصهيوني مستغل البعد الطائفي في محاربة الشيعة في العراق وإيران الذي تناغم مع توجهات مؤسس ومصدر الارهاب عائلة آل سعود بإمكانياتها المادية الضخمة وأطماع المخطط الإسرائيلي سنة من الدنس والقهر وتدمير التعايش السلمي والتنوع الديني واستغلال وتدريب الأطفال على القتل وتفجير أنفسهم بدل التعليم التي تزدهر فيه المدينة من علماء وقادة واغتصاب النساء بدل العفة التي تزين جباههن ومحياهن هي التي تدور من مخلفات الأشرار في شوارع الموصل وقصباتها .. وهذه هي انجازات من تدثر بدثار الإسلام واتخذه واجهة وغطاء..
ولم يبقى لها الا الحشد في إيقاف التدهور والقوات الأمنية والاصلاء الموصليون من أبناء نينوى في طرد الجواحش وغسل الأرض من دنسهم كما حصل في جرف الصخر وآمرلي وتكريت وديالى من انتصارات ..والقادم مشرق ومؤيد من الله لعباده الصــــــــــالحين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب