22 نوفمبر، 2024 9:20 م
Search
Close this search box.

مـــــــــــاذا لـــــــــــــــو …..

مـــــــــــاذا لـــــــــــــــو …..

كلما كنت اريد ان اكتب في موضوع العلاقات مع الاخوة في اقليم كردستان وخاصة بين قيادات الاقليم ومجموعة قيادات المركزتبرز في ذهني امور متعددة تقول لي لاتتسرع  عسى ان يكون القادم غير الذي تريد قوله ومرت الايام والاشهر والسنوات دون ان يبرز لي ما يبرر السكوت وعليه وبعد التوكل على الله اقول
منذ سقوط الصنم وتشكيل مجلس الحكم (سيء الصيت) وما بعده وظهور ثلاثة حالات في الخارطة العراقية الاولى مظاهر الاحتفالات والحفلات في شماله ومظاهر الامتعاض والانكماش في المناطق التي فقدت مقاليد السلطة والنفوذ ومظاهر ممارسة الشعائر الدينية بحرية لم يسبق لها مثيل يمارسعا البسطاء ليتركوا من يدعمهم يعمل مايشاء قي السلطة ولو على حساب وحدة الوطن
وفي خضم هذه الاحداث ونتيجة لفضل القيادات الكردية في ايواء كثير ممن جاء الى السلطة بعد سقوط الصنم  فان مباحثات تقسيم السلطة او (الكعكة) واجهت مطالب كردية ذات سقوف عالية جدا جعلت الاخوة الاعداء يرضخون لكثير منها بارادتهم ام بضغوط اخرى  كلها تتعلق بعدم ابعادهم عن كعكة السلطة وجرت الامور هكذا بعد اقرار الدستور (سيء الصيت) وقانون الانتخابات وتعديلاته (سيئة الصيت) وما بعدها من امور (سيئة صيت ايضا)  فاصبحت رئاسة الجمهورية لهم ونواب رئيس الوزراء ومجلس النواب (سيء الصيت)  ووزارات سيادية اهمها وزارة الخارجية منذ الحكومة الاولى وحتى الحكومة التي سلمت ثلث العراق للعصابات الداعشية ومن والاها . الامر الذي سهل للقيادات الكردية تاسيس سفارات لها بشكل (قد يكون مباشرا او غير مباشر) ومن خلال ثغرة صلاحيات الاقليم في كل دول العالم التي لدينا معها علاقات دبلوماسية ومصاريف موظفيها على الحكومة العراقية ..اضافة الى تخصيص 17% من ميزانية العراق الى الاقليم رغم ان الاقليم لايسدد المستحقات التي عليه من واردات المنافذ الحدودية وانتاج النفط والامور المالية الاخرى الى المركز ..كما ان الاقليم يتعامل مع المركز كدولــة مستقلة ليس عليها التزامات تجاه احد الابما يتوافق مع مصالحها فقط ولاعليها بمصالح الاخرين
وان ما تريده يجب ان ينفذ باعتبار ان المكون الكردي يعتبر بيضة القيان في اللعبة السياسية التي صممت للبلد . وكان هذا الامر مفيدا للقيادة او القيادات الكردية في عمليات البناء في الاقليم والتطور العمراني والصناعي والتجاري والبنى التحتية  التي تسهم في هذا التطور ……..
 
 
والفخر في هذا تسهم فيه طبيعة الخلافات التي نشأت بين ولاة امور  المكون العربي الذين جاء بهم بريمر ضمن خطة تقسيمية مسبقة الاعداد  لجعل البلد يصل الى ما وصل اليه الان  واستفاد منها ولاة امور الشعب الكردي كثيرا. والدليل ان الاقليم الان مأوى الذين سييوا الفتنة للمكون العربي بشقيه…. الــ ….و .. الــــ
والادهى والامر من ذلك وجود الغام المناطق المتنازع عليها  القابلة للانفجار حسب ارادة من زرع هذه الالغام او اوحى بها والتي تشكل علامات خطر يمكن ان تنسف كل البناء السابق
لاسمح الله .
ولكون  ولاة امور المكون العربي بشقيه لايمكن ان تبقى على وضعها الانبطاحي المستمر لان ورقتهم الجماهيرية  احترقت او في طريقها للاحتراق بعد ايصالهم لمن وثق بهم من الشعب الى الهاوية وبروز قيادات ميدانية وطنية مخلصة شريفة سوف تحل محلهم لتظهر حالة وطنية جديدة
 اقول للسادة ولاة امور الشعب الكردي بمناسبة التصريح الاخير للسيد نيجرفان البارزاني وما سبقه من تصريحات اخرى
ماذا لو
1ـ قال لكم ولاة امور المكون العربي (بشقيه) ومن معهم من بقية المكونات .. اذهبوا وشكلوا دولتكم التي تريدونها من الان وبموافقتنا ودون اللجوء الى الاستفتاء الذي تهددوننا به. وهذا حدنا وذاك حدكم وسنتقاتل على المناطق المتنازع عليها
2ـ في هذه الحالة لن تكون لكم مناصب او حصص في (الاقليم العربي ومن معه) ولن تكون لكم نسبة من موازنة الدولة او حقوق عليها
3ـ وفي هذه الحالة تصبح لديكم مشاكل كبيرة حول قيادة الدولة الجديدة ومن يكون رئيسها وهل ستعودون الى حل الادارتين …؟؟ واي الادارتين ستكون مسيطرة على موارد النفط الذي سيكون نقمة بدل ان يكون نعمة عدا الصراع الذي سينجم على مناطق النفوذ بظل التعددية (الديمقراطية)
فحزب السيد الطالباني راض الان برئاسة الجمهورية العراقية  فهل سيقبل بمنصب غير رئاسي في الدولة الجديدة..؟؟ وبقية الاحزاب التي اسكتت بمناصب في الحكومة المركزية اين سيكون مصيرها في الدولة الجديدة  وهل ستسمح لها القيادات التاريخية ان تحل محلها مستقبلا ؟؟
4ـ في حالة حدوث صراعات (لاسمح الله) هل سيبقى البناء والتطور والبنى التحتية …..؟؟؟؟  تجارب الصراعات والحروب في كل العالم تقول ان النار تاكل الاخضر واليابس وما نحن فيه من دمار وخراب اكبر مثال .. والعاقل من يتعظ
5ـ هل ستقبل الدول المجاورة بالوضع الجديد وكيف ستتعامل معه ؟؟ اضافة الى مسالة قبول بقية الحركات الكردية في الدول المجاورة لمسالة القيادة وهي التي لم تقبل ان تجلس في مؤتمر
اقترحتموه العام الفائت الا في (طاولة مستديرة) لانها لاتعترف بقائد اوحد ولم ينعقد هذا المؤتمر لهذا السبب اضافة الى حالات تفجير انابيب النفط المارة الى تركيا عند خلافها معكم ؟؟ ولا تتصوروا ان الدعم الاوربي سيمنع خلافاتكم (لاسمح الله) لان ما يريدونه لكم هو ليس ما تريدونه لشعوبكم . فتصريح هذا المسؤول الاوربي او ذاك او تسليح هذه الجهة الاوربية لهذا الفصيل من الاقليم او ذاك هو الذي سوف يظهر حقيقة الامور واسبابها ؟؟؟… امريكا عندما قامت خلال ساعات بوقف تقدم العصابات الداعشية نحو مركز الاقليم لم يكن اعتباطا وانما لان هذا الامر لم يكن ضمن السيناريو الان وليس لاجل عيون الشعب الكردي وكذلك الدعم الاوربي المعلن والذي تم تحسين شكله بالقول (لاحقا) بانه جاء بالتنسيق مع ومن خلال الحكومة المركزية
 
خلاصة القول ان السياسة السابقة باتباع اسلوب المطالبة بامور ذات سقوف عالية ثم خلق ازمة للمطالبة من جديد بامور ذات سقوف اعلى  والاستمرار في اتباع هذا الاسلوب كما هو في  مقترح او مطالبة السيد رئيس حكومة الاقليم الاخير بعدم التزام الحكومة المركزية ومسألة بيع النفط لها  لن يجد المقبولية الانبطاحية  لولاة الامور كما هو في السابق للاسباب التي ذكرناها اولا  ولكون السيد رئيس الوزراء لن يسمح بذلك مادام في السلطة وسيفضح ما وراء الكواليس في حالة عدم تمسكه بها . كما اعتقد
ومن وجهة نظري المتواضعة اجد ان الحزبين الكرديين الرئيسيين لو اصبحا حزبين وطنيين بما  لهما من تاريخ وامكانية انتشار على مساحة العراق كله لكان بامكانهما ان  يكسبا الشارع العراقي بكل مكوناته  لتظهر من خلالهما قوة سياسية جديدة  تحقق عراقا جديدا قويا .. موحدا .. غنيا .. متطورا ..له تاثير اقليمي وعالمي كبير ….. ومازلنا نقول … مــــــــــــاذا لــــــــــو  ؟؟؟
[email protected]

أحدث المقالات