23 ديسمبر، 2024 5:14 ص

معركة صلاح الدين… وحدة وطن وإزالة شبح‎

معركة صلاح الدين… وحدة وطن وإزالة شبح‎

من مبدا الهجوم خير وسيلة للدفاع ها نحن نهجم ونحقق الانتصار تلو الأخر وتتساقط المنطقة تلو الأخرى امام صرخات الجنود .
معركة صلاح الدين أفرزت لنا الكثير من النتائج والمعطيات الايجابية التي نحن اليوم بحاجة لها للخروج من الوضع السيئ الذي نمر به على الصعيد الامني والسياسي ،فشبح داعش الذي اخترق منازل العراقيين والعالم عبر وسائل التواصل وشاشات التلفاز على انه  يمتلك قدرات هائله لايمكن التصدي لها الا بتحالف دولي كبير، وقد جاء التحالف الدولي الذي يضم دول عظمى تمتلك احدث الأسلحة والخبرات العسكرية ولم تهزمه بعد ان صرح الاميركيين  ان هزيمة داعش من العراق تحتاج إلى وقت طويل ، سوى إن كانوا قاصدين بتأخير هزيمة داعش ام دون قصد النتيجة داعش موجود على الارض ويتمدد تحت ضرباتهم التي يعلن عنها رأس كل شهر ، الامر الذي جعل العالم ينظر إلى داعش كانه شبح  زواله أصبح صعب.

 فصلاح الدين كأنها  نادت  أبناء الفرات الاوسط  لتقول لهم أنقذونا من برابرة العصر ومن ضربات التحالف  وسنفتح أفق جديدة على اللحمة الوطنية.لذلك الرصاصات التي اطلقت على الدواعش في المحافظة قلبت المعادلة الامنية والطائفية في البلاد وانعكست على العراقيين بنتائج ايجابية عميقه قد تؤسس لمرحلة قادمة متكاملة بتجانس عراقي متكامل لمواجهة أي خطر محتمل يواجه البلاد.

وتحت البيت الشعري

وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ, يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر… لم يقبل العراقيين ان يتحدث العالم عنهم بانهم تهيبو حرب داعش او ترقبوا جيش واشنطن ليرتقوا بهم الجبل ..

 فالسواعد التي تقدمت نحو صلاح الدين ولبت نداء الوطن  من رجال امن وحشد شعبي سطرو ملاحم بطولية.وتمكنت تلك السواعد من  تدمير داعش الذي  مارس التوحش والاجرام والعداء السافر للانسان والأديان والحضارات والعلوم والآثار ومارس ابشع طرق بالحرق والتقطيع وو. قد زال تحت اقدام العراقيين واقول العراقيين لان الذي التحفو السماء وتوسدو  البنادق في صلاح الدين عراقيين فقط ، فقرار الحكومة كان صائب عندما طلبت بعدم مشاركة التحالف الدولي لان لنصر الذي تحقق بجهود العراقيين وبأسلحتهم البسيطة  وعزيمتهم وأهازيجهم أعاد الثقة بنفس كل عراقي ، كما ان الشحن الطائفي الذي كان يعتاش علية داعش وحواضنه  قد زال بدخول الحشد الشعبي  الشيعي إلى المناطق السنية ومشاركة ابناء تلك المناطق من السنة معهم واخذو يقاتلون معاً عدو مشترك ، قد بدد كل من يراهن على تقسيم العراق وتجزأته.

فصلاح الدين  تقع على الضفة اليمنى لنهر دجلة وعلى بعد 180 كليومتراً شمال بغداد و 330 كليومتراً جنوب الموصل، وبسيطرة القوات العراقية على هذه المدينة تكون قد أمنة العاصمة بغداد تماما ، وسوف تستطيع القوات من التقدم بشكل مريح الى الموصل، التي تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الاجرامي  .