11 أبريل، 2024 10:22 ص
Search
Close this search box.

معلومة اخرى عن جمال عبد الناصر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

حينما او عندما قرّر الإتحاد السوفيتي السابق غزو جيكوسلوفاكيا السابقة والبدء بالعاصمة براغ كهدفٍ مرحليٍّ او لحظوي اوّل في 21 آب – اغسطس في عام 1968 , والتي جرت تسميتها آنذاك بعملية الدانوب , والتي سبقتها استحضارات واجراءات مشددة وبالغة السرّية مع 5 دولٍ اعضاء في حلف وارشو < بولندا , بلغاريا المانيا الشرقية , والمجر > لتنطلق وتجتاح جيوش هذه الدول جيكوسلوفاكيا في لحظةٍ واحدة ومن عدة محاور , على ان يكون الهجوم الشامل بعد التحقّق والتأكّد من السقوط المباغت للعاصمة براغ بالكامل .

ما كان يقلق الكرملين وجهاز المخابرات السوفيتي السابق KGB ويثير مخاوفهما الإستباقية وربما السيكولوجية من ان يكون قرار الغزو المفاجئ في غير مكانه وتوقيته المناسب على الصعيد الستراتيجي – الدولي , بالإضافة الى الخشية المفترضة من ان تكون ال CIA قد استشعرت النوايا السوفيتية وسيّما توقيت الهجوم , الذي كان عنصر المباغتة فيه بعملية إنزال جوّي بالدبابات في وسط وتقاطعات شوارع براغ , ومع ذلك التردّد شبه النسبي لموسكو بالشروع في التنفيذ , آثرتْ قيادة الكرملين بالإتّصال المُشفّر بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر للإستشارة واستمزاج رأيه قبل الشروع بالعملية بنحو عشرة دقائق من ساعة الصفر , لم تكن سوى ثوانٍ استغرها عبد الناصر حتى كان ردّه ” بما معناه ” : – سيروا على بركة الله < وتفسير ذلك على الأقل عدم مخاطبة الإلحاد الشيوعي بلغة الدين > , وقتٌ قصير للغاية بعد ذلك الإتصال المشفّر حتى هبطت الدبابات السوفيتية من الجو عبر المظلاّت – PARACHUTE , وسقطت براغ بالكامل .

كم كان عبد الناصر عظيماً , ولم يحظ ايّ رئيس دولةٍ في العالم بما حظيَ به عبد الناصر بشعبيةٍ وجماهيرية واسعة النطاق من الأعداء والأصدقاء , وقد استطاع بدبلوماسيته الستراتيجية توظيف وتجيير الصراع بين الأتحاد السوفيتي ومعسكر الغرب , ممّا ارغم لندن وباريس من سحب قواتهما من الأراضي المصرية في عدوان سنة 1956 , كما انّ الرئيس ناصر هو الذي وضع تفاصيل ” خطة الدفاع – 200 ” التي مهّدت لحرب اكتوبر – تشرين عام 1973 , وللحقيقة فإنّ أسم العرب لم يرتفع على الصعيد العالمي إلاّ بوجود ورؤى عبد الناصر , ولعلّ إحدى اهم الأسباب غير المباشرة لمحاولة إسقاط هذا المدّ القومي هو جلب او صعود الرئيس الأسبق انور السادات الذي ارتبط أسمه بكامب ديفيد اكثر من ارتباطه بحرب تشرين 1973 التي جرّدتها ثغرة الدفرسوار من ابعاد ومعاني النصر المطلق , والتفاف الجيش الإسرائيلي عبر محاصرة الجيش الثالث المصري من الخلف بعد عبور الضفة الغربية لقناة السويس , والتي اسفر عنها ما اسفر .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب