23 ديسمبر، 2024 5:40 ص

معركة سعودية إيرانية و الخاسر..

معركة سعودية إيرانية و الخاسر..

لو رجعنا إلى الوراء في الزمن و بالتحديد قبل 2003 و زمن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين و حزب البعث المنحل، اتذكر عندما كنت في الصفوف الابتدائية و كنا نخرج في مسيرات تمجد الرئيس الراحل صدام حسين و حزبه القومي الذي لم يخدم العراق بقدر خدمته للعرب و نهتف بالصوت العالي فلتسقط إيران و الخليج و اسرائيل و امريكا أي لم يكن لصدام آنذاك سوى كره لهؤلاء الذين بقوا هم و رحل هو. 
نعم نعم لصدام و خميني يسقط هذا ما كنا ننادي به و لكن الحقيقة التي بقت و التي ستبقى ان صدام حسين سقط في معركة اسمها حماية الحدود الشرقية للوطن العربي مع بلاد الفرس. جاء سقوط النظام العراقي السابق في عام 2003 كبداية جديدة للعراق و التي رسمنا بها أحلامنا التي لا تتعدى حاجز اننا سنغنى بنفطنا و ثروات البلاد الذي كان صدام يعطي للعرب أكثر مما يعطي لشعبه و لكن!!!!! 
لو نظرنا إلى ما بعد 2003 و العراق الجحيم الجديد لوجدنا اننا في معركة اسمها سنة شيعة العراق و لكن لصالح من و من يدعم هذه المعركة. 
السعودية التي منذ السقوط و محاولتها المستمرة لإسقاط النظام العراقي الشيعي و التي فعلت المستحيل و نجحت في هذا و على الشيعة أن لا يظنوا انهم مسيطرين على العراق و 50 بالمئة منه تحت السيطرة السنية الكوردية و 25 بالمئة من ال 50 بالمئة السنية الكوردية تحت سيطرة داعش التي هي مدعومة بالدرجة الأولى من التيار السني المتطرف و الذي لا يقبل اي طرف لا يعترف الا ب ابن تيمية و البخاري ومسلم الخ من علماء المسلمين المتطرفين و تفسيراتهم الخاطئة. ان الموضوع الذي خرج من أن يكون صراع مسيحي إسلامي و أصبح صراع إسلامي إسلامي بحت. إيران و ولاية الفقيه و كتب الإمام الخميني الذي تعد من أساسيات الشيعة في العالم و هنا لو نظرنا إلى إيران أننا نجد ان إيران لا تهتم كثيراً بالشيعة العراقيين و تستخدمهم فقط ك الآلات قاتلة تقتل طائفيآ و انتقاماً للحرب العراقية الإيرانية التي لولا تدخل العرب لكانت إيران تسمى الان أراض عراقية و لكن العرب هم الأوائل في الخيانة لبعضهم البعض. 
منذ عام 1979و سقوط الشاه الإيراني و تحول إيران إلى جمهورية إسلامية شيعية العقيدة فارسية القومية و ذلك العام الذي كان بمثابة التاريخ الفعلي لبدء الصراع الشيعي السني الإيراني السعودي الذي لم يخسر فيه كلتا البلدين. إيران التي تدافع عن العقيدة الشيعية تطورت و اصبحت من الدول التي يعتبر لها اعتبار بدعم روسي صيني و النووي الإيراني خير دليل. اما السعودية التي تدافع عن العقيدة السنية التي تطورت هي أيضاً و اصبحت من أغنى البلدان في الوقت الراهن و لها مكانة مرموقة في العالم و بدعم أمريكي أوربي. هذا الصراع الذي راح ضحيته إلى الآن ملايين من العراقيين و السوريين و اللبنانيين بصورة كبيرة و لم يكن على السعودية او إيران سوى دعم الجماعات الشيعية السنية في هذه البلدان و خاصة العراق الذي كان و لازال الساحة الأكبر للصراع الشيعي السني في العالم و لم يجد له حلول و لن يجدُ له حلول لأن هذا الفكر الانتقامي من الجانبين اصبح شيء لا يفارق يومياتهم و لا يجب ان يفارق لكي يبقون يدفعون هم الدماء و تبقى السعودية و إيران تدفع المال فقط. 
المعركة ايرانية سعوديا و الخاسر عراقي سوري لبناني……..