23 ديسمبر، 2024 10:34 ص

معهد التدريب الأعلامي

معهد التدريب الأعلامي

لاشك بان شبكة الاعلام العراقي هي اكبر مؤسسة اعلامية في العراق واكبر من االكثير من المؤسسات الاعلامية الكبيرة في العالم العربي والاجنبي من حيث المساحة وعدد العاملين والاجهزة والفروع فهي تحتوي على قنوات فضائية عديدة ( القناة العراقية والعراقية 2 والوثائقية والرياضية ) وفي المحافظات ايضا لها محطات  ومكاتب ترتبط بها . وفي الكثير من مدن العالم . وترتبط بها اذاعات ( اذاعة جمهورية العراق والفرقان ) واذاعات اخرى في المحافظات وكذلك ترتبط بها جريدة الصباح ومجلة الشبكة ومعهد التدريب الاعلامي وهومدار الحديث هنا .
وهذا المعهد الذي مضى على افتتاحه قريب الثمان سنوات قد خرج العديد من المتدربين في اختصاصات الاعلام ( التصوير والمراسلين والمونتاج والاخراج التلفزيوني والاذاعي واعدد البرامج وغيرها ) وعمل اكثر هؤلاء المتخرجين في العديد من القنوات التلفزيونية والاذاعات ولكن المشكلة التي دعتني للكتابة هي اين هذا المعهد من العاملين في نفس الشبكة وهو يتعاقد مع شركات فنية داخلية وخارجية لتنفيذ اعماله الدرامية على وجه الخصوص وهي الاكثر كلفة بالنسبة لباقي البرامج والتي تظهر مكانة ومستوى  العاملين في اية محطة تلفزيونية والتي تؤشر على على مدى تطور هذه المحطة وتقدمها بل وتميزها عن غيرها . وهذا ما لم نراه عند الشبكة التي لها مديرية انتاج درامي على سبيل المثال وليس له اية فاعلية الا المراقبة والتسهيلات الادارية ولم تبادر ادارة الشبكة الى اختيار هؤلاء العاملين وادخالهم دورات ومن ثم زجهم ( كما فعلت ) للمشاركة في اعمال درامية تقوم الشركات بتنفيذها وخلال هذه السنوات وهذا الكم من الاعمال الدرامية لتنتج بعد ذلك اختصاصات ممكن الاعتماد عليها لانتاج اعمال درامية بكوادر الشبكة لتوفر لها المال والوقت والجهد والوقت وسيقول البعض عكس ذلك فأنا اقول له ستفرق النوعية اذا ما افرطنا في الجهد او الوقت ولكن المال سيكون حاضرا وتطوير الكفاءات واضحا لابد لهذه المؤسسة ان تفكر به ولا تذهب بالتفكير على الاعتماد على كوادر من خارج الشبكة ( وليس بالكلية طبعا ) بل وعملت في اعتمادها على كوادر من غير العراقيين وهذه الخطوة تحسب عليها وليس لها لأن الكوادر العراقية اولى بالعمل من ناحية ومن ناحية اخرى الذين يتقاضون الرواتب ويقبعون في الغرف بالقيام بمهامهم وممارسة اختصاصانهم او ان تفرط عقدة الانتاج الدرامي ويتوزعون على مديريات اخرى وهذا ينطيق ايضا على الانتاج الدرامي الاذاعي  .
وهناك من يشكك في قدرات العاملين ومنذ تأسيس الشبكة ولغايات مختلفة وتيريرات متعددة (وخصوصا من الذي ليس لهم الا معلومات من هنا او هناك عن الانتاج ويدعون بالعلم والمعرفة بتفاصيله ) ولكنها كل عام تثبت عكس ذلك وتؤكد قدرة البعض منهم في التفوق اذا ما سنحت له الفرصة من خلال ما تحصده اعمالهم من جوائز في المحافل الدولية وكانت لي تجربتين معها خلال تلك السنوات وهما تمثلية طويلة ( هلاهل العيد )  ومسلسل ( مكاره في الاخلاق ) انتجا بكوادر الشبكة مئة بالمئة وحصل المسلسل  على الجائزة الفضية في مهرجان تونس للاعلام وأكد لي هذا الحرص الشديد والتفاني بالعمل من قبل العاملين ودون مقابل وفي كل الظروف رغبة  منهم لتقديم عمل يحمل اسم مؤسستهم يفتخرون به .
وهذه دعوتي للاخوة القائمين على ادارة الشبكة أن يعيدوا النظر بحساباتهم ونحن مقبلون على انتاج اعمال درامية .  
كاتب ومخرج تلفزيوني