1 _ اول مره اشاهد عبد الجبار شنشل عندما كنت ضابطا صغير .عام 1978.حيث كنت اقف على جانب سلم الطائره العسكريه التي اقلته الى الموصل .. كان عملاقا ..ضخامه غير طبيعيه ..ادهشني كف يده الكبيره وهو يرد تحيتي ..كنت انظر بدهشه الى ذلك الضابط العراقي الذي سمعت باسمه وانا لا زالت طالبا بالمتوسطه..وجدت ان اغلب الضباط الاقدم مني قد ابتعدو عن الطائره لمسافه وادوا التحيه من بعيد .. ..عندما غادر قالوا كيف طاوعتك نفسك بالاقتراب منه ..سيحاسبك لاقل صغيره في قيافتك وحلاقتك ..وحينها لن ترى الترفيع .
2_ احد الضباط خرج لامر في سياره واز عسكريه من معسكر الرشيد ..كان سائق الواز حسين طلقه ..وحسين بالاضافه الى سرعته التي اكتسب لقبه بسببها .قد زين الواز واضاف لها ما وجدته في محلات كماليات السيارات ..واصبحت مدندشه مزركشه ..كانها عروس زفت لعريسها ..
اعترضت الواز سياره مرسيدس عسكريه .نزل منها نقيب بيده دفتر وقلم .. كلم الضابط قائلا له السيد رئيس الاركان يطلب اسمك ووحدتك .. ..وبعد اسبوع حمل البريد عقوبة 10 ايام قطع راتب لهذا الضابط .مع تعميم لكافة وحدات الجيش بازالة اي علامات اضافيه على سيارات الجيش .
3 . كان نخدم في احدى القواعد الجويه البعيده في غرب العراق ..التحق الينا ضابط شاب ..مؤدب دمث الاخلاق ..عرفنا نه انه ابن اخت عبد الجبار شنشل رئيس اركان الجيش ..استغربنا ذلك .. وقلنا له كيف ان عبد الجبار خالك وهو في هذا المنصب الكبير وانت تلقى في هذا المكان النائي .. ضحك قائلا ..انتم يظهر لا تعرفون خالي ..انا التمست من والدتي ان لا تذكر له شيء عني و عن وحدتي ..لانه عند ذاك سينقلتي الى وحدات الجبهه .
………………………..
رحم الله أبو مثنئ كان فخر للعراق بنجماته الذهبية التي وضعت علئ كتفه من قبل ٧٠ سنة وسارت معه في تاريخ العراق العسكري وحروبه الكثيرة ولم نسمع في يوم من الايام عن تخاذله أو سرقته لرواتب الجيش أو توسط لقريب او صديق له حتئ ينقله من جبهات القتال أو أستلم رشوة او قمسيون عن صفقة سلاح ..
نعم رحل بصمت في عمان
ولكن
أسمه الان علئ شفاه كل انسان عراقي شريف يعرف من هو ( عبد الجبار شنشل ) ويقول ( الرحمة علئ روحه الطاهرة ) لم يترك خلفه سوئ تاريخ عسكري ناصع البياض.