لم يكتف آل الكربولي بالثروة الكبيرة التي جمعوها من نهب المال العام من وزارة الصناعة او الصليب الاحمر خلال الحقبة المتتدة بين عام 2007 – 2016 ، ناهيك عن الاموال الكبيرة التي تسلموها في الصفقة التي ابرموها مع نوري المالكي عام 2012 والتي انقذته من الاقالة وكان ثمنها نحو 4 مليون دولار تسلمها “حجي جمال” عدا ونقدا في بيروت وعمان ..!
يتميز محمد وشقيقه الاكبر جمال ، بالقدرة الكبيرة على التلون ، حيث يميلون يسارا ويمنيا وحيثما يتوفر الدولار ، تجــد أنوف جمال او محمد تتجه باتجاهه .. في مشهد لا يخفى على الطبقة السياسية وخصوصا قادة المكون السني ، وبطولاتهم في بيروت وعمان وروسيا ونوادي دبي كانت شواهد من تاريخ عائلة فاسدة ، استولت على ملايين الدولارات في غفلة من الزمن
ولان اشقاء رئيس البرلمان سليم الجبوري ، يعتبران اليوم ، لولب ، منح المشاريع بوزارة الزراعة و الدفاع والتربية ، فضلا عن كونهما يلعبان دورا كبيرا في انقاذ المسؤول الفلاني والعلاني وايضا لقاء اموال ..
ولان الطيور على اشكالها تقع كما يقول المثل الشعبي ، فقد انجذب آل الكربولي الى اشقاء الجبوري مكونين مافيا مصغرة للفساد ، فتراهم لا يتحدثون بمشاريع او صفقات اعتيادية وانما اخذا تخصصا بالصفقات الكبيرة التي تتجاوز اقيامها ملايين الدولارات ..
تحالف الكربولي – الجبوري قائم على( مبدء فيدني وافيدك ).. فعندما ارد عدد من النواب الاطاحة بسليم الجبوري العام الماضي انبرى الاخوة الكربوليان للدفاع عنه ، وغيرت قناة دجلة التابعه لهما توجهاتها ، لتصبح داعمه للجبوري ، قبل ان يقومان بضخ الاموال وصرفها من اجل تحقيق هدف الابقاء على حليفهم الاكبر رئيس البرلمان بمنصبه ، ويذكر احد النواب ان النائب محمد الكربولي أضطر لدفع 20 الف دولار الى النائب طالب الخربيط من اجل الدخول لقاعة البرلمان وتحقيق نصاب في اولى الجلسات التي حدثت بعد الازمة بين الجبوري وما يسمى بجبهة الاصلاح ..!!
فيما أكد نائب اخر بجلسة خاصة : ان الكربولي اعلن صراحة في جلسة لاتحاد القوى انه يدافع عن سليم الجبوري لان مصالحه معه ، ولا تهمه قضية التحالفات او المواقف السياسية للكتلة السنية فمصلحته فوق كل شيئ ..!!
يدرك اغلب قادة المكون ، ان اقذر جهة سياسية ، هي كتلة الحل ، فهي تتاجر بهموم ابناء السنة وان قادتها ، يذهبون نحو مصالحهم ، ويؤكدون ان وقوفهم مع المالكي كان خير مصداق لذلك ..
يظهر الكربولي اليوم حصرا كبيرا في اكمال مسيرة نهب المال العام ، من خلال الصفقات التي يبرمه مع اشقاء الجبوري والتي غالبا ما يباركها “العم الكبير رئيس البرلمان كما يسميه محمد الكربولي ”
ويرى صالح المطلك بان وجود محمد الكربولي في اتحاد القوى ، كان من اجل تقوية جبهة سليم الجبوري الذي يستعين ايضا برعد الدهلكي والاخرين ليشكل لوبي يقف ضد الجبهة المناوئه للجبوري .
يتصيد الكربلة المواقف السياسية ، ولا يترددون بعرض مواقفهم السياسية للبيع ، مع او ضد ، فلا مبادئ سياسية ، ولا حتى ثوابت وطنية يتمسكون بها …
فالكل بالنسبة الى آل الكربولي مباح و جائز وتحت تصرف الدولار ..
والقادم سيكون ادهى ايها الكرابلة السياسيين ..