ما أن أنشر مقال أنتقد فيه رجل دين أو سياسي في أحد الصحف أو المواقع الالكترونية الا وتنهال علي الشتأئم والسب، والغريب أن بعض المعلقين يسبق أسمه بدكتور أو أعلامي أو صحفي أو
كاتب .
ونفس الأمر يحدث في موقع الفيس بوك فما أن أنزل منشور يتعارض مع بعض العقول المتحجرة الا وأنهالت علية الشتائم بمختلف اللهجات العراقية الاصيلة ولست أنا الوحيد فكل الزملاء من
الكتاب والمنتقدين يتعرضون لهكذا مضايقات وأساءة ولم يتوقف الأمر الى الفيس بوك فقط بل وصل الأمر الى برنامج (سوق بلي) الموجود على الهواتف النقالة وهو وظيفته تنزيل البرامج
وصادف أني أحتجت الى تنزيل أحد البرامج وأنا أثبت البرنامج أقرأ التعليقات الطائفية والسب والشتائم التي لاتتعلق بمضموم البرنامج الذي يطلب منك أختياريا التعليق عليه .
لا اكاد أصدق أن الناس بالعراق وصلت الى تلك المرحلة من القباحة والخسة والطائفية حتى تنطق بهكذا الفاظ وتنزل لهكذا مستوى وضيع وكأننا شعب عديم الجذور وبدون حضارة وقيم
أخلاقية.ولا أعرف الغاية من هكذا أسلوب رخيص! هل هو لأسكات الأصوات المطالبة بالتغير؟ هل هو لنشر ثقافة العداء للأخر ؟.
وأنا أرى كميات القذرة يوميا على موقع التواصل الأجتماعي أدركت فعلاً أن ما فعله الله بالعراق لم يأتي من فراغ بل من أفعالهم وفقدانهم لأخلاقهم لأن الرسول محمد (صلى الله عليه وعلى اله
وصحبه وسلم) يقول في حديث شريف (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) صدق رسول الله.