23 ديسمبر، 2024 1:38 م

معركة بدر الانتصار بمفهوم رباني

معركة بدر الانتصار بمفهوم رباني

النصر وألانتصار من المفاهيم المحببة للناس في كل عصر وزمان والغلبة والتفوق والرجحان رديف لذلك المعنى , أما : الهزيمة , وألانكسار , والخسارة والفشل , فهي من المفاهيم التي لايتمناها الناس ولايرغبون بها , وللنصر أسباب وأدوات , وللهزيمة أسباب وعلل , وكل ألاسباب وكل العلل لاتغيب عن علم الله , فببركته يتم النصر , وبسخطه يحل الفشل والهزيمة , ولايعني هذا أن كل من أنتصر في معركة أو نجح في عمل هو ممن يتقن ويستحضر المفهوم الرباني في ذلك , ولا كل من فشل وخسر المعركة هو ممن لايستحضر المفهوم الرباني لذلك , ولكن مجرى تهيئة ألاسباب والعلل يبقى بيد الله تعالى , يسيرها وييسرها طبقا لتحقق المصلحة .
وذكرى معركة بدر المباركة التي تمر علينا في 17 من شهر رمضان المبارك في السنة الثالثة للهجرة , هي من الذكريات التي تحولت الى مناسبة من مناسبات شهر رمضان المبارك , ومناسبات شهر رمضان كثيرة منها :-
1-  نزول القرأن الكريم , قال تعالى :” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرأن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون – 185- البقرة –
2-  تشريع الصيام وجعله في شهر رمضان : قال تعالى :” يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون – 183- البقرة – فالصوم بمواصفاته وأفعاله وهي التوقف عن المفطرات من ألاكل والشراب وكل مايخل بصفة الصوم وبسلوك الصائم هو من المناسبات التي ينبغي ألاهتمام بهاو ألاحتفال لها , والصيام كمحطة زمنية حاضنة للصوم , هي ألاخرى من المناسبات التي تستحق العناية وألاهتمام المعرفي على مستوى العقل والنفس , وليس على مستوى المظاهر السطحية التي حالما تزول ولا تترك شيئا روحيا يتحرك في وجدان ألانسان .
3-  ليلة القدر : وهي الليلة التي أنزل فيها القرأن من السماء العليا الى السماء الدنيا , فأصبحت له ألاسماء التالية :-
أ‌- القرأن : قال تعالى :” الرحمن -1- علم القرأن -2- سورة الرحمن – وقال تعالى :” أنا جعلناه قرأنا عربيا – 3- الزخرف –
ب‌-  الكتاب : قال تعالى :” ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين – 2- البقرة – وقال تعالى :” نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة وألانجيل -3- ال عمران –
ت‌- الفرقان : قال تعالى :” تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا – 1- الفرقان –
ث‌-  الذكر : قال تعالى :” أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون -9- الحجر – خلاصة التبيان في تفسير القرأن – ج1 ص 25- تلخيص وتعليق الشيخ محمد باقر الناصري وفي ليلة القدر قال تعالى :” أنا أنزلناه في ليلة القدر -1- وما أدراك ماليلة القدر -2- ليلة القدر خير من ألف شهر -3- تنزل الملائكة والروح فيها بأذن ربهم من كل أمر -4- سلام هي حتى مطلع الفجر -5- سورة القدر –
4-  معركة بدر التي وقعت في 17 من شهر رمضان المبارك في السنة الثالثة للهجرة المباركة , قال تعالى : ” ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فأتقوا الله لعلكم تشكرون – 123- أل عمران – أذ تقول للمؤمنين ألن يكفكم أن يمدكم ربكم بثلاثة ألاف من الملائكة منزلين – 124- أل عمران – بلى أن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة ألاف من الملائكة مسومين – 125- أل عمران – وما جعله الله ألا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر ألا من عند الله العزيز الحكيم – 126- أل عمران –
وفي تاريخ معركة بدر نقرأ مايلي :-
1-  كان عدد المهاجرين من المقاتلين ” 77″ رجلا
2-  كان عدد ألانصار من المقاتلين ” 236 ”
3-  كان مجموع المقاتلين المجاهدين ” 313 ” رجلا
4-  كان عدد المشركين نحو ” 1000 ” رجلا
5-  وبدر هو ماء مابين المدينة ومكة لرجل يسمى بدرا
6-  كان المسلمون قليلي العدد وضعفاء
7-  كان المسلمون قليلي العدة
8-  كان صاحب راية رسول الله يوم بد هو علي بن أبي طالب “ع”
9-  كان صاحب راية ألانصار ” سعد بن عبادة ”
10-                  قتل من المشركين سبعون , وأسر سبعون , ولذلك قال أبو سفيان : يامعشر قريش لاتدعوا نساءكم تبكين على قتلاكم فأن الدمعة أذا خرجت أذهبت الحزن والعداوة لمحمد , فلما غزوا رسول الله “ص” يوم أحد أذنوا لنسائهم في البكاء والنوح وخرجوا من مكة بثلاثة ألاف فارس وألفي راجل وأخرجوا معهم نسائهم – الميزان في تفسير القرأن –ح4 ص 8-
11-                  معركة بدر هي المعركة الوحيدة التي شاركت فيها الملائكة , وذلك عن أبن عباس – خلاصة التبيان في تفسير القرأن ج1 ص 390 – قال تعالى :” أذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة ألاف من الملائكة منزلين – 124- أل عمران – ثم قال تعالى زيادة في التأكيد وشحذ الهمم :” بلى أن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة ألاف من الملائكة مسومين – 125- أل عمران –
ونلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى قد أشترط ألامداد بالملائكة في تلك الواقعة وهي معركة ” أحد ” التي ذكرهم الله تعالى بما أمدهم في معركة ” بدر ” فقال لهم مثلما أمددتكم بثلاثة ألاف من الملائكة في معركة ” بدر ” فسأمدكم بخمسة ألاف من الملائكة يأتوكم من فورهم ” أي فورا ” ولكن بالشروط التالية :-
1-  الصبر : أن يتمتع المقاتلون المجاهدون بالصبر , قال تعالى :” يا أيها الذين أمنوا أستعينوا بالصبر والصلاة أن الله مع الصابرين – 153- البقرة-   وقال تعالى :” أصبروا وصابروا ورابطوا ”
2-  التقوى : أن يتمتع المقاتلون المجاهدون بالتقوى  قال تعالى ” ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين – 2- البقرة – وقال تعالى :” أذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون – 106- الشعراء – وقال تعالى :” أذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون – 124- الشعراء – أذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون – 142- الشعراء – أذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون – 161- الشعراء – أذ قال لهم شعيب ألا تتقون – 177- الشعراء –
ولكن عندما لم يصبر بعض المسلمين في معركة أحد , لم يتم ألامداد لهم بالملائكة , وذاقوا هزيمة نكراء وذلك بسبب أن عبد الله بن جبير الذي وضعه رسول الله “ص” على رأس خمسين رجلا من الرماة على باب الشعب , وقال لهم أن رأيتمونا قد هزمناهم حتى أدخلناهم مكة فلا تبرحوا مكانكم هذا , وكان عدد المسلمين المقاتلين ” 700″ فارسا ,  ووضع أبو سفيان خالد بن الوليد في مائتي فارس في كمين وقال لهم : أذا رأيتمونا قد أختلطنا فأخرجوا عليهم من هذا الشعب حتى تكونوا وراءهم .
ولما رأى أصحاب عبد الله بن جبير أن أصحاب سول الله “ص” قد أنتهبوا سواد القوم , فقالوا لعبد الله بن جبير قد غنم أصحابنا ونبقى بلا غنيمة ؟ فقال لهم : أتقوا الله فأن رسول الله قد تقدم الينا أن لانبرح , فلم يقبلوا منه , وأقبلوا ينسل رجل فرجل حتى أخلوا أماكنهم وبقي عبد الله بن جبير في أثني عشر رجلا .
وكانت راية قريش مع طلحة بن أبي طلحة العبيدي من بني عبد الدار فقتله علي بن أبي طالب فأخذ الراية أبو سعيد بن أبي طلحة فقتله علي بن أبي طالب وسقطت الراية فأخذها مسافع بن أبي طلحة فقتله علي بن أبي طالب حتى قتل تسعة نفر من بني عبد الدار حتى صار لوائهم الى عبد أسود لهم يقال له ” صواب ” فأنتهى اليه علي فقطع يده اليمنى فأخذ اللواء باليسرى فضرب يسراه فقطعها فأعتنقها بالجذماوين الى صدره ثم ألتفت الى أبي سفيان فقال : هل عذرت في بني عبد الدار ؟ فضربه علي على رأسه فقتله , فسقط اللواء فأخذتها غمرة بنت علقمة الكنانية فرفعتها وأنحط خالد بن الوليد على عبد الله بن جبير وقد فر أصحابه وبقي في نفر قليل فقتلهم على باب الشعب ثم أتى المسلمين من أدبارهم , وأنهزم أصحاب رسول الله “ص” في معركة ” أحد ” هزيمة عظيمة وذلك ردا على ألانتصار الذي حققه المسلمون في بدر
ومعركة بدر التي قال عنها رسول الله “ص” : اللهم أن تهلك هذه العصابة لاتعبد ” .
وتمثل معركة بدر أولى المعارك التي خاضها المسلمون في حياتهم الجهادية , وذلك ردا على تعنت قريش وكفارها ومن معهم من المشركين الذين ناصبوا رسول الله “ص” والمسلمين مزيدا من العداء تمثل في :-
1-  محاصرتهم في شعب أبي طالب حتى منعوا عنهم كل شيئ من الطعام والشراب والمؤن ؟
2-  محاولتهم قتل رسول الله “ص” وهو نائم في فراشه مما أوحى الله تعالى لرسوله أن يترك عليا بن أبي طالب في فراشه .
3-  محاولتهم منع رسول الله “ص” وأهل بيته وجماعته من المسلمين من الهجرة الى المدينة , وما تفتيشهم الغار الذي جعل الله تعالى للعنكبوت أن يبني بيتا عليه وأوحى للحمامة أن تضع بيضا في مدخل الغار حتى لايعرف كفار قريش أن في الغار أحدا لوجود مثل هذه المظاهر , وكانت تلك من المعاجز والكرامات التي جعلها الله لحماية نبيه وتخليصه من أيدي مشركي قريش .
4-  لحاقهم بعلي بن أبي طالب الذي حمل عيال رسول الله “ص” وهاجر بهم الى المدينة ليلحقوا برسول الله “ص” وقد أرسل أبو سفيان عبدا له ليتبع عليا ويعيقه حتى يلحق به أبو سفيان ومن معه , فما كان من علي بن أبي طالب ألا أن قام بقتل ذلك العبد الذي تعرض لعلي بن أبي طالب ومن معه من النساء , وعندما وصل أبي سفيان ووجد عبده مقتولا أخذته العزة بالنفس وقال لعلي بن أبي طالب : لماذا تأخذ بنات عمنا؟
5- فقال له علي بن أبي طالب : لقد أمرني بذلك من هو أحق بهن منك : يعني رسول الله “ص” ؟ فلاذ بالصمت أبو سفيان وكر راجعا خائبا ؟
والقتال كان عند المسلمين لم يكن رغبة في العنف , ولا رغبة في القتل وأزهاق ألانفس , ولكن كان دفعا للحالات والمواقف التالية :-
1-  دفعا للظلم
2-  دفعا للطغيان
3-  دفعا للآستكبار
4-  دفعا للفتنة
وقد أتصف قتال المسلمين بمايلي :-
1-  دفاعا عن النفس
2-  دفاعا عن الحقوق
3-  دفاعا عن السلام
4-  تحقيقا للآمن وألامان
5-  نشرا للفضيلة
وبمناسبة ذكرى معركة بدر , نستعرض للقراء بعض ألايات القرأنية التي تحدثت عن القتال لنرى ألاجواء ونتعرف على الدوافع وألاسباب التي أحاطت بنشوب الحرب والقتال للمسلمين مع غيرهم , ثم من باب المقارنة نلقي ضوءا على صور وأشكال الحرب التي تجري هذه ألايام ولاسيما حروب ألارهاب التي عانى منها العراق كثيرا وعانت منها بلدان عربية وأسلامية مثل :-
1-  اليمن
2-  الجزائر
3-  باكستان
4-  أفغانستان
5-  ليبيا
6-  سورية
7-  الصومال
8-  لبنان
9-  وبعض الدول ألافريقية
وسنستعرض بعض ألايات القرأنية المباركة :-
1-  قال تعالى :” كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون – 216- البقرة –
2-  يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وأخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولايزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم أن أستطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون -217- البقرة –
3-  ألم تر الى الملآ من بني أسرائيل من بعد موسى أذ قالوا لنبي لهم أبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم أن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا , قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا ألا قليلا منهم والله عليم بالظالمين – 246- البقرة –
4-  فلما فصل طالوت بالجنود قال أن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فأنه مني ألا من أغترف غرفة بيده فشربوا منه ألا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين أمنوا معه قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين – 249- البقرة –
5-  ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وأنصرنا على القوم الكافرين – 250- البقرة –
6-   فهزموهم بأذن الله وقتل داود جالوت وأتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت ألارض ولكن الله ذو فضل على العالمين -251- البقرة –
7-  وأذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم – 121- أل عمران –
8-  أن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك ألايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين أمنوا منكم ويتخذ منكم شهداء والله لايحب المعتدين – 140- أل عمران –
9-  وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما أستكانوا والله يحب الصابرين – 146- أل عمران –
10- أذ تصعدون ولا تلون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم ليكلا تحزنوا على مافاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون – 153- أل عمران –
11-   ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما تجمعون – 157- أل عمران –
12- ولئن متم أو قتلتم لالى الله تحشرون – 158- أل عمران –
13- ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون – 169- أل عمران –
14- فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بألاخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما – 74- النساء –
15- الذين أمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان أن كيد الشيطان كان ضعيفا – 76- النساء –
وهكذا رأينا أن القتال في ألاسلام وفي كل الرسالات بما مر معنا مع موسى وداود عليهما السلام ماهو ألا مشروعا لدفع الظلم وكسر شوكة الظالمين والمستبدين والمنحرفين ممن أستحبوا العمى على الهداية , وتركوا النور ليعيشوا في الظلام كما هو ديدن المجاميع ألارهابية اليوم فهم يقاتلون فس سبيل الطاغوت بينما يقاتل المؤمنون عند الضرورة في سبيل الله , وسبيل الله هو الخدمة المجردة للناس , فقتال المؤمنين هو دفع للضرر بكل أنواعه عن الناس كافة .
والمفهوم المتحصل من القتال في سبيل الله كما حدث في معركة بدر هو أدراك الوعي الحقيقي بالنصر أنه من الله دائما ولكن ذلك لايعني ألاتكال على هذا المعنى دون تحصيل ألاسباب والعمل على صقل التجارب وألاستفادة من الوسائل الممكنة ” وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم ..” , وترهبون هنا معنى تخيفون وربما لم يفهم هذا المعنى بعض الناس فيقلوا أذن أنتم أيضا تشيعون ألارهاب الذي أصبح مصطلحا غربيا أستعمل لغايات باطلة وغير حقيقية , أذ عندما أقامت أمريكا الدنيا ولم تقعدها على عمليات 11 أيلول عام 2001 وسمتها بألارهاب , أذ بها نراها هي من يقوم بدعم الجماعات ألارهابية اليوم وما قصة صناعة ألارهاب في العراق ألا أحدى فصول ذلك المسلسل الماكر من الدهاء والنفاق لتفتيت المنطقة بجماعات الحقد والكراهية والتكفير ثم قامت بتصديره الى سورية مثلما صدرته من أفغانستان الى بقية دول أسيا الوسطى وشمال أفريقيا .
وملخص كل ذلك أن ألارهاب مهما أستفحل وطغى فهو من كيد الشيطان وكيد الشيكان ضعيف , وذكرى معركة بدر تزودنا بشحنة من طاقة ألايمان الذي يهتدي بنور السماوات وجبار ألارضين لترد الصاع صاعين لمن تمادى في الحقد والكراهية والتكفير على قاعدة ” أنا لننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم ألاشهاد”

* رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]