شخصية سياسية، من عائلة مضحية، مقرب من حزب الدعوة ولديه اخ اعدم بسبب انتمائه لهذا الحزب، وكان له دور كبير ايام المعارضة، وعاد بعد السقوط ليساهم وبكل اخلاص في بناء الدولة وكان دورة متميز في حكومتي علاوي والجعفري وشطر من حكومة المالكي الاولى، هذا الشخص يعيش الان في احد الدول ويزور العراق بين الفينة والاخرى، التقيته قبل ايام لدى احد الاصدقاء سئلته عن سبب احالته على التقاعد اجاب بكلمة واحده: لااعرف اكذب..! واستطرد اخي الكريم الشعب العراقي كان يئن من وطئة حكم البعث، واليوم يئن وسيستمر انينة تحت كذب وتدليس ونقض وعود وعهود المالكي، واضاف ان الدعاة كلهم بلا استثناء يعرفون من هو المالكي..! واتحدى اي شخصية في حزب الدعوة لم تجرب كذب والاعيب المالكي، فالمالكي شخصية مازومة مهزوزه، يتخيل ان الكذب والخداع هو سبيله للبقاء، وان نكث العهد والتعهد لديه اسهل من ( شرب الماء)، ولديه قدرة على التنصل وانكار او تبرير تنصله، فأنا يضيف الرجل تمت احالتي على التقاعد، والحجة لغرض تفريغي لاستلام منصب اخر، لايمكنني استلامه وانا اعمل مع الحكومة، وانتهت الفترة الاولى للمالكي وانا انتظر، سافرت الى الخارج، والتقيت هناك بعد فترة مع احد سماسرة المالكي( ياسين مجيد) فأخبرني ان المالكي يبحث عني وهو يريدني الى جانبه، صدقت ورزمت حقائبي عائدا الى العراق، وبعد ايام تم لقائي بالمالكي في احد المؤتمرات، قال لي( هاي انته وين يمعود اني كلش محتاجك)، اجبته انا حاضر وجاهز لاي تكليف، قال اريدك تكون مستشار لي، قلت حاضر، وانتظرت ايام ولم يستدعيني احد، واتصلت بمكتب الرئيس المالكي، وحدد لي موعد، وحضرت حسب الموعد …! تتصورون ماذا اجابني المالكي ( والله يااخي مكان مكتب ماعدنا الك..وين اخليك) يقول محدثي اجبته ( حجي انته الي طلبتني) وتعرف انني ليس بحاجة للمنصب ولكنني بحاجة لافي لدم اخي الشهيد وشهداء العراق من خلال المساهمة بالبناء، يقول اجابني بطريقة تنم عن حقيقة هذا الرجل ( لالا خل يطمئنون الشهداء اني راح ابني العراق بناء ماياخذ رطوبة ابد وضحك..!)، تحسر محدثي وقال هذا هو المالكي وانا اتحدى كل من تعامل معه من الاحزاب السياسية والكتل البرلمانية والشخصيات المختلفة ان يدلني على موقف او عهد او وعد صدق به المالكي واخذ يعدد ( محاربة الفساد.. الكهرباء.. الحصة التموينية..) ألم يحدد المالكي توقيتات لانجازها..! اين تلك الوعود واستطرد ( عشرات الشخصيات ومن كل الاحزاب ومستقلين) و( الصدريين والفضيلة وبدر والمجلس الاعلى والجلبي والجعفري) مَن من هؤلاء لم يختلف معه المالكي وينكث معه وعد وعهد، وايضا ( الكورد والسنة العرب والتركمان والكورد الفيلية…….) مَن من هؤلاء صدق معه المالكي مرة، ( ايران تركيا السعودية الاردن قطر الكويت) مَن من هذه الدول لم يختلف معها المالكي بسبب نقض عهد او وعد، فقط الامريكان والبريطانيين والبعثيين والارهابيين والافاكين والمتزلفين يصدق معهم المالكي لانهم على شاكلته، هذا هو المالكي فهل يوجد احد يمكن ان ينكر هذا او يبرره..؟ الا غبي او منتفع، ولكنني اضاف محدثي استغرب من قوى وكيانات سياسية مازالت تجلس معه وتحادثه وتعقد اتفاقات تحت ضوء الشمس معه، وهو لايؤمن الا بالمساومات والصفقات المشبوهة، استغرب ان توجد احزاب وشخصيات لحد هذه اللحظة يتعاملون مع المالكي بالكلام بدون ضمانات رصينة، فانا يقول محدثي لو قيض لي ان اتفاوض مع المالكي لقمت بتسجيل حديثة صوت وصورة اولا ولدونت كل كلمة ومع انتهاء المفاوضات ادعوه ليوقع على مااتفقنا عليه، لكن ماذا نفعل لساسة لم يدركوا لحد الان مكر المالكي كما حدثهم التاريخ عن مكر وغدر معاوية. الى هنا انتهى حديث هذا الرجل، وانا اقول هذه رسالة لكل من يتعامل مع المالكي من قوى سياسية وشخصيات واحزاب كي تجيد التعامل مع هذا الرجل ولاتكون فريسة لكذبه وخداعة…