اعدائنا كثيرون يديرون، حرب الدعايات والإعلام التي فعلت فعلتها، جعلت من الإشاعة مصدر الرعب والخوف، حينما تنقل قنواتنا الحكومية مناظر قطع الرؤوس والتمثيل بالأجساد، فقد المواطن مصداقية الإعلام الحكومي، وصار يبحث عن الأخبار لنقطع في شراك الأعداء.
يلازم قناة العراقية الّذين أنتهت دورتهم البرلمانية، وهم مواطنون عاديون فهل يسمح لتصريح مواطن ينتقد سياسة المالكي بل حتى سياسي؟!
تتناقل عواجل الأخبار، تصريح على الشلاة وملازمة إستضافة حسن السنيد ومحمود الحسن، فهل وضعتنا على حقيقة تنازل النجيفي؟ مثلما يستمر نشر خطاب المالكي بصفة رئيس قائمة.
إنقلاب المالكي على التحالف الوطني سابقة خطيرة، يشق القاعدة الوطنية الأوسع، التي من واجبها مواجهة التحديات، ويعرف جيداً أن تنصيب رئيس الوزراء يحتاج الى الإجماع الوطني، وهذا من سابع المستحيلات تحقيقة، وفق المعطيات السياسية وتجربته خلال دورتين، ولن يقال عن صوته هذه الأيام، سوى أنه صحوة موت.
وحدتنا الوطنية هي من تطرد الدواعش ومخلفات البعث والقوى الظلامية، ولن تسمح لسماع اصوات الحاشية المدافعين عن مصالحهم، فهم اخطر من داعش والبعث، ويسعون لإيهام هرم السلطة، بالمؤامرة وهم اول المتأمرين.
المعركة الحالية تستلزم وحدة الكلمة والإبتعاد عن الخطاب المتشنج والإستفادة من الدروس.
المرجعية ادركت المخاطر، وسحبت البساط من تحت اقدام السلطويين، ووضعت مصلحة العراق فوق كل المصالح الشخصية الحزبية والعائلية وطالبت بالتغيير، ونتوقف كثيراً عند مثلنا الأعلى الامام الحسين عليه السلام، فقد جاد بالنفس والعائلة ولم يغريه منصب، مقابل إذلال الامة ورضوخها للظلم والتقسيم والتناحر، ونقول للسيد المالكي من يخرج للمعركة بلا عدة ولا عدد، يكون مكشوف الظهر وسوف تأتيه الطعنات، من حاشيته التي تدفع به للحفاظ على مغانمها، وحينما تشعر بالخطر تفكر بالخيانة.