20 أبريل، 2024 4:17 ص
Search
Close this search box.

معركة العراق مصيرية لمواجهة أيران 

Facebook
Twitter
LinkedIn

أصبح العراق امام مفترق طرق لكثير من الدول العربية ,باتت المعركه فيه تدور بين طرفي رهان الحكومة السياسية والمعارضين لها مع إعتبارات اللاعبين الإقليميين والدوليين، العسكرية منها والجوسياسية ، ومع خضم الاحداث الموارية تلعب ايران لعبة الجوكر المتخفي حيث تلهي نفسها بالجبهات الاستراتيجية بمليشياتها في سوريا وبترابط توقيتي ذات معنى ومغزى ,وعينها ثابتة على العراق حيث (اللاخصم ) هناك فنوري مازال في الملعب وسليماني هنا يتقلب والخراساني ها قد جاء لبغداد يتجول والاعلام ترفرف والعراقي يتحسر والحكومة السياسية صامتة تتوغل !!! ومع اندلاع الفوضى المرعبة في العراق التي استدعت من واشنطن تجديد دعمها لرئيس الحكومة حيدر العبادي.,والثورة الشعبية التي نُسبت اخر المطاف الى أنصار مقتدى الصدر في العراق ما لبثت أن انضوت تحت لواء زيارته إيران ورافقها غسل الأيادي من شعارات هتفوا ضد ايران مرددين «إيران برّة برّة»، قبل أن يقتحموا المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان لربما برسالة «أين أنا؟». أدى ذلك إلى اندفاع واشنطن لتأكيد دعمها لحيدر العبادي بتزامن مع إنذار طهران ألا يجرؤنّ أحدٌ على المس بالصيغة التي ارتأتها للحكم في بغداد، لا سيما أنها منشغلة برسم صيغة حكم تريدها وتصرّ عليها ، ذلك أنها فعلياً توافق السياسة الإيرانية في العراق، وفي الصعيد نفسه يذكر احد المحللين السياسيين ان أزمة إيران الحقيقية هي أزمة هوية فإيران تستشعر عزلة مذهبية وعرقية منذ القدم، فهي دولة شيعية في محيط ديموغرافي سني ضخم، ودولة فارسية في محيط مختلط، ما يجعلها في حالة قلق توجس واستراتيجي دائم، ولاشك ان الموروث التاريخي مع العرب السنة تحديداً يفاقم هذا الاحساس المرضي المزمن، ويدفع إيران إلى الاحساس بأعراض “معضلة الأمن” التي لا تجد لها حلاً سوى من خلال استعراض عضلاتها وممارسة سياسات استعمارية عفا عليها الزمن من أجل القضاء على هذه المخاوف. ولاشك أن استدعاء الخلافات التاريخية والنفخ في الثآرات الطائفية سيقضي على الأخضر واليابس في المنطقة، ويعيد تجربة الحروب الدينية التي عانتها القارة الأوروبية في العصور الوسطى، كما عاناها العالم الاسلامي ذاته في فترات متعددة من تاريخه، ايران تحاول استجماع قواها والعودة والثأر القديم واحتلال بغداد وجعلها عاصمة لها كما اربدت واعلنت ستجعل بغداد عاصمة لها ,وهذا مانراه حيث الاعلام الايرانية تطوف بغداد على مراى ومسمع الناس والحكومة بحجة الحفاظ ولكنها ـ في جميع الأحوال ـ تسقط الأقنعة عن وجهها الحقيقي , إيران وتكشف خبثها وعدائها الدفين للعرب، كما تفضح كل من يقوم بالمطالبة بقيام تحالف مصالح معها أو يقول بامكانية قيام علاقات طبيعية معها ولهذا الامر كان لزوماً تفعيل مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع الصرخي الحسني الذي يتضمن بنود من أهمها خروج ايران من اللعبة حيث ذكر في احدى بنود ..مشروع خلاص (إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ..https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=415439

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب