8 أبريل، 2024 1:37 م
Search
Close this search box.

معَ سفيرة امريكا في بغداد مؤخّراً .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

   لا نُقسِم بأيِّ قَسَمْ , ولا نجزم بأيٍّ من علامات او ادوات الجزم ” لغوياً ” – ولا شأنَ لنا بذلك اصلاً – , بأنَّ قتل المواطن الأمريكي ” ستيفن ادوارد ترويل ” قد يكون او يغدو كردٍّ سريعٍ على تصريح السفيرة الأمريكية في العراق السيدة ” الينا رومانسكي ” يوم اول امس , والذي ذكرت فيه أنّ القوات او الجنود الأمريكيين في العراق سيبقون في قواعدهم , وكما ما يعزّز ذلك في التزامن او التوقيت المختار هو قتل النقيب الكَنَدي ” إريك تشيونغ ” والذي لا يحظى بأية تغطية اعلامية مناسبة لا كندياً ولا عراقياً .!

  من دون أنْ توجّه ايّ جهةٍ لسؤالٍ للست رومانسكي عن مصير القوات الأمريكية < 2500 جندي – وبضمنهم الطباخون وعمال النظافة والسواق والإداريون > في العراق في ظلّ حكومة السيد السوداني ” وبشكلٍ ادقّ في ظل حكومة الإطار التنسيقي التي يتزعمها المالكي ” , فمن نفسها بادرت السفيرة للإعلان عن ديمومة الحضور العسكري الأمريكي وبشكلٍ محدّد ومقصود < ولعلّها شاءت اختبار او فحص القوى المناهضة والرافضة لأيّ تواجدٍ امريكي في < حتى لو لصيانة طائرات F – 16 العراقية , والتي بدون ذلك تتوقف عن الخدمة وتصاب بالشلل > وبدا أنَّ السّت السفيرة قد اختارت توقيت تصريحها بعناية بعد أن ثبَّتَتْ حكومة السيد السوداني اقدامها في السلطة وهي لا تزال في اوّل الطريق , ولترى ما فعلاً قد جرى , رغم أنه لم يكن متوقّعاً حتى في الأجهزة الأمريكية ذات العلاقة .!

وبذلك ايضاً فإنَّ الفقيد الأمريكي المقتول , لم يكن مستهدفاً بشخصه وإنّما لجنسيته التي تمثّل ادارة بايدن الأمريكية , ودونما ايّ اعتباراتٍ للجوانب الإنسانية في كلّ الديانات والمذاهب .! , وكذلك للنقيب الكندي الذي كان اغتياله كمحسوبٍ على قوات التحالف في العراق , وليس لإنتسابه لحكومة كندا .!

لا ريبَ ولاشكّ أنّ هذا الأمر يضع رئيس الوزراء العراقي الجديد في قلب زاوية الإحراج الحادّة , ومسبقاً قد ينبغي القول أنّ اجهزة الإستخبارات العراقية المختلفة ستكون عجزى للوصول للقتلة ” وبمن يرتبطون وينتسبون ! ” ودونما ايّ تقليلٍ لكفاءة الأجهزة الأمنيّة العراقية ومهارتها , لكنما عملية القتل والإغتيال تبدو كأنّها من تخطيط اجهزةِ مخابراتٍ خارجيةٍ , لا دليل لتسميتها بإسمها ولا حتى بإسمها الحركي المجهول – المعروف , ربما لدى البعض .!

  وإذ ما برحَ الموضوع في بداياته الإستقرائية وما قد قد تسفر عنه مخابراتياً ودبلوماسياً وعلى صُعُدٍ مختلفةٍ , لكنّه ايضاً فالمسألة الحسّاسة هذه ” بالنسبة للأمريكان على الأقل ” , فَقد تتّجه او يجري توجيه بوصلتها السياسية الى زاوية التناسي والتجاهل المؤقّت المفتوح .! , او ليجري إدخالها او إيلاجها ” بقدرٍ ضئيلٍ في الإعلام ” الى النتائج النصفية للكونغرس الأمريكي , التي من المفترض اعلانها مساء اليوم , وللمسألةِ شجونٌ وشؤون , وقد كذلك لتضحى كأنها لم تكن ! وفق خفايا السياسة الأمريكية الحديثة وقذارتها للأسف , ومن ايةِ زاويةٍ قد لا يشعر البعض بصورة او رسم اضلاعها الثلاث .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب