17 نوفمبر، 2024 7:39 م
Search
Close this search box.

مـــدراء  .. الى الأبـــــــــد  ؟! النجف .. إنموذجـــــــــــــــــــــــــــــا ً

مـــدراء  .. الى الأبـــــــــد  ؟! النجف .. إنموذجـــــــــــــــــــــــــــــا ً

قال ومضى : العراق من الدول الفاشلة في العالم .. بسبب تدني مستوى الخدمات وتفشي الفساد المالي والاداري في مفاصل اداراته والسبب من ؟  اليس انتم ايها الوزراء والمدراء العامون والمدراء ؟!!

 

   في .. العراق –  المدير  لايـفكر ان يغادر منصبه وان كان امــياً في   الادارة وغبيا  وتافها ووجوده في هذا المنصب قد افسد الكثير    .. وهؤلاء هم   النماذج التي تدير غالبية ادارات الدولة العراقية   .. ولهذا ليس عجبا ان يعم الفشل في الأداء في اغلب مفاصل الدولة ومؤسساتها , الإنتاجية والخدمية وحتى في بعض مؤسساتها الامنية .. وقد تكون المحاصصة السياسية هي السبب الأكبر في ذلك والتي من نتائجها  ان يصل الشخص الغير المناسب في الموقع المفروض انه مناسب لأداء خدمة للمواطن ..

ولهذا صرنا نرى اعلى الدرجات والمناصب في الدولة يتسنمها شخص جاهل في الادارة والاختصاص .. فالمهندس يدير بنكا والطبيب قاضيا والقاضي يدير وزارة الاسكان وعلى هذا القانون المحاصصي  طال الدمارلموسسات الدولة في  العراق وطال الفشل الأداء الحكومي العام .. والأنكى ان رئيس الحكومة لايستطيع ان يحاسب الوزير او يطلب تغييره  – وعلى قاعدة تريد غزال فخذ ارنب – واكثر تعسا ان ترى زعيم كتلته سندا له بحكم انه يعتبر بقرة حلوب للكتلة فيما يستطيع لغفه من تخصيصات وزارته المالية .. ولهذا قسمت الوزارات الى مهمة وثانوية في رأي الاحزاب على ضوء ما يرصد لها من تخصيصات في الموازنة العامة للدولة .. علما ان هذا النهج تصالح عليه جميع الاحزاب والكتل منذ التغيير..

 

ولولا ( رب ضارة نافعة )  و هبوط اسعار النفط لم ينتبه الشعب العراقي الى حجم الفساد والنهب الذي يطال إيراداته من عوائد ثروته النفطية والتي تذهب ارصدة في بنوك الخارج ..  ولكن هبوط الأسعار وهبوط الإيراد من عوائده النفطية اظهر عجزا ماليا كبيرا  .. تسبب  العجزفي تامين حتى الرواتب للموظفين ولذا أوقف المنهاج الاستثماري في قطاع الخدمات والبنى التحتية واعلنت الدولة حالة التقشف !

 

ويضاف الى سوء نظام المحاصصة في الدرجات العليا , ان يطول   الإدارات الدنيا في الدولة .. فلا ينال الادارة من لايكون محسوبا على كتلة او حزب .. حيث أضحت ظاهرة  الاستفراد في الكرسي ثقافة عامة عند الادارات ,  وبحركة خبيثة ومنافقة يقوم  الاغلب من هؤلاء المدراء .. باعلان الولاء لإحدى الكتل ويكون محسوبا عليها ويسخر منافع الدائرة ومواردها لهذه الكتلة التي تضمن له البقاء في الكرسي ..وكنموذج  لهذا الحال .. وبفعل الضغط الشعبي للاصلاح ومطالب  الجماهير والمرجعية في النجف في التغيير والضرب من حديد  على ايدي المفسدين في الادرات , اصدر مجلس المحافظة للمرة الثانية قرارا بتغيير المدراء المخضرمين ممن تعفن في الكورسي اكثر من ثمان سنين ولم يتم تطبيقه على الارض .. ولا اعلم ان هؤلاء المدراء الاوحدون سوف يبقون الى الابد لانهم من طراز خاص ؟!

 

ايها الاعضاء  النفعيون : ( في مجلس المحافظة ) ان قوانين وعلم الادارة يقول : ان الذي يبقى في الادارة لفترة اكثر من اربع سنين سوف يستهلك ويصبح   (اكسباير ) وليس لديه ما يقدمه لتحسين وتطوير المرفق الذي يديره – على افتراض انه يمتلك مؤهلات ادارية جيدة  ونظيف اليد – والاّ فان بقاؤه هو الاشد ضرارا من العفن في الطعام   !

لك الله ياعراق الضيم

أحدث المقالات