22 ديسمبر، 2024 8:12 م

مع 11 سيبتمبر – ايلول من زاويةٍ خاصّة .!!

مع 11 سيبتمبر – ايلول من زاويةٍ خاصّة .!!

إذ امس الأربعاء هو ذكرىً سنويّةٌ اخرى للحادي عشر من ايلول , وإذ لسنا بصدد فتح او نبش الملّفات الطِوال طوال هذه السنوات , وما كُتبَ ونُشرَعنها بكثافة من بحوثٍ ومقالاتٍ وكتب في العديد من دول العالم , وخصوصاً الأوربية , واللائي يجمعها جميعاً قاسمٌ مشترك بعدم التوصل الفائق الدقّة لمسببات وتفاصيل احداث ذلك اليوم الذي غيّر هندسة الشرق الأوسط على الأقل , وحيث اشارت بعض التقارير الصحفية والمؤلفات بأنْ حتى الرئيس بوش الأبن لم ولا يمتلك بعض دقائق المعلوماتٍ التفصيلية والجزئية عن ماهيّة وخلفية ذلك الحدث الأرهابي الدولي , بما جرى إخفاء بعضها عنه من بعض مصادر المخابرات , وهو ” بوش ” على درايةٍ مسبقةٍ ولاحقةٍ بذلك , لكنّه لا يستطيع التعليق , وكان عليه ترك الأمر بدون تعليق .!

ذلك الحدث الجلل ” الخلل ” لم يعُد يتحمّل فتح ملفاته المغلقة مرّةً اخرى جرّاء ( انقضاء السنوات التي اعقبته , وللكثرة المتضخّمة والمستفيضة مّما جرى التعرّض عنه في عالم الكتابة وعبر القنوات الفضائية , ممّا جعله من المواد الإعلامية التي غدت Expired والفاقدة لعناصر الجاذبية والمتابعة .

إنّما ولكنّما وِفقَ ما يشيرُ له العنوان ” اعلاه ” بأنّه من < زاويةٍ خاصّة > , فأجِدُني ( سيكولوجياً وعاطفياً – سلباً ) مندفعاً لإعادة نشر احدى فقراتِ حوارٍ ” منشور ” ومُفصّل دارَ بيني وبين أحد الصحفيين الأمريكان – بعد الحادي عشر من سيبتمبر ذاك بفترةٍ قصيرة – ( وبدا لي أنّ ذلك الصحفي الأمريكي كان متحمّساً اكثر حتى من اركان ادارة الرئيس بوش ومنذ بداية الحوار بيننا ) , حيثُ طرحتُ عليه سؤالاً ستراتيجياً < لمْ تتعرّض له ولم تتناوله أيّ من وسائل الإعلام الأمريكية والأوربية > , إذ قلتُ وطرحتُ على صاحبي في المهنة الصحفية : – ( إنّ الأرهابيين الذين فجّروا ” كلا ” برجي مركز التجارة في نيويورك بطائراتهم الأنتحارية , كانوا وبلا شكّ على درايةٍ مسبقة بأنّ الآلاف المؤلّفة من الذين يقطنون ويسكنون او يداومون في كل طوابق البرجين المستهدفين , هم أناسٌ مدنيون ومهنيون ” اداريوّن وتقنيون ورجال أعمال , لكنّما لماذا لم يترك الأرهابيون أحد البرجين ” على الأقل ! ” ويُفجّروا بدلاً عنه مقرّ مبنى < المخابرات المركزية الأمريكية – CIA > القريب من البرجين على مسافةٍ شبه قصيرة .! ؟

الصحفي الأمريكي ” الذي دارَ بيننا الحوار” أجابني وفاجأني بقوله : – < أليس في مقرّ ومبنى المخارات المركزية الأمريكية نساءٌ وفتياتٌ – موظّفات , ومعهُنّ او بعضهُنَّ اطفالهُنّ ايضاً .!؟ > , وكأنّه في الزاوية الإعلامية التجريدية , يدافعُ عن فلسفة اولئك الأرهابين , ومن دون أن يشعر ! , اذا ما كان يمتلك من المشاعر في اصعدة الإعلام والسياسة والجانب الأجتماع المجرّد .!