21 مايو، 2024 10:00 ص
Search
Close this search box.

مع رئيس الوزراء الجديد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

في النظرة الأولية وربما الأنطباعية عن السيد محمد توفيق علاوي , ققد يوافقوني الكثيرون بعدم وجوب الإستناد او الإعتكاز الى الخلفية السياسية لرئيس الوزراء , منذ كان منضمّاً الى الإسلام السياسي وعضوا في حزب الدعوة وبالتالي اختلافه مع الحزب , وثمّ ايضاً انضمامه الى قائمة رئيس الوزراء الأسبق السيد اياد علاوي بمسمياتها المختلفة , وبما تعُتبر قائمة علمانية , كما بأخذ عابرٍ بنظر الإعتبار الى إشغاله منصب وزير الأتصالات واستقالته من الوزارة بسبب اختلافه مع المالكي , وكلّ ذلك لا يكفي لتشكيل صورة ذهنية مسبقة عن الرجل , لكنما تأييد كتلتي السيدين هادي العامري ومقتدى الصدر لترشيح رئيس الوزراء الجديد قد تشكّل علامة استفهام وابهام لدى الرأي العام العراقي عمّا يكمن وراء تأييدهما له دون الكتل الحزبية والسياسية الأخرى , والتي قد تعني فيما تعني حصولهما على مواقع مهمة لها الدور الأكبر في ادارة الوضع العراقي المضطرب , وملفتٌ للنظرِ ايضاً اعلان وتصريح السيد اياد علاوي عن عدم ترشيحه لرئيس الوزراء الجديد !

كلّ ذلك يضحى سابقاً لأوانه قبل معرفة ايّ تغييرات وزاريةٍ محتملة او مفترضة في الكابينة الوزارية وأسماء وانتماءات مَن سيشغلوها اذا ما حدثت , بالرغم من انها وزارة مؤقتة , وموصولٌ ذلك على الإبقاء على قادة الأجهزة الاستخبارية والأمنية وبضمنها جهاز مكافحة الإرهاب , او تغييرهم , وهذه نقطة حساسة ولها علاقة ما بالحركة الأحتجاجية المنتشرة .

ايضاً ينبغي الإنتظار الحار لمعرفة موقف رئيس الوزراء من قضية اخراج القوات الأمريكية وتبعاتها ومضاعفاتها السياسية والأقتصادية على العراق .

ربما تكون فترة الأسبوعين القادمين كافيةً الى حدٍ ما للتعرّف وتشخيص معالم وقَسَمات سياسة رئيس الوزراء الجديد , لكنها يقيناً لن تغيّر ولا تقلب الوضع التراجيدي السائد رأساً على عقب , ولا حتى نصفه واقلّمن ذلك بكثيرٍ ايضاً .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب