تتوالی الانباء عن انجاز التحضيرات اللازمة و قرب ساعة الصفر لإطلاق الرصاصة الاولى في معركة الموصل، منها افتتاح معسكر جديد لتدريب قرابة 1200 شرطي و متطوع من ابناء الموصل بالاضافة الى استعداد قرابة 20 الف اخرين من ابناء المحافظة للتطوع لتكون هذه القوى مساندة للجيش العراقي و قوات البيشمركه في معركتها المرتقبة.
هنا يتساءل المراقبون عن مدى اهمية هذه المعركة و هل ستكون حاسمة بالقضاء على تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية؟
ردا على هذا التساؤل علينا تبيين بعض النقاط الرئيسية اولا:
أ – اهمية الموصل بالنسبة لتنظيم داعش الارهابي كونها عاصمة الخلافة و استعادتها بيد القوات العراقية يعني قطع خط الامداد ليس فقط لباقي المناطق العراقية بل حتى السورية ايضا بعد ان اصبحت الموصل مركز ثقل لداعش.
ب – مدى جاهزية القوات العراقية و باقي الفصائل المسلحة الداعمة لها لمثل هذه المعركة في ظل انباء متضاربة عن العدد الحقيقي للمسلحين التابعين لداعش و مقدار و نوع السلاح و العتاد التي تمتلكها، بالمقابل التغييرات و المراجعات التي حصلت و تحصل في جانب القوات العراقية بيد القائد العام للقوات المسلحة و الكشف عن اعداد كبيرة عن ما يعرف بالفضائيين في المؤسسة العسكرية و بدأ التحقيق للكشف عن اسباب سقوط المدن العراقية تحت قيادة بعض كبار الضباط و المراتب العسكرية.
ج – دور التحالف الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة في هذه المعركة و هل سيقتصر الامر على ما شهدناه في الفترة الماضية من طلعات جوية خجولة لهذا التحالف ام هنالك جدية في حسم المعركة.
كل هذا و تبقى ارادة تحرير الموصل هي السمة المشتركة بين جميع الاطراف العراقية (الحكومة ، الفصائل المسلحة و ابناء المحافظة ) و حتى الدولية المتمثلة بالتحالف الدولي المزعوم لمحاربة داعش ما يجعل الجميع يترقب هذه المعركة الحاسمة.