الموقع الجغرافي هناك من تصور ان موقع قرقيسياء هي مدينة (كركوك) على اساس ان اسمها هو (كركيسيوم ) وكركوك تصحيف لتلك التسمية وهناك من اعتقد موقعها في المثلث العراقي السوري التركي بينما تدل الوثائق التاريخية والنصوص على منطقة تأريخية هي بعينها دون غيرها وقد قصدته الروايات في هذة المعارك دون غيرها و اعني بذالك مدينة ( قرقيسية الاثرية التأريخية) التي لعبت دورا كبيرا في احداث ماقبل الاسلام والتي دارت فيها معارك امير المؤمنين “ع” مع معاوية عليه لعائن الله في الشام ,وهي تقع بشكل محدد في الزاوية الجنوبية من الحدود العراقية السورية ولا علاقة لها ولا قرب لها اصلا بالحدود التركية .
تحديدا تقع عند مصب نهر الخابور في نهر الفرات و بالاسماء المعاصرة هي منطقة تتبع محافظة دير الزور وفي مدينة تسمى الان بالبصيرة , البصيرة تبعد الان عن دير الزور بحاولي 42كم وهي من الحواضر المعروفة في ايامنا هذة .
لذلك سنتحدث عن الاحداث في هذة المدينة تحديدا وحسب المستندات الروائية التي بين ايدينا والتي تتحدث عن اطراف متعددة ستدخل اطراف هذة المعركة وهي المرواني و بنو العباس , رواية ذكرت في غيبة النعماني وهذة الرواية هي المستند الرئيسي للفصل والتمييز بين المعركتين اي قرقيساء الاولى والثانية عكس ماتوهم البعض واعتقد انها معركة واحة وستكون اطرافها الترك والسفياني اي انها تطرح رايات وقيادات ستتصارع في معركة غير الرايات التي ستتصارع في معركة اخرى ويكون السفياني وخروجه في نهاية هذة المعركة اي بعد نهاية قرقيسياء الاولى , يقول الامام الباقر “ع” :-
(( ان لولد العباس والمرواني لوقعة بقرقيسياء يشيب فها الغلام الحزوَر “الشديد” ويرفع الله عنهم النصر ويوحي الى طير السماءو سباع الارض اشبعي من لحوم الجبارين ثم يخرج السفياني ))”ثم” تعني نهاية المعركة , ولد العباس :المقصود بهم المسودة او اصحاب الرايات السود او من تزين بزي العباسيين وسكن مساكنهم و اشار ابن حماد باشارة واضحة اليهم (باصحاب الدولة ) واصحاب الرايات السود هم ثلاث اصناف 1- الرايات القادمة مع ابو مسلم الخراساني 2- الرايات القادمة مع الخراساني الناصر للعراق 3- الرايات السود هي التي تحمل دين بني العباس في عدائهم ونصبهم لاهل البيت . هؤلاء من تم الاشارة لهم بان اسمائهم بالكنى لايشار لهم بالقابهم وانما يشار لهم ببلدانهم لهم شعور ولحى طويلة هم من سموا باصحاب الدولة .
من الواضح ان جهات المعركة المتناحرة حسب الرواية هي خالصة بين بنو العباس وهم “الجبارين ” اي النواصب تحديدا وهم الجهات المختلفة والمعبر عنها برواية جابر ابن يزيد الجعفي (باختلاف بني العباس) و لاوجود للسفياني بها اطلاقاً وخلو اشتراك الشيعة منها لعدم تواجدهم في هذة المناطق ولن يكون فيها منتصر كما عبر الامام وستكون كثيرة القتلى.
معركة قرقيسياء الاولى لاوجود للابقع والاصهب و السفياني فيها وانما بنو العباس بين انفسهم ولا وجود لاخوان الترك او ابناء عم الترك اشتراك في هذة المعركة .
قرقيسياء الثانية تاتي بعد انتصار السفياني على الفصائل المتناحرة في الكور الخمس او توحيد المحافظات المنفصلة عن دمشق وبعد قتلة للابقع والاصهب
و سيكون اطرافاها ثلاثة 1- السفياني وهو النظام السوري الجديد 2- بنو قيس: عشائر منطقة جزيرة الشام 3 -اخوان الترك (تركيا) بعد اقتحامهم للاقليم الكردي السوري حتى شبه الجزيرة السورية , واخوان الترك وفي رواية حذيفة الى المعركة الثانية ((ان لله مائدة “مأدبة ” بقرقيسياء يطلع مطلع من السماء فينادي ياطير السماء و ياسباع الارض هلموا للشبع من لحوم الجبارين )).
اخوان الترك في زمان الامام لم تكن هناك تركيا موجودة واخوان الترك هي عشائر نزحت من اواسط اسيا الى اذربيجان وجزر القرم فشكلت عشائر الخروف الاسود والابيض دولة تركيا ,
للتوضيح اكثر ادخل الرابط
https://youtu.be/cTMt-a9q3cw