23 ديسمبر، 2024 8:14 ص

معرکة الموصل و الحسم المرتقب

معرکة الموصل و الحسم المرتقب

تتوالی الانباء عن انجاز التحضيرات اللازمة و قرب ساعة الصفر لإطلاق الرصاصة الاولى في معركة الموصل، منها افتتاح معسكر جديد لتدريب قرابة 1200 شرطي و متطوع من ابناء الموصل بالاضافة الى استعداد قرابة 20 الف اخرين من ابناء المحافظة للتطوع  لتكون هذه القوى مساندة للجيش العراقي و قوات البيشمركه في معركتها المرتقبة.

هنا يتساءل المراقبون عن مدى اهمية هذه المعركة و هل ستكون حاسمة بالقضاء على تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية؟

ردا على هذا التساؤل علينا تبيين بعض النقاط الرئيسية اولا:

أ – اهمية الموصل بالنسبة لتنظيم داعش الارهابي كونها عاصمة الخلافة و استعادتها بيد القوات العراقية يعني قطع خط الامداد ليس فقط لباقي المناطق العراقية بل حتى السورية ايضا بعد ان اصبحت الموصل مركز ثقل لداعش.

ب – مدى جاهزية القوات العراقية و باقي الفصائل المسلحة الداعمة لها لمثل هذه المعركة في ظل انباء متضاربة عن العدد الحقيقي للمسلحين التابعين لداعش و مقدار و نوع  السلاح و العتاد التي تمتلكها، بالمقابل التغييرات و المراجعات التي حصلت و تحصل في جانب القوات العراقية بيد القائد العام للقوات المسلحة و الكشف عن اعداد كبيرة عن ما يعرف بالفضائيين في المؤسسة العسكرية و بدأ التحقيق للكشف عن اسباب سقوط المدن العراقية تحت قيادة بعض كبار الضباط و المراتب العسكرية.

ج – دور التحالف الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة في هذه المعركة و هل سيقتصر الامر على ما شهدناه في الفترة الماضية من طلعات جوية خجولة لهذا التحالف ام هنالك جدية في حسم المعركة.

كل هذا و تبقى ارادة تحرير الموصل هي السمة المشتركة بين جميع الاطراف العراقية (الحكومة ، الفصائل المسلحة و ابناء المحافظة ) و حتى الدولية المتمثلة بالتحالف الدولي المزعوم لمحاربة داعش ما يجعل الجميع يترقب هذه المعركة الحاسمة.