14 أبريل، 2024 4:59 م
Search
Close this search box.

مع إصرار الشارع على التغيير..وقبيلة بني تميم على التصعيد..العبادي لازال يراوح 

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع دخول التظاهرات الشعبية الغاضبة شهرها الثاني تقريباً ، لا زال السيد مقتدى الصدر المحرك الأكبر لها ويعدُ من اشدِ المؤيدين لإحداثِ تغييرٍ جوهري بهذه الحكومة “العاقر”ولا يزال السيد العبادي مصر على تغيير طفيف ، لا يكاد يتعدى تغيير الوجوه لا أكثر ، حيث انه يحرك وزير من مكان إلى اخر.
عشيرة بني تميم في محافظة ديالى دخلت على خط التظاهرات وبقوة ، لكن الجديد في الأمر إنها هددت بإتخاذ موقف أخر في حال عدم إستجابة الحكومة لمطالبهم خلال 72ساعة.
هذه التظاهرات وما يجري فيها الأن أعادت إلى الأذهان تظاهرات المنطقة الغربية وكركوك وتكريت وديالى والتي خرجت بسلمية تامة شهد لها العالم بذلك ، ولكن سرعان ما أمر المالكي انذاك برفع الخيام حتى انفلتت الامور ودخل “داعش”الارهابي على خط المواجهة  وتدمرت المدن “ألسنية”جميعها .
 المشكلة الأن ليست بمن خرج أولاً او لم يخرج اصلاُ، المشكلة تكمن بما سيفعله العبادي وهو يحاول لملمة الأمور بأقل الخسائر ، لا يريد تغيير احد ، ولا سجن أحد، ولا إعتقال احد من الفاسدين!.الحزب الحاكم “حزب الدعوة”حذر منذ اول يوم لخروج التظاهرات وقال انها ستتحول لما تحولت اليه المدن “الغربية” ودعا المالكي الى إنهاءها او تحقيق المطالب كما في تظاهرات الغربية التي اعلن فيها اكثر من اربع مرات عن تحقيقه لمطالب المتظاهرين مع علم العالم بعدم تحقيقه اي مطلب يذكر.دولة القانون وتصريحاته اليوم عن عدم استبعاده تدخل امريكي لحماية النظام السياسي في العراق اثار العديد من التساؤولات.القيادي في دولة القانون صلاح عبد الرزاق بين ان “اميركا تستطيع التدخل في حال تعرضت الحكومة الى خطر لان واحدا من بنود الاتفاقية الامنية هو ان توفر الحماية للنظام السياسي والعملية الديمقراطية”، لافتاً الى ان “اميركا لم تف بالكثير من الالتزامات كمسألة دخول (داعش) وسقوط الموصل مع انها تعلم بذلك ولم توفر اي دعم للعراق حتى بالجانب المخابراتي”.دولة القانون والتي كانت تدعي وقوفها بقوة امام اي تدخل عسكري امريكي في العراق اثبتت بان موقفها امام وسائل الإعلام فقط وليس حقيقة ، فتصريحات صلاح عبد الرزاق تضمنت موافقة مبدئية من ائتلافه على التدخل شريطة حمايتهم من غضب المتظاهرين.كل ما سبق من تطورات وتهديدات وإصرار على التغيير يثبثت يوماً بعد يوم بأن العبادي غيرُ قادرٍ على إدارة دولة كبرى لها ثقلها الإقليمي “العراق” .وأن المالكي لا يزال يمسك بالعديد من مفاصل الدولة كالجيش والامن الوطني ، فضلاً عن تاثيره الواسع على العديد من القيادات الامنية ووقوف العديد من المليشيات معه والتي كان اخرها تهديد مليشيا معروفة للمتظاهرين في حال تم المساس بالمالكي او تم محاكمته !وآن الأوان لإصحاب القرار ، والمرجعيات ولمن له رأي بالتدخل لإنقاذ ما تبقى من العراق وإلا ستنفلت الأمور وستصل لما لا يحمد عقباه لا قدر الله …. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب