من يتابع مايقوله ألآعلام عن معركة الفلوجة التي تخوضها القوات العراقية بكل تشكيلاتها التي أصبح الحشد الشعبي جزءا منها و الذي يضم عشرين ألفا من مقاتلي أبناء العشائر السنية في العراق .يتحدث ألآعلام عن معركة الفلوجة بلغة تنتصر لعصابات داعش ألآرهابية وكأن عصابات داعش ليست هي التي تدعي أمريكا أنها تقود حلفا دوليا لمحاربتها ؟وهذا ألآنتصار ألآعلامي لداعش لايتوقف على أعلام الدول الداعمة والممولة للآرهاب ولا على ألآعلام ألآمريكي وألآوربي الذي يتكلم بلغتين ولا يتوقف على أعلام ألآطراف الممولة ماليا من قبل الجهات الداعمة للآرهاب ولا تلك التي تعمل بأسلوب الرشوة ألآعلامية , ولكن حتى بعض الوسائل ألآعلامية المحسوبة على الداخل العراقي تتحدث عن معركة الفلوجة وكأن عصابات داعش ألآرهابية التكفيرية هم أبطال وأشاوس وشجعان , وشديدي المراس وكأنهم أصحاب قضية أنسانية يدافعون عنها ببسالة وليس هم مجموعة أوغاد وشذاذ أفاق من شيشانيين وقوقاسيين وسعوديين وتونسيين وأردنيين وعرب مغرر بهم أصبحوا يمارسون قتل أنفسهم بألآحزمة الناسفة وبالمفخخات والعبوات في سبيل قتل ألآبرياء من المدنيين أو محاولة ألآنتحار بتفجير أنفسهم أن أستطاعوا ألآقتراب من القوات العسكرية العراقية ؟ولهذا ألآعلام الذي يحلو له الحديث عن معركة الفلوجة أسلوب مضلل يعكس الحقائق ويشوهها فهو يتحدث عن ما يسمى بمحنة المدنيين في الفلوجة وكأن الفلوجة وأهلها لم يكونوا رهينة بيد عصابات داعش منذ كانون الثاني عام 2014م وألآكثر من ذلك يتناسى هذا ألآعلام المضلل أن بعضا من أهالي الفلوجة بأعتراف الكثير من أهالي الفلوجة هم ممن تواطئوا مع عصابات ألآرهاب التكفيري بدوافع جهل تارة وبدوافع طائفية تارة أخرى وأصبحوا جزءا من داعش ألآرهابي وأصبح عملهم من أعمال التمرد على الحكومة الشرعية وعلى صيغة السلم ألآهلي والتمرد وحمل السلاح بوجه الدولة حالة يعاقب عليها القانون المدني في كل دول العالم وهذه السعودية التي يتباكا أعلامها على أهالي الفلوجة وعلى ما يدعون ” 300 ” سعودية متزوجات من الدواعش في الفلوجة ويطالبون بهن وكأنهم لم يعدموا الشيخ نمر باقر النمر السعودي من المنطقة الشرقية لا لشيئ ألآ لآنه أنتقد العائلة الحاكمة بأسلوب سلمي ؟ومن تهافت وسقوط أخلاقية ألآعلام الذي يتحدث عن معركة الفلوجة محاولة تصويره للقوات المسلحة العراقية وكأنها ترتكب قتل المدنيين وليس قتل ألآرهابيين؟ وهذا ألآعلام المتهافت أخلاقيا لايتحدت عن أردني من كرك فجر نفسه في الصقلاوية الواقعة شمال الفلوجة ولا عن بيوت ألآهالي في الفلوجة التي فخخها ألآرهابيون ,
وكل الذين يعرفون العلم العسكري وحرب العصابات أن المنازل المفخخة مصيرها الى التفجير دفعا لتقليل الخسائر البشرية وتفجير البيوت المفخخة هي فرصة ألآعلام المضلل والمحرض على الفتنة أن يصورها وكأن الجيش والحشد الشعبي العراقي يمارسون عمليات تصفية وأبادة طائفية وكأن ألآمر لايتعلق بأرهابيين قتلة يمارسون جرائم موصوفة تعاقب عليها القوانين والجيش العراقي وكل جيش لابد له من التعامل مع المنازل المفخخة بما يقتضيه العلم العسكري ؟ومن أشنع وأخبث الدعايات المضللة هو أعتبار الحشد الشعبي وكأنه ميليشيا شيعية ويتناسون “20000” ألف مقاتل سني هم من تشكيلات الحشد الشعبي وقد صرح بذلك الشيخ محمد الهراط نائب رئيس أتحاد عشائر ألآنبار المقتلة ضد داعش كذلك صرح بذلك الشيخ حميد الهايس أحد شيوخ عشائر ألآنبار كما يتناسى هذا ألآعلام المضلل موقف عشيرة البونمر في ألآنبار وعشيرة الجبور في صلاح الدين وخصوصا مدينة العلم وبعض نسوتها المجاهدات الاتي حملن البندقية وقاتلن عصابات داعش ؟ومن التهافت ألآخلاقي للآعلام المضلل محاولة أبراز وتضخيم خسائر القوات العراقية بالمبالغة بأعداد الجرحى في محاولة لآضفاء طابع الشجاعة وألآنتصار لعصابات داعش وهو كذب ونفاق فعصابات داعش مدحورة في الفلوجة ومذعورة تكتفي بزرع العبوات في الشوارع والبيوت ووضع الحواجز الكونكريتية والحواجز الترابية لآعاقة تقدم القوات العراقية ؟ومن بؤس ألآعلام المضلل محاولته نقل تصريحات لوزير كردي عن معركة الفلوجة وهو رجل غير عسكري وغير مخول رسميا بالحديث عن معركة الفلوجة والغرض هو أعطاء صورة سوداوية غير متفائلة عن مصير المعركة مع داعش .ومن صور التضليل المتعمد محاولة الحديث عن مشاركة الحرس الثوري ألآيراني في معركة الفلوجة وهو كذب محض لآن المتواجدين من ألآيرانيين هم أفراد وبموافقة حكومة العراق التي طلبت المساعدة من كل دول العالم , وهذا ألآعلام المضلل المتحيز لايتكلم عن وجود قوات أمريكية في ألآنبار والموصل مثلا ولا عن وجود قوات تركية في بعشيقة وبدون موافقة الحكومة العراقية ؟وهذا ألآعلام المضلل لايستنكر تصريحات السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان ضد الحشد الشعبي ولا يستنكر وجود مطلوبين للقضاء العراقي في تركيا وألآردن وألآمارات ويتحركون ويصرحون بنفس طائفي ويدعون لتقسيم العراق , ولا يتكلم هذا ألآعلام المضلل عن الخندق الذي تقوم به البيشمركة الكردية بين المناطق العربية والكردية ولا عن التصفيات التي تقوم بها البيشمركة ضد التركمان العراقيين في طوز خرماتوا وأمري والبشير وتلعفر ؟أن ألآعلام المضلل والمحرض على الفتنة الطائفية هو الذي ينقل تصريحات ضاحي الخلفان ألآماراتي حول تقسيم العراق مثلما يروج لآحد حيتان غسيل ألآموال العراقية ليجعل منه رجل الفكر والمال والمستقبل وهو ليس كذلك ؟