7 أبريل، 2024 9:28 م
Search
Close this search box.

معركة تحرير الموصل ثانيةً .. الواقع .. والمتطلبات

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدأت عمليات مسلحة من أبناء الموصل ضد داعش تزداد داخل الموصل.. كما إن الطيران العراقي بدأ بقصف مواقع محددة خاصة في منطقة القيارة.. فيما استطاعت القوات الأمنية العراقية التقدم في جبال مكحول كجزء من معركة تحرير الموصل.. وقد حققت كل هذه الفعاليات نتائج جيدة.. بالمقابل تستمر الاستعدادات لمعركة تحرير الموصل.. فقد أعلنت مصادر عسكرية أمريكية إن المعركة قد بدأت منذ 10 شباط الماضي.. عندما تم قطع الطريق بين الرقة السورية والموصل والتي أدت الى قطع الإمدادات وانتقال المسلحين بين المدينتين.. كما بدأ ولأول مرة قصف مدفعي أمريكي لمعبر ومنطقة النتف على الحدود السورية العراقية.. وتؤكد هذه التقارير ..
ـ وتختلف أحدث تقديرات أعداد عناصر داعش في الموصل.. فتقارير أمنية تقول : أنها بحدود (17) ألف مقاتل.. فيما تذكر تقارير أمريكية إنها (36) مقاتل في كل العراق .. بينما قدرتها جريدة الاندبندنت اللندنية ب (20) مسلح ألف مسلح و(50) ألف من المناصرين
ـ غالبيتهم من العراقيين.. من أبناء الموصل وصلاح الدين والانبار والحويجة ..
ـ وتؤكد التحليلات الأمنية الدولية إن معركة تحرير الموصل تتطلب :
ـ (36) ألف مقاتل عراقي.. من جميع الصنوف.. ومدربين تدريباً عال ..
ـ على حرب المدن وحرب العصابات.. وتدريب عال في القنص والقتل..
ـ وتدمير هجمات العدو بأقل الخسائر والأضرار.. وكيفية حماية السكان ..
ـ كما تتطلب المعركة مشاركة فعالة لكل أصناف القوات الجوية وطيران الجيش..
ـ ومشاركة فعالة لطيران التحالف الدولي وبكثافة أكبر عن سابقاتها من المعارك..
ـ وبمشاركة قوة بين (1200الى 1500) جندي أمريكي من القوات الخاصة ..
ـ وتؤكد المصادر الأمريكية إن واشنطن وبغداد واربيل اتفقت على تشكيل قوة من (15) ألف متطوع كل مكونات أبناء الموصل.. لمسك الأرض بعد تحريرها وتطهيرها من قبل القوات المسلحة ..
ـ فيما تأكد هيكلة ثلاثة الشرطة الاتحادية في المحافظة تدريبها للمشاركة في المعركة ومسك الأرض بعد تحريرها مع متطوعي العشائر ..
ـ في حين أن القوات العسكرية العراقية الفعلية.. التي ستشارك في تحرير الموصل ومعها قوات البيشمركة يقدر عددها بأكثر من (18 الى 20) ألف مقاتل ..
ـ ويبدو إن الولايات المتحدة الأمريكية تنسق لأن يكون انطلاق معركتي الموصل والفلوجة سوية.. التي سيساهم الحشد الشعبي في الأخيرة بشكل بارز ..
ـ من جانب آخر أكدت التقارير الأمنية العلمية : إن معارك تحرير الرمادي ..
ـ لم يشارك فيها سوى (500 ـ 600) داعشي.. وبمعارك الكر والفر التقليدية لداعش ..
ـ كما أكدت التحليلات الأمنية العالمية : إن عناصر داعش سيقاتلون في الموصل ..
ـ قتالاً.. لم يقاتلوه.. لا في الرمادي.. ولا في كل المعارك السابقة في العراق ..
ـ بل إن داعش ستقاتل في الموصل قتال مصير..ومعركة بقاء أم نهايتهم في العراق..
ـ وسيكون قتالهم بأعلى من مستوى قتالهم في حلب.. أو دير الزور.. أو مع أكراد سوريا ..
ـ كما إن داعش لم تستخدم سلاح الدبابات لحد الآن في كل معاركها في العراق..
ـ ولديها في الموصل الكثير من الدبابات التي غنمتها من القوات العراقية ..
ـ وسوف تستخدمها في معارك الموصل بكفاءة عالية.. ويبدو إنها ستجربها في معارك الرطبة والقائم والشرقاط ..
ـ كما إن الدواعش العراقيين مطلوبون دم ـ فالموت مصيرهم في كل الأحوال ..
ـ فالقتال لن يكون (كر وفر) بل قتال حتى الموت.. وليس هناك طريق للهروب خارج العراق ..
ـ إن معركة الموصل ستكون معركة شرسة وحرب من شارع الى شارع.. ومن زقاق الى زقاق ..
ـ إمكانية استخدام داعش الأسلحة الكيماوية واردة جداً.. لإحداث أكبر الخسائر في المقابل ..
ـ وإحداث الفوضى بين القوات العراقية.. وكذلك وبين السكان المدنين ..
ـ مما يستلزم تدريب القوات العراقية على مواجهة مثل هذه الحالات ..
ـ وتوفير أجهزة تنفس وتدريب القوات لمثل هذه الحالات في إنقاذ المدنين..
ـ وفرق طبية لمعالجة مثل هذه الحالات.. قبل بدء المعركة فعلياً .. لا بد من :
ـ إخراج القوات التركية من معسكر زليكان بعشيقة الى خارج الحدود..
ـ تأمين عدم دخول قوات برية أجنبية من خارج الحدود.. من دون الموافقة والتنسيق المسبق مع القائد العام للقوات المسلحة العراقية ..
ـ توفير المستلزمات المدنية والعسكرية لمعارك معقدة وشرسة وطويلة الأمد.. قد تستمر لمدة سنة كحد أقصى ..
ـ العمل على توفير مستلزمات استقبال أكثر من مليوني نازح جديد ..
ـ وتوفير مستلزمات إسكانهم وإطعامهم.. ومستلزمات الأمن لهم ..
ـ مما يفرض التسريع في إعادة النازحين ألان الى مناطق في الأنبار وديالى وشمال الحلة وصلاح الدين وغيرها ..
ـ استكمال تحرير كل المناطق خارج مدينة الموصل.. وتأمين مسك الأرض من قبل الشرطة الاتحادي والمتطوعين من عشائر المناطق نفسها.. قبل بدء معركة الموصل ..
ـ ليتفرغ الجيش بكل صنوفه لحماية المناطق من الخارج.. وتوفير القوة الفعلية المطلوبة لمعركة الموصل.. وأيً طارئ يحدث ..
ـ من كل ما تقدم فإن معركة الموصل ستبدأ في حزيران أو تموز من هذا العام.. وقبلها تستمر الضربات الجوية بشكل مكثف.. وقد تشارك المدفعية.. وقيام المتطوعين الموصليين بهجمات محددة ..
ـ بقيً أن نقول : إن الشعب الموصلي خاصة داخل الموصل منشغل بمصيبته.. (قسم يائس.. قسم مرعوب.. قسم حزين بإعدام بعض أبنائه أو أهله.. قسم داعشي.. قسم ساكت ولا يتكلم خوفاً من اتهامه بالخيانة من قبل عناصر داعش.. وقسم التحق بالتدريب في المعسكرات : من الشبك والشيعة والمسيحيين من الموصليين ولديهم مقاتلين جزء من الحشد الشعبي.. وقسم آخر مقاتلين استغلهم اثيل النجيفي محافظ الموصل السابق في بداية تشكيل معسكرهم.. بسبب عدم قيام الحكومة الاتحادية بتسليحهم وصرف رواتب لهم.. فجلب لهم النجيفي السلاح والرواتب من تركيا .. فشعب الموصل على رأسه كل مطارق سياسييه وتجار الحروب.. والدواعش الأجانب والدواعش الموصليين.. وضع اقتصادي متردي جداً.. ولا يوجد من يعرف أن يوجههم ألوجهه الصحيحة..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب