صباح ذلك اليوم الذي انتهت فيه اجازتي المرضية وكان لزاما عليَّ الالتحاق بالمدرسة ومواصلة الدراسة ,حملت حقيبتي المدرسية مثقلة بجميع الكتب المقررة ولم اقتصر على الكتب المطلوبة للجدول اليومي لأني اردت ان اراجع مع الطالبات والمدرسات مختلف المواد الدراسية التي تغيبت عنها .
انها ثقيلة … تلك هي حقيبتي المدرسية…اجل كانت ثقيلة لكني وجدت في حملها شيء من التحدي ,تحدي الصعاب وثبات الخطوة نحو تحقيق الهدف …كنت اهمس لذاتي قائلة :
هتفت امي منكرة تصرفي:
كان علي ان اقدم لها ما يبرر عملي فقلت:
لم تترك لي الخيار بل اخذت الحقيبة من يدي وافرغت اكثر الكتب التي لم تكن ضمن جدول الدروس ليومي الدراسي ذاك.
انه حنان ام وشفقة خليقة بالأمهات رغم كل ما واجهت من صعاب تظل نور يضيء الحياة.
…………………….
انتهى العام الدراسي ومرت الايام وانا انتظر النتيجة ولا اخفيكم اني كنت قلقة بشأن مادتين امتحانيتين وحين ابدي مخاوفي كانت امي تطمئنني قائلة:
وكما قالت استلمت النتيجة وكانت عبارة ناجحة هي اسعد عبارة قرأتها ذلك اليوم وما زاد سعادتي هو عودة ابي من السفر ولكن كان هناك امر جديد…
ما هو هذا الامر…؟
لقد رافقت والدي عائلة لم يكن لنا معهم سابق معرفة قال عنهم والدي انها عائلة زميله في العمل جاؤوا معه لغرض الزيارة (زيارة الامام الحسين عليه السلام)
فهل كانت هذه هي الحقيقة…؟
لا ادري لماذا لم اشعر بالارتياح لمجيء هذه العائلة وهم اب (ابو قحطان )وام (أم قحطان ) وولد (قحطان)وبنت(زينة).
كانت زينة تقاربني عمرا وان بدت اصغر مني من حيث بنيتها واما قحطان فكان فتى بلغ الثانية والعشرين من العمر وهو موظف في احدى الشركات الاهلية يبدو معتدا بنفسه بل واشعر انه متعاليا ولكن ما يعنيني من امره …؟
هكذا رحت اقول لنفسي بينما هي اي (نفسي)متوجسة وقلقة …
اعود واسأل نفسي…؟ فتجيب قائلة: