22 نوفمبر، 2024 8:33 م
Search
Close this search box.

مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعلمانية 7/8*

مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعلمانية 7/8*

*: أصبحت ثماني حلقات، بعد أن كانت سبعا.

عادل حكيم:

معادلة المعاني لدولة المواطنة في معجم وقاموس العدالة الحكيمة كالتالي:
دولة المواطنة = وطنية + موطنية + مواطنية

دولة المواطنة: جميع المواطنين متساوون في الانتماء للوطن وفي الحقوق والواجبات تجاهه، مما يؤدي إلى الوحدة والانسجام والتعاون والتكامل والعمل الجماعي المشترك.

ضياء الشكرجي:

نص المادة الأولى في مشروع دستور دولة المواطنة من أجل دولة ديمقراطية علمانية حديثة جاء في أولا: «كرامة الإنسان هي المبدأ الدستوري الأسمى في العراق، وحرمة الإنسان تعلو ولا يعلى عليها، على رأسها حرمة حياته وكرامته وحريته وحقوقه وسلامته وأمنه وعيشه الكريم، والدولة مسؤولة عن صيانتها، وجعلها المعيار المعتمد في أداء السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وجميع مؤسسات الدولة التابعة لها». وجاء في ثانيا من المادة: «المساواة في المواطنة والإنسانية أساس دستوري ثابت وشامل ومطلق، تكفل الدولة سريانه على جميع الأفراد بلا استثناء، فيما لهم وفيما عليهم، وفي جميع المجالات».

وتركت ما تبقى في أسئلة عادل حكيم، لأنه إما ليس موضع خلاف أو مناقشة، بل يتناول مصطلحات مما أسماه بمعجم وقاموس العدالة الحكيمة، المشتق من اسمه المحترم عادل حكيم، وإما ليس من الأهمية بحيث أناقشه.

عادل حكيم:

نحن وطنيون ولسنا إسلاميين أو قوميين أو شيوعيين أو ليبراليين أو علمانيين أو متطرفين.

ضياء الشكرجي:

أرجو ألا يكون قصدك، ولا أظنك تقصد ذلك، بأن تنفي الوطنية عن الشيوعيين أو الليبراليين أو العلمانيين، وألا تعتبر من ذكرتهم متساوين مع المتطرفين. وأقول:

نحن وطنيون ديمقراطيون علمانيون إنسانيون عقلانيون ليبراليون اجتماعيون (من العدالة الاجتماعية)، ولا نعتمد الفكر القومي، ونرفض ونعارض التأسلم السياسي، حتى لو كان باعتماد فهم الصديق عادل حكيم للإسلام، وكذلك نرفض ونعارض التطوؤف السياسي والتمذهب السياسي، أي التأشيع السياسي والتأسنن السياسي.

واستغنيت عن ذكر النصوص من أولويات الفكر السياسي والبرنامج السياسي لتجمع دولة المواطنة، الذي ما زال في طور التمهيد لتأسيسه ككيان سياسي علماني ديمقراطي ليبرالي يعتمد العدالة الاجتماعية والمواطنة في نظرتنا للعلمانية واعتمادنا لحرية الدين والعقيدة.

انتهت المناقشة في 03/07/2020 وستنشر في وقت لاحق في سبع حلقات.

بعدما انتهيت من مناقشة فكرة السيد عادل حكيم في دعوته إلى ما أسماها بالدولة المواطنية، رافضا كلا من الدولة الدينية والعلمانية، أرسل إلي إضافات، سأمر على مناقشتها باختصار شديد.

عادل حكيم:

خبر وتعليق وعبرة

الدستور الروسي الجديد:

*مقتطفات وعينة من المقال*

من فقرات الدستور الجديد:

6- إضافة إشارة دينية واضحة إلى إيمان الروس *بالرب*، كما ورثوا ذلك من أسلافهم. (راجع مصطلح المواطنية للعدالة الحكيمة).

*في العراق الإسلاميون اختطفوا الإسلام من المسلمين، وسرقوا حتى أضرحة أئمة المسلمين، بعد نهبهم للعباد ولخيرات البلاد.

ولم يبق للشعب المنكوب بهم الا *الله*

وكرد فعل يعدنا الدنيويون العلمانيون بحجب الله عنا، عند استلامهم للحكم، لا قدر الله.

أي مصيبة تنتظرنا *لك الله يا عراق* اللهم أنصر الوطنيين، اللهم آمين.

ضياء الشكرجي:

غريب إنه يصر على تشسمية العلمانيين بالدينويين، ومع إن الترجمة عن اللغات الأورپية صحيحة، إلا أن الدنيوية كمصطلح ديني عندنا محملة بمعاني سلبية، بمعنى حب الدنيا والجشع على حساب القيم والمبادئ والمثل الإنسانية، وهذا افتراء – من حيث لا يقصد – على العلمانية والعلمانيين الديمقراطيين.

عادل حكيم:

8- حماية المؤسسة الزوجية، بوصفها ارتباطا بين رجل وامرأة *وحظر ومنع زواج المثليين*

يقال أن السبب هو الخوف العام من انتشار المثلية في البلاد، وخصوصا، بعد نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه طفلا يتيما في حالة بائسة وقد تبناه زوجان من مثليي الجنس.

ضياء الشكرجي:

للأسف الأخ يردد ما يشيعه الإسلاميون، بأننا نحن العلمانيين لا هم لنا إلا إشاعة الإباحة الجنسية والترويج للمثلية. كل ما في الموضوع، لأننا نعارض ملاحقة وقمع المثليين، وفرق بين الترويج والتشجيع ورفض الملاحقة والقمع والتنكيل، ثم إن مزاولة المثلية كانت دائما موجودة في مجتمعاتنا، حتى في ظل الأنظمة المحافظة، كالسعودية، التي كانت إلى وقت قريب تهمين عليها سلطة المؤسسة الوهابية، وكذلك كثير من دول الخليج وغيرها، مما لا علاقة لها بالعلمانية.

ومن أجل البلاد التي نُريد العيش فيها، والتي نُريد أن نُسلمها إلى أطفالنا، يجب الغاء، دستور بريمر- السيستاني، اللاشرعي، دستور المحاصصة العنصرية الطائفية الفاسدة.

ضياء الشكرجي

مع احترامي يا عزيزي أنت لا تختلف عن الإسلاميين في الافتراء على العلمانية والعلمانيين، صدقني […]، أنت من غير أن تشعر ومن غير أن تقصد إسلامي، وفرق بين الإسلامي والمسلم كما تعرف، ولدينا في تجمعنا العلماني متدينون علمانيون، فأنت تعتمد الإسلام السياسي، لكن كل ما في الموضوع أنت تعتمد إسلام عادل حكيم، وتسمي إسلامك السياسي بـ(المواطنية)، وتستشهد بصحة طروحتك بدستور الديكتاتور ڤلاديمير پوتين، الذي غير الدستور من أجل أن يبقى مدى الحياة رئيسا لروسيا، لا من أجل إدراج (الرب) الذي لا أظنه يؤمن به، بل جعله سلعة ليكسب بها أصوات المتدينين، فهم بالتصويت للدستور ظنوا أنهم ينتصرون للرب في السماء، دون أن يشعروا أنهم إنما انتصروا لربهم في الأرض ڤلاديمير پوتين. أعجب لك وأنت الإنسان الذكي أن تفوتك هذه الحقيقة.

أحدث المقالات