23 ديسمبر، 2024 10:15 ص

مع الأستاذ أنور عبد العزيز في حكاية النقد

مع الأستاذ أنور عبد العزيز في حكاية النقد

قرأتُ عبر الشبكة العنكبوتية – الإنترنت – في الصفحة الحادية عشرة من طبعة بغداد لجريدة ( الزمان ) ، وبعددها ( 4265 ) الصادر يوم الثلاثاء 31 / تموز / 2012م ، مقالة للأستاذ أنور عبد العزيز ، عنوانها : ( بين الردينِ وحكاية النقد ) ، عرض فيها بعض الحقائق عن شطحات وزلات وحماقات حيدر عبد الرضا ، الفارض نفسه على النقد الأدبي ، ولا أدري مَن ذا الذي كذبَ عليه أو خدعه وقالَ له بأنَّه من نقاد الأدب ! .
إنَّ أوَّل قراءة لي لحيدر عبد الرضا كانتْ تلك المقالة التي ردَّ فيها على الأستاذ غزاي درع الطائي ، نشرتها جريدة الزمان الدولية قبل عامينِ أو ثلاثة – لا أذكر بالضبط – ومنها حكمْتُ عليه ومنذ ذلك اليوم بأنَّه لا علاقة له لا بالأدب العربي ولا بنقده ، فهو مهووس بـ ( حقّ الردِّ ) حتى لو كانَ عن غباءٍ وجهلٍ وعدم معرفة ، وبدا لي وقتها إنساناً متخلِّفاً مغروراً فارعاً متعجرفاً وطبلاً أجوفَ ، لكثرة ما وجدته من أخطاءٍ كثيرة ومتنوِّعة : إملائيَّة ولغويَّة ، في تلك المقالة نفسها ؛ وألعن من ذلك كلِّه هو بذاءة ألفاظه وقبح عبارته في ردِّه ذاك على الأستاذ الطائي ، مستنكراً عليه أنَّه عيَّره أو ذكَّره بأخطاءٍ – لغويَّةٍ وإملائيَّة – له كانَ قد وقع فيها قبلاً عن جهل وعدم معرفة كالعادة ! ـ
فـ ( حيدوري ) هذا واحدٌ من هؤلاء الطارئينَ على حياتنا الأدبية ، لأنَّه لا يستحِي من الخطأ اللغوي ولا من الخطأ الإملائي ! ، فهو يخال نفسه مبدعاً ! ، ولا يدري أنَّ أسلوبه الكتابي فيه من الركاكة والعيب ما فيه ! ، بسبب تلك الهفوات والزلات والأخطاء اللغويَّة والإملائيَّة التي يقع فيها دائماً بسبب جهله بقواعد اللغة ، إضافة إلى ضعف تأليفه ! ؛ وإذا كانَ يقول بغير ذلك أو ينكره ، فدعه يعرب لي : ( أبوه ) ، في قولنا : ( رمزي العبيدي عراقيٌ أبوه ) ، وأريد منه أنْ يكتبَ لي تفصيل هذا الإعراب ، ولنْ يستطيع لأنَّه لنْ يستوعِبَ ما سيشرحه له أيُّ عارفٍ لنحو أو بنحو العربية ، ولنْ يجد الإعراب مكتوباً بتفصيلٍ مفيد له في أحد كتبه أو كتبها التي سيحاول البحث فيها ، لذا سَيُجَنُّ جنونه فنتسلى به ونضحك عليه .
لم أتعرَّض لحيدر عبد الرضا أوانَ قراءتي لتلك المهزلة التي تعدُّ لطخة سوداء على صفحات جريدة ( الزمان ) ، لأنَّني كنتُ أريدُهُ أنْ يتمادى في غيِّه أكثر ، ويستمرَّ في عنجهيَّته وغروره ، وكنْتُ أتوقع له أنْ يقع في شرِّ أعماله ، فيتصدَّى له واحد من أدبائنا الكبار فيلجمه ويوقفه عند حدِّه ، مسفِّها له مستخفاً به ، كما فعل أستاذنا الفاضل أنور عبد العزيز .
وما أكتوبتي اليوم موجَّهة لهذا ( الحويدر ) ، فهو أقلُّ وأتفه من أدخل معه في سجال أو نقاش ، أو يكون بيني وبينه ردُّ وبدل ؛ لكنَّها موجَّهة إلى أستاذنا الجليل أنور عبد العزيز ، وله أقول : أطال الربُّ عمرك ، لقد وضعْتَ يدكَ على الجرح فأوقفتَ النزيف … .
ـــــــــــــــــــــ
[email protected]
[email protected]