ما ذنب المواطن العراقي الفقير.. او الموظف محدود الدخل.. من تقلب مواجع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي؟؟
لم ينته فقهاء الاقتصاد من شرح المعالجات في كل أزمة.. فيما كررت بقناعة مواطن متضرر ان المعضلة سياسية بامتياز!! كيف ذلك؟
في اي بلد يمتلك دولة ذات سيادة.. هناك تعريف للعدو والصديق فيما عراق اليوم أسس على نتاج الاحتلال الأمريكي بموافقة الاباء المؤسسين للعملية السياسية في مؤتمرات معروفة ومن ثم في مجلس الحكم العتيد.. لذلك لم يظهر الاتفاق الوطني العراقي على تعريف العدو والصديق وانتهاج سياسات عمل عراقية بحتة.
في هذا الواقع لنظام المكونات الطائفية والقومية وما انتهى اليه في مفاسد المحاصصة.. كل حزب بما لديهم فرحون وليس باستطاعة الدولة بهيكلها المتعارف عليه في الجهاز الحكومي من وضع خطة الخروج من احتلال الدولرة للاقتصاد العراقي.
الحكاية أوضح من غربال الرؤوس التافهه التي تعرف ان الموضوع يتعلق بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية على الدولة الإيرانية.. باعتبار الدولار عملة تحت السيادة الأمريكية واموال ريع النفط العراقي رهن إدارة البنك الفيدرالي الأمريكي.. هناك مصفوفة ضغوط للخد من وصول الدولار الى السوق الإيرانية التي يستورد منها العراق كل شيء بدلا من إنتاج اي شيء!!
هذا الاستبدال جعل واشنطن مثل محامي الشيطان في النيات اشياء وفي الأقوال منافع أخرى.
لذلك وقعت أحزاب السلطة في شر الأفعال التي يمكن لواشنطن استخدام الدولار للضغط عليها.. فيما هناك من يبشر بانتصار محور المقاومة. وكانه ليس على اطلاع كاف ان فجوة توزيع الثروة الوطنية تزداد يوميا وان المواطن العراقي بعد سنوات حصار عجاف.. لن يتحمل سنوات مقاومة وان كانت أهدافها نبيلة. لكن الإمكانات غير متوفرة ماديا.
لذلك الحلول الأفضل سياسية وليس اقتصادية في إجراءات البنك المركزي.. وفي كل الأحوال المتضرر الوحيد جياع الشعب!!.
من يبحث عن حلول عليه البحث عنها في تعريف العدو والصديق وليس شعارات جوفاء لا توفر رغيف الخبز لجياع الشعب فيما قادة أحزاب محور المقاومة الإسلامية يتنعمون بامتيازات قصور المنطقة الخضراء والمربع الرئاسي!! وكأنهم لا يعرفون القول الفصل ارحموا من في الأرض!!
ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!