فقط في حكومة السيد المالكي ,يستطيع ان يكون المجرم طليق وخارج السجن ويتمتع بحرية كاملة مع رفع مستوى النشاط الأجرامي بدعم وغطاء حكومي .
ضمن مرحلة الخروج الطوعي للقوات الأمريكية في نوفمبر الماضي وضمن اتفاقية مبرمة مع الحكومة العراقية تم تسليم السجناء من قبل القوات الامريكية الى الحكومة العراقية.
القوات الامريكة سلمت بيد الحكومة العراقية اكثرمن 50 شخص قيادي بمى يسمى المجاميع الخاصة مثل عصائب أهل الحق ولواء اليوم الموعود وكتائب حزب الله حسب تصنيفات القوات الامريكة ان هؤلاء السجناء من أخطر المجرمين في العراق لذلك انزلتهم في سجن خاص ومنفصل في المطار, ينقسم السجناء بعدد متفاوت بين المجاميع الخاصة بالأضافة الى عناصر منفردة من عناصر حزب الدعوة ومنظنة بدر .
السجناء القيادين داخل السجن كانوا يديرون شباكتهم وأعمالهم من داخل السجن وقبل اطلاقهم من خلال توفير وسائل الأتصال الملائمة والمستلزمة للعمل . ابو الأء وأبو ياسين كانوا يديرون أعمالهم من خلف الأسوار وتحت هذه الأسماء الحركية المعروفة لدى السيد المالكي ومستشاريه والكثير من ساسة الحكومة العراقية .
منذ أن استلمت الحكومة العراقية السجناء السيد المالكي أبلغ هؤلاء السجناء أنه من المقرر اطلاق سراحهم وتم تأكيد هذا المقرر لهم ولاتوجد عليهم أي شكوى أو أية مذكرة اعتقال أو اي تهمه موجهة ضدهم وأنهم أعتقلوا من قبل الامريكان خلافاً للقانون , في حين مقارب صدر كتاب من رئاسة الوزراء الى ادارة السجن جاء فيه ان هؤلاء السجناء قد اختطفوا من قبل القوات الامريكية وأنهم بصفة ضيوف على وزراة العدل .
في بداية ديسمر 2011 تم اطلاق سراح الوجبة الأولى من هؤلاء السجناء وضمنهم أبو الأء زعيم كتائب حزب الله , وبغضون عدة ايام تم الأفراج عن غالبية السجناء بعد مفاوضات مع قادة مجموعة عصائب أهل الحق وعلى اثره اطلق سراح اكثر من 240 سجين بمستويات اجرامية مختلفة ومن سجون بغداد و البصره والكوت والحلة تم اطلاق سراحهم بتاريخ 25 ديسمبر 2011.
من كل هذه التشكيلة شخص واحد لم يتم أطلاق سراحه وهو حميد اللبناني والمشهور بأسم دقدوق وأسمه الحركي الكامل علي موسى دقدوق والذي مازال قيد السجن بعد ان تم نقله الى المنطقة الخضراء ومابرحت المفاوضات مستمره بشأنه .
في الوقت الحالي بات بعض السجناء في سجنهم وهم من نفس المجاميع المذكورة ولم يطلق سراحهم لهم قضيا جنائية مختلفة وضمن ملف اخر مختلف .
ضمن سياق الاحداث وبتاريخ 20 ديسمبر المصادف يوم الثلاثاء قام وفد ممثل من قبل السيد المالكي بلقاء قادة من عصائب اهل الحق في بغداد اعطى لهم ضمانات عدم الأعتقال والاحتفاظ بالأسلحة مع نفوذ اكبر لتحركاتهم في الوقت الحاضر والمستقبلي مقابل استخدامهم في مواجهة معارضي حكومة السيد المالكي من الأطراف الاخرى الداخلية والخارجية. وتم تحديد لجنة لبحث تنشيط التفاوض والاتفاقيات ومتابعة العمل بهذا الصدد .
بتاريخ 21 ديسمر من مدينة قم الأيرانية قدم الشخ قيس الخزعلي زعيم عصائب اهل الحق الى العراق ومعه اخرين وتم بدء اعمال التنسيق بين المجاميع الخاصة وقيادتهم المطلق سراحهم والتخطيط للمنهج المستقبلي بينهم وكيفية وبحث وسائل القضاء سياسياً على معارضي السيد المالكي .