23 ديسمبر، 2024 5:45 ص

مغالطات وتشويه للحقائق بغية إسدال الستار عن اكبر ملف فساد (عابر للقارات) في ممثلية العراق لدى اليونسكو….

مغالطات وتشويه للحقائق بغية إسدال الستار عن اكبر ملف فساد (عابر للقارات) في ممثلية العراق لدى اليونسكو….

أصبحت قضية ((ممثلية العراق لدى اليونسكو)) وخروق الممثل الذي يديرها مثار اهتمام العديد من وسائل الإعلام وتم طرحها في أكثر من مناسبة وفي أكثر من وسيلة إعلامية (التلفزيون, الصحف, مواقع التواصل الاجتماعي) وبالوثائق حتى باتت حديثا دوليا يتداوله ممثلو الدول الأخرى في اليونسكو مستغربين من تصرف ممثل العراق لدى اليونسكو في غلق مكتب العراق في المنظمة الدولية في تصرف شخصي وغير مسبوق علما إن المكتب مضى على تأسيسه أكثر من سبعين عام ولم يغلق ليوم واحد رغم كل الظروف التي مر بها العراق, فعلى مدى ست سنوات من إدارة الممثل لهذه البعثة الدبلوماسية المهمة ظهرت خروق قانونية كبيرة على المستويين الدبلوماسي الدولي كأغلاق الممثلية ورفض الممثل لقرارات وتعليمات حكومة العراق بعودته لمقر عمله لإلغاء المنصب واحالته على التقاعد لتجاوزه السن القانوني وعلى المستوى الإداري المحلي في ضرب قانون الموازنة لعام 2018 و 2019 الذي الغى منصبه عرض الحائط و قضية طرد بعض الموظفين المحليين دون وجه حق قانوني حيث سببت دعاوى التعويض التي رفعوها ضد قراراته الخائبة خسارات مادية كبيرة للعراق واثيرت حولها مشاكل قانونية مع قضاء الدولة المضيفة (فرنسا), وقد حاول ممثل العراق لدى اليونسكو التهرب منها بشتى الطرق مستخدما بعض الشخصيات الهزيلة والفاشلة لتبرير مواقفه وتبييض صفحته رغم أن كل ما نشره هؤلاء عبارة عن مغالطات وادعاءات مخالفة جملة وتفصيلا للواقع الموثق بالوثائق والقانون على حد سواء و أخرها ما نشر في جريدة الزمان بعددها الصادر يوم 23 تموز الحالي في صفحتها الثانية.
ولكوني من الشهود على تلك الخروق والمطلعين على الوثائق الرسمية فأنه من واجبي كأعلامي أن أقف عند كل صغيرة وكبيرة نشرها الصحفي الذي يدعي انه (معتمد لدى اليونسكو؟؟؟) في الوقت الذي لا يوجد صحفي معتمد وصحفي غير معتمد فمجرد أنك تحمل هوية الصحفيين او الإعلاميين ستكون من ضمن الذين يستطيعون التعامل إعلاميا مع المنظمة الدولية أو غيرها وسأقف هنا عند نقاط المقال المذكور أعلاه و أناقش كاتبه (الصحفي المعتمد لدى اليونسكو؟) نقاشا موضوعيا بما ذكره نقطة بنقطة وبالوثائق:
أولا: كما ذكرت سابقا بأن الإعلام والصحافة في فرنسا هما حران و مكفولان بالقانون ولا يعتمدان على شخص بعينه ليكون معتمدا لدى أي جهة مهما كانت إنما كل من يحمل هوية الصحفيين او الإعلاميين من حقه التعامل مع أي جهة رسمية أو غير رسمية في فرنسا ضمن الاطر والتقاليد الصحفية الصحيحة وليس في رمي (الاحذية) على زميل صحفي اخر للتزلف والتقرب لولي النعمة لتحقيق مكاسب شخصية.
ثانيا: فيما يخص تكذيب خبر الغلق فهذا منافي للواقع لان الممثل اتصل بنفسه بموظفي الممثلية وبلغهم قراره بإغلاقها و بقائهم في بيوتهم و هذا الكلام موثق بتسجيل صوتي للمكالمة يوثق قرار الممثل.
ثالثا: ان الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو؟؟) والذي لم يذكر اسمه المعروف به والذي نعرفه نحن ويعرفه الاخرون جيدا قد تجاوز على السفارة العراقية بشكل صارخ وهذا التجاوز ينعكس على الدولة العراقية برمتها لأن السفير يمثل الشعب و الدولة برئاساتها الثلاث بقوله (لدرجة أن بعثة العراق لدى اليونسكو اكثر عطاء من سفارة العراق لدى فرنسا والتي تتكون من كادر كبير جدا وإمكانيات مادية كبيرة) وهذا الكلام منافي للحقيقة, فممثلية العراق لدى اليونسكو لا تحمل سوى صفة التمثيل الفخري الذي يشمل جانب صغير من دور العراق في فرنسا مقارنة بالدور الكبير الذي تلعبه السفارة وعلى جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية و الثقافية و رعاية شؤون الآلاف من أبناء الجالية العراقية وتقديم الخدمات الادارية والقانونية لهم ومتابعة ملفات مئات الطلبة الدارسين في فرنسا إضافة الى مسؤوليتها الإدارية عن ممثلية العراق لدى اليونسكو التي خولها إياها قانون الموازنة لعامي 2018 و 2019 وبشكل صريح لأن نشاط الممثلية نشاط محدود وفخري والكاتب يغالط نفسه بهذا الصدد في موضع آخر من المقال حين يقول إن ممثلية العراق لدى اليونسكو تتكون من أربعة أشخاص فقط وهم الممثل وموظفتين محليتين وسائق اسيوي؟؟.
رابعا: يدعي الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو؟) بأنه لم يتعود المديح و هذا نص قوله ((ومع انني لم اتعود مدح المؤولين ….)) بينما هو يحمل أكثر من وجه يغير وجوهه وقتما اقتضت الحاجة و سبق وان امتدح الكثير من المسؤولين من بينهم ممثل العراق لدى اليونسكو في اكثر من مناسبة سواء في الاعلام او على موقعه الشخصي في الفيسبوك وحين لا يجد فائدة من مسؤول اخر يشن عليه حرب شعواء كما فعل مع وزير التربية الاسبق د. محمد تميم حين خرج من منصبه وهو نفسه أي الصحفي قد امتدح رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وضرب منتظر الزيدي بحذاءه في باريس تعبيرا عن تزلفه وتقربه و رد اعتبار للمالكي وهو نفسه من امتدح قادة آخرون وبنفس الطريقة و كل ما يكتبه في صفحته على الفيسبوك موثق وبالتواريخ حتى لو ازاله لاحقا, فكل تلك المنشورات هي دليل ادانة ضده.
خامسا: يسطر الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو؟) منجزات الممثل و اولها ادراج قلعة اربيل ضمن قائمة التراث العالمي وهذا كلام منافي ومجافي للحقيقة و اكاذيب لا صحة لها في الواقع لأن الممثل باشر في منصبة في نهاية شهر حزيران من العام 2014 وان الموافقة على إدخال القلعة ضمن قائمة التراث العالمي حصلت في منتصف شهر حزيران من العام 2014 بعد اجراءات ادارية وقانونية دامت اشهر او ربما سنوات؟؟؟ فكيف أستطاع ادراجها وهو لم يكن له علاقة بالمنظمة لا من قريب ولا من بعيد وما يثبت ذلك ما ذكر عن إدراج القلعة ضمن مواقع التراث العالمي في موقع ويكيبيديا وموقع اليونسكو الالكتروني.
أما فيما باقي يخص الانجازات التي سطرها فهي ليست انجازات شخصية, فالمنظمة الدولية لا تعتمد على رأي ممثل الدولة الفخري في إدراج أي موقع على قوائمها بقدر ما تعتمد على مصادر حكومية ارفع وهي وزارة الخارجية و وزارة الثقافة و القيام بدراسات ميدانية والاعتماد على شروط يتبعها اجراءات معقدة حتى بعد الإدراج.
سادسا: لمن يسمع بمجموعة ال 77 والصين حين يذكرها الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو؟) ويذكر بأن ممثل العراق لدى اليونسكو هو رئيسها الحالي يتصور انها كتلة ضخمة و فاعلة داخل اليونسكو وهذا هراء في هراء لأن الكتلة لا علاقة لها باليونسكو أصلا إنما هي كتلة سياسية اقتصادية تضم الدول النامية والفقيرة تأسست في ستينات القرن الماضي وفي ايام الحرب الباردة لتتيح لتلك الدول متابعة شؤونها الاقتصادية والمالية حصرا و مقرها في نيويورك وليس في باريس ولها تمثيل فخري لدى اليونسكو ولدى بعض المنظمات الأخرى ولم يكن العراق طيلة تلك الحقبة الزمنية رئيسا لها ولا حتى ليوم واحد وهذه المعلومات موثقة في عشرات الروابط على الانترنيت ولا يرأسها أشخاص إنما ترأسها دول بصفتها المعنوية و تتغير رئاستها سنويا و اخر من ترأسها هي دولة فلسطين عام 2019 والتي سلمتها لدولة غويانا في العام 2020, فكيف صار ممثل العراق لدى اليونسكو رئيسا لها وهو لا علاقة له بها أصلا و لا يمثلها؟
سادسا: يدعي الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو) أن ممثل العراق لدى اليونسكو لعب أدوارا كبيرة في تجريم داعش؟؟؟ وكأن داعش منظمة إنسانية كانت تعمل على تحسين أوضاع البشر ومنحهم الحياة وان العالم بأكمله كان يتعامل معها باحترام وترحيب وكان لديها ممثليات رسمية وسفارات لدى دول العالم وأن مجلس الأمن الدولي إعتمد على تحركات ممثل العراق لدى اليونسكو والمدير العام السابق للمنظمة ايرينا بوكوفا ليصدر قراره بتجريم داعش, أي نكتة مضحكة هذه وأي أكاذيب لا تليق بمهنة الصحفي؟؟؟
سابعا: يدعي الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو)؟؟؟ بان ممثل العراق لدى اليونسكو قد ساهم مع المديرة الجديدة في ازالة مخلفات الحرب من العراق وأنه نجح في جمع ما يقارب المئة مليون دولار لدعم مؤسسات العراق التعليمية, و اود هنا أن اختصر الرد بهذا الرابط https://hathalyoum.net/news/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%83%D9%88
الذي يضم اخبار اليونسكو عن العراق ومن ضمنه لقاء تلفزيوني على القناة الفرنسية فرنسا 24 مع مديرة اليونسكو اودري ازولي قبل يومين والتي لم تتحدث سوى دقيقة واحدة من ذلك اللقاء عن الموصل وعن (محاولة) المنظمة في مساعدة الموصل وعلى (المدى الطويل) ولم تتطرق لموضوع ازالة مخلفات الحرب لان الموضوع ليس من اختصاص المنظمة وكذلك لم تتحدث عن ذلك المبلغ الضخم ولم أجد أي خبر منشور او مسموع أو موثق عن موضوع ازالة المخلفات و عن المبلغ المذكور وعند اتصالي بأحد الأصدقاء الفرنسيين العاملين في اليونسكو نفى الخبر ورد ضاحكا (لو استطعنا جمع ذلك المبلغ للعراق فقط لكان العالم كله بخير)؟؟؟
ثامنا: يدعي الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو؟) بأن ممثل العراق نجح في تمرير ترشيح ممثل العراق لادارة اليونسكو و جمع وبجهود جبارة الاصوات المطلوبة لذلك الترشيح عما ان الواقع معاكس تماما وانه وقف ضد ترشيح وزير الصحة العراقي الاسبق ((الدكتور صالح الحسناوي)) وبشهادة القاصي والداني حتى أن هناك مقالات سابقة نشرت عن الدور السيء الذي لعبه ذلك الممثل في تشويه صورته لأفشاله وما ذكره الصحفي انما كان محض كذب وافتراء و هو شخصيا أي الصحفي كان واحدا من الذين شنوا تلك الحملة الخبيثة ضد ترشيح الدكتور صالح الحسناوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهناك وثائق تثبت ذلك.
تاسعا: يظهر من خلال المعلومات التي ينقلها الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو؟) بأنه لا يملك اية معلومات دقيقة عن خلفية ممثل العراق لدى اليونسكو فيقول أنه حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة مانشستر بينما الممثل حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة بغداد عام 2000 و لا علاقة له ببناء الهياكل التعليمية بل كان حجر عثرة بوجه التعليم بسبب تفرده في المنصب في هيئة التعليم التقني لأكثر من سبع سنوات حتى خرج بملف فساد في هيئة النزاهة أغلق لاحقا بواسطة محامي متمرس في اخراج الفاسدين من وحل الفساد و الملف موجود لدى هيئة النزاهة لمن يود التأكد.
عاشرا: يذكر الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو؟) بأن ممثل العراق لدى اليونسكو يحمل درجة (سفير) والممثل نفسه يقدم نفسه في كل المحافل والمناسبات على انه (سفير) بينما هو يحمل درجة دبلوماسية تعادل درجة مستشار وفقا للسلم الدبلوماسي لوزارة الخارجية العراقية لأن البرلمان لم يصوت على منصبه أصلا بل ان البرلمان قد الغى المنصب بقانوني الموازنة لعامي 2018 و 2019 وان تعينه حينها كان بتزكية من احد احزاب السلطة وفي ظل حكومة تصريف الاعمال المنتهية ولايتها وبشكل مخالف للقانون.
احد عشر: يوجه الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو؟) كيل من الأتهامات غير الدقيقة لوزارة التربية ولوزيرين سابقين هما د. محمد اقبال و د. محمد تميم على إنهما يتحكمان بوزارة التربية لحد الان و يلقي باللوم على الوزارة وعلى الوزيرين السابقين متناسيا ان ممثل العراق لدى اليونسكو قد خالف قانوني الموازنة الاتحادية لعامي 2019 و 2020 اللذان يقضيان بعودته للعراق و ضرب جميع الأوامر الرسمية الصادرة من رئاسة الوزراء والبرلمان ووزارتي التربية والخارجية والدوائر القانونية المعنية عرض الحائط ولم يستجب لها رغم انه متجاوز على السن التقاعدي منذ اربع سنوات.
وهناك العديد من المغالطات وتشويه الحقائق و بطريقة هزيلة و مضحكة وكأن الصحفي (المعتمد لدى اليونسكو؟) أم ساذجة تسوق لابنتها العانس والقبيحة الشكل كي تزوجها بعيدا عن الموضوعية والامانة في طرح المواضيع و التي يجب ان يتحلى بهما كل صحفي وليس فقط ( المعتمد لدى اليونسكو؟) وان مهنة الصحافة هي مهنة الشرف وكشف ملفات الفساد وليست مهنة تبييض وجوه البعض ممن بان سواد وجوههم الكالح و أصبح واضحا للجميع رغم كل المبيضات التي استخدموها وأن تلك الأكاذيب وذلك التشويه الهزيل للحقائق سوف لن يغطي على أكبر ملف فساد (عابر للقارات) اقترفه ممثل العراق لدى اليونسكو وبالأدلة والوثائق التي صارت متداولة في المواقع الالكترونية وبشكل فاضح.