15 نوفمبر، 2024 12:52 م
Search
Close this search box.

معرض بغداد الدولي للكتاب بين الطموح والواقع

معرض بغداد الدولي للكتاب بين الطموح والواقع

قالوا قديماً ان القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ….
اليوم ونحن نرى التجمعات الثقافية هنا وهناك في ارجاء الوطن العربي نفتخر كثيرا باننا ربما أعدنا بعض الشيء الى الثقافة العربية التي كانت كتبها تترجم الى كل لغات العالم. نعم اليوم من خلال معارض الكتب الدولية التي تقام في العواصم العربية يشعر كل عربي له المام ثقافي بالفخر والاعتزاز لهذه المعارض كونها تعيد لنا الماضي المجيد وترسم لنا مستقبلٌ زاهر.. ما اجملها من فرحه وانا اشاهد التدافع الكبير داخل معرض بغداد الدولي للكتاب والذي يعتبر ليس الاول من نوعه.
نعم انها بغداد الحضارة بغداد العروبة والمجد تعيد ماضيها الثقافي تعيد امجاد ابو نواس والرصافي والجواهري والمتنبي كلهم اليوم كانوا موجودين في هذا المعرض ضمن قصائدهم التي كتبوها في شباب حياتهم وخلدها لهم التاريخ ما اجملها من تظاهرة ثقافية عربية  واجنبيه تجد فيها الأسطورة الملحمية من كل الجوانب الادب والعلوم الأخرى فتجد الكتب الفلسفية هنا وهناك وتجد الروايات العربية والأجنبية وتجد التاريخ وكتابه وقد سطروا في تخليد هؤلاء العظماء الذين وضعوا الإنارة في الليالي الظلماء.. هنا تجد الادب بأنواعه مثل ما تجد العلوم والتكنولوجيا الحديثة التي تتكلم عن الصناعات المتطورة.
معرض بغداد الدولي حقا انه منظر يفرح القلب وانا ارى العراقيون يتدافعون من كل الجهات ليقراوا عنوان ذلك الكتاب او ليقوموا بتوقيع عقد مع احدى دور النشر على طباعة كتبهم التي كتبوها ولم يسمح لهم الظرف في نشرها وربما حان اليوم الوقت لكل الادباء والكتاب العراقيين ان يقوموا بنشر مواهبهم وكتاباتهم حتى تصل الى كل المعارض الثقافية في الدول التي تقيم تلك المعارض  وحتى يستفاد من قراءتها كل الادباء والمثقفون في العالم….
وفي هذ المقالة وضمن نطاق هذا الموضوع إوجه رسالتي الى وزاره الثقافة والاعلام العراقية بإبداء المساعدة لكل الكتاب والادباء العراقيين وذلك من خلال طباعة مؤلفاتهم لان اغلبهم لا يستطيع طباعتها على نفقته الخاصة وصاحب هذه المقالة هو احدهم فلدي اكثر من كتاب جاهز للطبع ولكنني من الجانب المادي لا استطيع القيام طباعته..
وكل ما نرجوه من الحكومة والمتمثلة بوزارة الثقافة هو القيام بذلك كون هذه المؤلفات سوف تبقى رافد ثقافي يقرأه الاجيال الحالية وربما يستفاد منه ومن لذة قراءته اجيال المستقبل..
ان وزارة الثقافة والاعلام اليوم ومع هذه القدرة الاقتصادية ضمن الموازنة الاتحادية من الدولة فإنها في اوضاع مالية جيدة تسمح لها بان  تساهم بمساعدة كل هؤلاء الطبقات المثقفة بنشر نتاجاتهم الأدبية وحتى تعرض مؤلفاتنا ضمن معارض الكتب القادمة..

أحدث المقالات

أحدث المقالات