18 ديسمبر، 2024 10:51 م

لأي معركة وفي مختلف الظروف لابد من استحضارات قوية ومهمة كي تنتهي بالنصر، وان الاخفاق بالتهيئ والاستعداد اللازم ينتهي بالهزيمة الحتمية.
هنالك عدو شرس بدا يهجم بشكل مخيف ليعلن حرب واسعة ابتدأت بدولة عظمى لها قدرات هائله لكن دفاعتها اخترقت وكاد كورونا ان يسحق تلك الدفاعات لكن تنظيم واستعداد تلك الدولة حال دون ذلك وبأقل الخسائر البشرية .
نحن في العراق كما بقية الدول هاجمنا ذلك الفايروس وكانت استعدادتنا ضعيفة وبياناتنا مشكوك فيها والخدمات والاجراءات الطبية ضعيفة وفي مناطق تكاد تكون منعدمة اضافة لاهمال وتقاعس وتخاذل واستهتار بعض منتسبي وزارة الصحة في مواجهة الفايروس وفي خدمة ومعالجة وانقاذ حياة الناس فمراجعة المرضى او المشكوك بهم بالاصابة تواجهه في اغلب المستشفيات بالاهمال والاهانة اضافة لنقص الخدمات وجبن وتخاذل منتسبي المستشفيات بحجة العدوى رغم انها مهنتهم وعليهم تحمل الصعاب كما الجنود في الميدان.اضافة لتهالك البنية التحتية لوزارة الصحة وسوء الابنية،
نحن لنا تاريخ سابق مع الاوبئة والفيضانات والسيول التي مرت على العراق وجعلت سكانه من ٤٠ مليون قبل ٨ قرون الى ٢ مليون قبل قرن من الان وذلك بسبب فساد واهمال السلطات المحلية من السلاطين والولاة والسيطرة الاستعمارية للعثمانيين والصفويين ودورهما في تدمير العراق .
الدول المتقدمة سوف تجتاز الفايروس بتحضرها وقوة امكانيتها وثقافة شعوبها بينما دول اخرى تخسر المعركة لانها توغل في مسلسل كذبها وفسادها واهمالها ولكي نجتاز المحنة فلابد من الاستحضارات والاستعدادات لمواجهة هذا الفايروس القاتل .
١- اعلان حالة الطوارئ.
٢- الانذار لكافة القوات المسلحة والاجهزة الامنية والدوائر ذات العلاقة في استباب الامن ومواجهة الفايروس وتقديم خدمات الطوارى.
٣-فتح باب التطوع للقدرات الخلاقة والشجاعة بمن لديه القدرة في مساعدة اللجان الطبية وبما يشبهه الجهاد الكفائي في مواجهة الارهاب
٤-تشكيل قيادات مشتركة لكافة القوات العسكرية والامنية واللوجستية وفي اصغر المناطق والرقع السكانية وتكون مسؤوله عن تقديم الامن والخدمات الطبية .
٥- وقف التعليم بكافة المستويات وتفريغ طلبة الطب والتمريض والعلوم مع المفارز الطبية في وزارة الدفاع والداخلية لتقديم الخدمات الطبية في كافة المناطق .
٦- استغلال ابنية الفنادق والكليات والمدارس بان تكون وحدات ميدان طبية للطوارئ واستقبال المصابيين .
٧- تؤمن الحكومة وبشكل عاجل اثاث واحتياجات وحدات الميدان الطارئة من الاسواق المحليةوالاجنبية .
٨- تؤمن القوات المسلحة الاغذية والادوية للمواطنيين ووحدات الميدان الطبية ومراقبة ومتابعة ومحاسبة الموردين والمخالفين في حالة الطوارئ كل في مجال عمله وتصل العقوبة فيها للاعدام لكل من يتقاعس او يتخاذل او يجبن او يلحق اي ضرر بالامة العراقية .
٩- تكون ادارة كل وحدة ميدان طبية بقيادة ضابط وبمعاونة عنصر طبي وبقية صنوف الاجهزة الامنية والخدمية .
١٠- تعبئة كافة معامل ومحلات الخياطة الحكومية والاهلية وجعلها في حالة انذار دائمة لتوفير الكمامات .
١١- تعبئة كافة المعامل الحكومية والاهلية ذات العلاقة بتوفير مواد التعقيم والمطهرات وكل مايتعلق بالتنظيف والتعقيم.
١٢- تخصيص كافة الطائرات المدنية والعسكرية بنقل المرضى المصابين بالفايروس والادوية والمضادات والضمادات والاجهزة الطبية من خارج العراق وداخله .
١٣- تشكيل محاكم ميدانية تصدر احكاماً غير قابلة للتميز وتنفذ قرارتها بنفس اليوم لكل من ساهم بعمل مخل بمواجهة خطر الفايروس مثل التخاذل والاهمال والرشوة والتقاعس .
١٤- اصدار عقوبة الاعدام لكل فرد اهمل في مساعدة مريض او تقاعس او اعتدى او تماهل على صعيد المواطنيين والقوات الامنية والطبية والقوى الساندة لهم .
١٥- تكون قيادة المنطقة مسؤولة عن نقل المرضى من والى الوحدات الطبية .
١٦- تكون قيادة المنطقة مسؤولة عن نقل ومساعدة الاهالي في دفن الموتى من ضحايا الفايروس .
نتمنى ان تكون الحكومة بمستوى المسؤولية وتعلن حالة الطوارئ وان تمنح صلاحيتها لقادة المناطق في تنفيذ القانون والامن والاجراءات المتخذة اتجاه وباء كورونا .