إستلّ البرنــــو العتيق،ذلك الذي طالما زعم أنه أسقط به الأباتشيات الأميركية مثل ” النــبــٌگْ” وأخــــذ يجلب الغرفـــة جيئة وذهابا وهو يرغد ويزبــــد غضبا لجــبا لايلوى على شـــيء: هــا ولكام الحضن لضن اللي إيوَصْلني لباريس..؟؟!! لخلّي عرسهــة طـــشّـار بت كارداشيان هاي التفــــرة..!! الديوانية والشنّافية كلهة ميتة جــــوع وهي بس البروفـــة مال عرسهة حوالي مليون دولار..؟؟ وبيونســـــة بتّ نويلس ” الگــــــوّادْ ” طلبت مليونين دولار مقابل وصلة غناء لعشر دقايق فقط هي ورجلْهــة ابو براطم جــاي زاي…!! لعد العرس نفسة إبّــيـش..؟؟!! من عــرّس عليـــچ إبليس يابت إبليس..!!
جُلْبته أيقضت الحاجــــة منگاشــــة فحنقت عليه وعنّفـــتْه :
لماذا باريس..؟؟!!
مالنا وبيت كارداشيان..؟؟!!
مالذي فعلـــــوه لنا ياترى…؟؟!!
أليس حريا بك أن تذهب الى بغـــداد وتثأر من علي بابا والأربعين حرامي..!!؟؟
أو تذهب الى مصانـــع الأرهاب لتدع ” برنـــوَكْ أبو النبگ” يخــــوطهة ويشرب صافـــيهة..!!
شــحنة الغضب إعتملت إضطرادا بداخله فعمد الى لطم “الفســـيفس”الذي كان يتبختــر على ويتغزل ب ” الفسيفسايـــة ” بالقرب منه نافخا صدره ونافثا ريشــــه ومخنطلا عرفـــه الأحمر “بنعال لاستيك” فكسر كبرياءه وحطم ذكورتـــه : قللغ…قللغ..قللغ… صارت بالنعل اللاستيك…!!
ثم سدد البرنـــــو وأطلق صلية رصاص في الهواء حتى يفرغ شحنة الغضب بداخله فأصاب ثلاثة ” فخاتي ” كنّ يحلقْن مصادفـــة…!!!
إذْ ذاك أستيقظ إبنه ” نُــگـْيش الطالب الجامعي من نومـــــه فأثار جدالا ساخنا مع والده منگـاش : ماهذه الجلبة ياحاج منـگـاش..؟؟!! ومالذي يستفزك في عرس كيم كاردشيان..؟؟!! العملية كلها بيزنس…يعني شغل وهو من صلب أختصاصي الجامعي: الراسمالية وإقتصاد السوق: نعم لقد كلف عرس كيم كارداشيان ملايين الدولارات وأحضروا طهاة من جميع أنحاء العالم وأستدعوا حتى الرئيس الأميركي أوباما لكنه لم يحضر…! وحضرت هوليوود،وحضر الأعلام بأباطرته، وحضرت فرنسا بإرثها وتاريخها وثقافتها حين أختارت ” كيمي” فرنسا لليلة عرسها، لكنها لم تنفق دولارا واحدا من جيبها بل ممن الممكن أنها إستثمرت عرسها لقطف المزيد من الملايين..!! كل هذا تكفلت به مؤسسة إعلامية كبيرة هي رياليتي تي في” أي تلفزيون الواقع” ولاتستغرب من بذخ هذه المؤسسة ” البرمكي ” لنجمــــة كل رأسمالها مـــؤخرة رجـــــراج “ورمانتين ” منتصب وشفتين ” مفلطحتين ناعستين بطريقة هيت لك” لأن عائداته ستكون أضعافا مضاعفة…!! هؤلاء عباقرة في صنع النجم وصنع راس المال ويعرفون بالضبط من أين تؤكل الكتف…!! الغرب دولة مؤسسات ومعظمها بتمويل ذاتي أو تشاركي كما يقول القذافي، ولهذا الغرب مزدهـــر ولو كان لنا مؤسسات….وثقافة مؤسسات، لكان وضعنا في العراق أفضل مما نحن عليه…!! بتبسيط شديد لكنّا حولنا البيئة اللتي نعيش فيها من بيئة جحيم الى جنان عامرات…!! الغرب بإمكانه أن يستثمر أي شيء ماديا، لكن السؤال الذي يلح علي دائما ياحاج منگـاش : لماذا لم تستثمر ” البرنو أبو النبگْ مالتك” ماديا وإعلاميا مثلما فعل منتظر الزيدي ” بقندرة بوش” …!! ولو فعلت لكان وضعنا أفضك من الآن : نضرب ” محروك إصبعـــة وبصل ونرتل سبحانيات يم الكريم…!!
حين لجمتْه مرافــــعة إبنه الأكاديمي هـــدأ منكاش وخفّت حدة غضبه، ثم إنسل يتمتم بكلمات غير مفهومــــة، وإنشغل يفكك برنو الأباتشيات، وشرع يلّمع قطع غيار “البرنو أبو النبگ” بدهن گـــريز ويدخــــره الى يوم تشخص فيــــه الأبصار…!!
