إشارات أخرى حول مصطلح الإيمان
آيات «الذين كفروا» والموقف منهم
كما تبين إن المصطلح القرآني «الَّذينَ كَفَروا» تعني غير المسلمين، فهم قد (كفروا)، أي لم يؤمنوا بالإسلام، رغم قيام الحجة عليهم، بسماعهم بوجود دين اسمه (الإسلام). فلنقم بجولة في آيات القرآن التي وردت فيها عبارة «الَّذينَ كَفَروا»، لنتعرف على موقف الإسلام من
غير المسلمين.
«قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤمِنونَ بِاللهِ وَلا بِاليَومِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمونَ ما حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينونَ دِينَ الحقِّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ حَتّى يُعطُوا الجزيَةَ عَن يَّدٍ وَّهُم صَاغِرونَ». (التوبة (9) – 29).
«اليَومَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذينَ أُوتُوا الكِتابَ حِلٌّ لَّكُم وَطَعامُكُم حِلٌّ لَّهُم وَالمحصَناتُ مِنَ المؤمِناتِ وَالمحصَناتُ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم إِذا آتَيتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحصِنينَ غَيرَ مُسافِحينَ وَلا مُتَّخِذي أَخدانٍ، وَمَن يَّكفُر بِالإِيمانِ فَقَد حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ
الخاسرِينَ.» (المائدة (5) – 5)
«لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذينَ آمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذينَ أَشرَكوا، وَلَتَجِدَنَّ أَقرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ قالُوا إِنّا نَصارى، ذالِكَ بِأَنَّ مِنهُم قِسِّيسِينَ وَرُهبانًا وَأَنَّهُم لا يَستَكبِرونَ». (المائدة (5) – 82)
«وَما جَعَلنا أَصحابَ النّارِ إِلّا مَلائِكَةً وَّما جَعَلنا عِدَّتَهُم إِلّا فِتنَةً لِّلَّذينَ كَفَروا لِيَستَيقِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ وَيَزدادَ الَّذينَ آمَنُوا إيمانًا وَّلا يَرتابَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ وَالمؤمِنونَ وَلِيَقولَ الَّذينَ في قُلوبِهِم مَّرَضٌ وَالكافِرونَ ماذا أَرادَ اللهُ بِهاذا مَثَلاً، كذالِكَ يُضِلُّ اللهُ مَن يَّشَاءُ وَيَهدي مَن
يَّشَاءُ، وَما يَعلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاّ هُوَ، وَما هِيَ إِلّا ذِكرى لِلبَشَرِ». (المدثر (74) – 31)
«ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَلَا المشرِكِينَ أَن يُّنَزَّلَ عَلَيكُم مِّن خَيرٍ مِّن رَّبِّكُم، وَاللهُ يَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن يَّشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ». (البقرة (2) – 105)
«يَومَئِذٍ يَّوَدُّ الَّذينَ كَفَروا وَعَصَوُا الرَّسولَ لَو تُسَوّى بِهِمُ الأَرضُ وَلا يَكتُمونَ اللهَ حَديثاً». (النساء (4) – 42)
«وَالَّذينَ كَفَروا وَكَذَّبوا بِآياتِنَا أُولائِكَ أَصحابُ الجحيمِ». (المائدة (5) – 10)
«رُبَما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا لَو كانُوا مُسلِمينَ». (الحجر (15) – 2)
«هُوَ الَّذي أَخرَجَ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ مِن دِيَارِهِم لِأَوَّلِ الحشرِ، ما ظَنَنتُم أَن يَّخرُجوا، وَظَنّوا أَنَّهُم مّانِعَتُهُم حُصونُهُم مِّنَ اللهِ، فَأَتاهُمُ اللهُ مِن حَيثُ لَم يَحتَسِبوا، وَقَذَفَ فِي قُلوبِهِمُ الرُّعبَ، يُخرِبونَ بُيوتَهُم بِأَيديهِم وَأَيدِي المؤمِنينَ، فَاعتَبِروا يا أُولِي الأَبصارِ». (الحشر
(59) – 2)
«أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ نافَقوا يَقُولونَ لِإِخوانِهِمُ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ لَئِن أُخرِجتُم لَنَخرُجَنَّ مَعَكُم وَلا نُطِيعُ فِيكُم أَحَدًا أَبَدًا، وَّإِن قوتِلتُم لَنَنصُرَنَّكُم، وَاللهُ يَشهَدُ إِنَّهُم لَكاذِبُونَ». (الحشر (59) – 11)
«لَم يَكُنِ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَالمشرِكينَ مُنفَكّينَ حَتّى تَأتِيَهُمُ البَيِّنَةُ». (البينة (98) – 1)
«إِنَّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَالمشرِكينَ في نارِ جَهَنَّمَ خالِدينَ فِيها؛ أُولائِكَ هُم شَرُّ البَرِيَّةِ». (البينة (98) – 6)
استغنيت عن التعليق على الآيات، لأنها تتحدث بوضوح عن نفسها، وتستغني عن أي شرح أو تعليق [لأترك القارئ الكريم يتدبرها بدقة ملاحظة وبموضوعية وتجرد]، ولربما أتناولها مستقبلا بتفصيل أكثر، ضمن مشروع كتاب بعنوان «القرآن .. قراءة مغايرة». مع العلم
هذه الآيات التي أوردتها هي فقط كنماذج قليلة مما يزخر به القرآن بموقفه دنيويا وأخرويا من غير المسلمين.