7 أبريل، 2024 8:40 م
Search
Close this search box.

معهد واشنطن :افتراءات ام تساؤلات وقحة

Facebook
Twitter
LinkedIn
حينما ينشر معهد واشنطن للشرق الأدنى دراسة تفصيلية( رابط الدراسة:
عما جرى ويجري وسيكون مستقبلا في عراق ينازع من أجل البقاء على طاولة حرب ناعمة أمريكية إيرانية.. تتقافز التساؤلات الوقحة التي وجدت في نموذج المكونات ونظام مفاسد المحاصصة ابوابا مشرعة للنفوذ الإقليمي والدولي.
معضلة مخاطبة العقل الأمريكي في بيوت الخبرة ومنها معهد واشنطن في الانطلاق من تحليل أصحاب المصلحة وفق معايير الأمن القومي الأمريكي.
يحصل ذلك والسفيرة الأمريكية ترفع في كل تغريدة لها هاشتاج (الشراكة الأمريكية العراقية الشاملة).
ما بين كلا الحالتين.. فرضيات معهد واشنطن التي تسوق لتهديدات واقعية للأمن القومي الأمريكي في العراق ممثلة على ابسط مثال في أفعال محور المقاومة ضد تواجد قواتها بما في ذلك السفارة الأمريكية ذاتها.. وتطبيقات السفيرة عن الشراكة الكاملة… تظهر فجوة التحليل التي تتعامل مع الواقع العراقي.
في هذا السياق يبدو من الممكن القول :
اولا : هناك فشل عراقي حكومي عام في تسويق خطاب تعريف العدو والصديق وانتهاج سياسات عمل عراقية بحتة.. والاكتفاء بنموذج ردود الأفعال فقط.. مما جعل تسويق تحليلات مراكز التفكير الأمريكية المكلفة بتمويل من مراكز صناعة واتخاذ القرار الرسمي تتعامل مع معلوماتها فقط وليس مع المعلومات التي تتضمن الموقف الزسمي العراقي لذلك يسقط موقع رئاسة الوزراء في فجوة الاتهامات التي ربما فيها صحة ولكن أيضا فيها أخطاء كثيرة.
ثانيا :لم تنجح مراكز التفكير العراقية لا سيما تلك التي تجد نفسها قريبة من محور المقاومة في فتح أبواب خلفية لدبلوماسية الحوار مع مراكز تفكير أمريكية بلغة منطق تلك المصالح الأمريكية العراقية الشاملة.. واكتفت هذه المراكز بلغة يفهمها فقط جمهور المقاومة لتحشيد عاطفي فحسب بما يجعل المحاور الأمريكي يرفضها كليا.
ثالثا : تبقى معضلة الفساد السياسي والحرب الناعمة لتوظيف المال العام لخدمة عوائل الأحزاب بعناوين محور المقاومة من أبرز المثالب التي توظف من قبل مراكز التفكير الأمريكي.. كونها تتعامل مع معايير الحكم الرشيد في تحليل معطيات وقائع تكالب هذه الأحزاب على ثروة الشعب… كيف وان هذا التكالب لمصلحة إيران التي تفرض عليها واشنطن عقوبات شاملة؟؟
لذلك سبق وان كررت الدعوة لتوضيح الحقائق بمعلومات وبيانات موثقة تفصل بين العلاقات بين طهران وبغداد من جهة وطهران المعاقبة من واشنطن.. لكن أيضا نوع الخطاب السياسي العراقي الفاشل غير قادر على إيجاد المساحات الكفيلة لمثل هذا التمايز.
رابعا :أجد ان من بين واجبات مراكز التفكير العراقية.. بحث اليات ووسائل التواصل مع الاخر ليس بعقلية الوساطة بين طرفي النقيض (واشنطن وطهران) بل لإظهار حقائق المصلحة الوطنية العراقية الشاملة في علاقات استراتيجية مع واشنطن.. على ان تكون لها خصوصية عدم التقاطع مع علاقات الجوار المتميز مع إيران.. فهل هناك من جهات قادرة على النهوض بهذه المهمة.. شخصيا أشك بذلك.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب