18 ديسمبر، 2024 9:05 م

مع السنة على مذهب الهاشم.. الحقيقة الناصعة

مع السنة على مذهب الهاشم.. الحقيقة الناصعة

لقد اصبحنا كالرجل العصامي الحريص على كل ما من شأنه ان يساهم ويعضد تماسك النسيج الاجتماعي العراقي وصولاً للحفاظ على وحدة البلد وتحقيق الامن والاستقرار، واصبحنا كمن يبحث بالابرة تحت الارض ليجد ما هو نافع ومفيد وبنّاء بل وحتى المعقول علنا نحضى من الاخوة السنة بما يصب خيراً في هذا الطريق المبارك.
وقد اهتديت قبل بضعة ايام لقراءة مقال للكاتب الكويتي فؤاد الهاشم في موقع شبابيك المنوع الذي نشر على صفحات جريدة الوطن الكويتية بعنوان ( التحالف الدولي لردع الاسلام السياسي السني ).
كان هذا المقال بمثابة الخلاصة التي يمكن اعتبارها عصارة ما كتب لحد الان حول حقيقة الدواعش وما يمكن ان يفعلوه للاسلام والمسلمين ومدى تاثيرهم السلبي على الكون اجمع.
واذا كانت الاية القرآنية ( والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات … ) تعد في قيمتها المعنوية العصارة القرآنية التي تختصر ما يريده القرآن الكريم من البشر فيمكنني القول ان مقالة الهاشم تعد هي الاخرى عصارة ما كتب بحق الدواعش لحد الان سواء كان سلباً ام ايجاباً، مع احترامنا وتقديرنا لكل الكتاب الافاضل.
فقد افصح الهاشم ووضع النقاط على الحروف فيما حققه الدواعش وماذا يمكنهم فعله للاسلام والمسلمين وما مقدار ما ابداه معمموا السنة بل وحتى على اعلى مستوياتهم بما يسمون علماء الامة والجماعة الاسلامية ومفتوها وهالمجرا.
وبهذا فقد كشفت المقالة عن المستويات التي يتمتع بها قادة السنة السياسيون والمعممون معاً.
وتسائل كاتبنا المهذب، هل لدى الاسلام السني ما يقدمه للعالم غير الحقد والكراهية والهمجية والتخلف والذبح والقتل وجهاد النكاح وسبي النساء واستخدام الاطفال لاغراض هدامة وتخريب الاعمار وهدم الحضارات والاثار ليفهم العالم انه هذا هو الاسلام؟!.
انها صرخة عليا صريحة لاغبار عليها يرفعها الكاتب السني المنصف المتنور لكل سني غايته ارضاء الله ورفعة الاسلام وخدمة المسلمين بنية صادقة صالحة يفهمها الجميع.
وقد اكد ان الافعال التي يقوم بها الهمج الدواعش ليست بشواذ كما يدعي البعض ويريد عبثاً وخبثاً او لغاية هو والاخرين يعلمونها ان يقلل من شأن هذه الكوارث بقولهم بانها شواذ، فيقول ان المؤيدين لها من الطرف السني هم ليسوا على مستوى الحالات بل يشكلون ضواهر لامجال لنكرانها وان الاموال تجمع لهم من دول الخليج بشكل صريح مما يشكل ضاهرة تتعدى حتى المجموعة الكبيرة من الناس الى اشتراك متخلفين بالالاف وفي دول عديدة مما يدحظ ادعاء وصف الشواذ عليها باي شكل من الاشكال.
ومن كلامه نصاً وهو يتسائل بحرقة ( راجعوا التاريخ وانظروا الى احوال العالم والطوائف، هل تجدون اتباع دين او مذهب في كل العالم يعتقدون انهم سيحصلون على النعيم والجنة اذا قتل العشرات من الابرياء من الرجال والنساء والاطفال غير اهل السنة ؟!، هل سمعتم عن يهودي او مسيحي او بوذي او ملحد قام بعملية تفجير انتحارية لقتل مصلين في مسجد او كنيسة او معبد؟، هل هناك طائفة في العالم غير الاسلام السني يؤمن ان قتل الناس بشكل جماعي من فقراء وكسبة ونساء واطفال هو فعل من يرجو تقرباً الى الله ورغبة في الجنة؟ ).
وقد عدد العشرات من التنظيمات الاسلامية السنية التي تمارس هذا الخط، كالدواعش والقاعدة وانصار السنة وبوكو حرام وحركة جهاد طيبة وجماعة ابو سياف وفتح الاسلام … الخ.
ورغم ان بعض الكتاب المنصفين كتبوا عن هذه المقالة الرائعة الا انني ارى هذا لايكفي بحق هذا المقال الضمائري المعبر.
انها مقالة لايمكن المرور عليها مرور الكرام بل يجب كتابتها بماء الذهب وتوضع موضعها الذي تستحقه وقد يستخف البعض بكلامي حين لا ابالغ بمطالبتي ان تتخذ هذه المقالة كمرجع يستدل بها على وجوب رأب الصدع بين المذاهب الاسلامية ووجوب واد الفتنة والرجوع الى العقل ومواجهة هذه الجماعات المتوحشة الضالة وفضحها والقضاء عليها بكل ما اؤتي المسلمون من قوة.
ولنا ان نتصور عزيزي القارئ كيف سيكون عليه حال المسلمون لو توجهوا هذه الوجهة البناءة الصالحة للقضاء على هذه الضاهرة الفاسدة والتوجه للبناء والاصلاح هل ستنعكس رؤية العالم المتحضر للمسلمين بصورة ايجابية ام لا ؟، وعندها هل سيكونون كمن حول الضارة الى نافعة ام لا؟.
ولنا ان نسجل للتاريخ هنا ان الشيعة تقبلوا الحكم السني برحابة صدر عبر التاريخ ولم يعمدوا الى شيء من اساليب التفجير هذه او غيرها بل وكانوا راس الحربة في التصدي للعدوان البريطاني ضد الدولة الاسلامية بقيادة السنة العثمانيين في ثورة العشرين الشهيرة وعلى راسهم السيد محمد سعيد الحبوبي ، فهل قابل السنة هذه المواقف التاريخية الشاخصة بما تمليه الاعراف الاخلاقية والعربية والاسلامية؟!!!.
انني اذهب ابعد من هذا لاتمنا على جميع الواجهات الاعلامية لعرضها في افتتاحيات صفحاتهم ولا بأس ان يتخذ هذا النشر وقتأ متفاوتاً مطولاً بحيث لايعرض في وقت واحد في الواجهات الاعلامية بل في اوقات متفاوته كي تعم الاستفادة منه باقصى ما يمكن من خلال نشره والتثقيف عليه وتبني حملات اعلامية للترويج لما جاء فيه من حقائق ناصعه ناصحة يقف امامها الانسان العاقل الشريف اجلالاً لان القضاء على هذه الحالة السلبية المخجلة التي يمر بها المسلمون وتصحيح الوضع يستحق هذا ، اليس كذلك؟.
رابط المقال هو ( https://wwwshababek.de/pw3/?p=25367 )
والله تعالى من وراء القصد.