في زمن اصبح من الصعوبة بمكان ان تلاحظ أمور هي في حقيقتها أمور بديهية في مجال التعليم والتدريس كالإخلاص ونكران الذات والتفاني في العمل والحرص على أداء رسالة التعليم والتدريس وغيرها انفردت جامعة الكوفة بوجود شخصية قد تكون معجزة في زمن شحت فيه المعجزات وهي شخصية الدكتور شبر فلاح (Shubber Falah) التدريسي في كلية الهندسة قسم هندسة العمارة فبالإضافة على العلمية التي يمتلكها هذا الرجل في تخصصه وهو هندسة العمارة بحيث يعد من اهم المعماريين في محافظة النجف الاشرف نجد انه يتمتع بصفات قلما تجدها في هذا الزمان فهو يحرص حرصا شديدا على الابتعاد عن كل الأمور التي تخل بشرف مهنة التعليم ويحرص دائما على الالتزام بالقوانين والأنظمة وعدم مخالفتها ويتبنى طريقة معاملة مع الطلاب تجمع بين الابوية والصداقة وبشكلٍ حضاري ودائما يعمل على غرس المفاهيم والأسس الحميدة في عقول الطلاب وتقديم الرعاية والاهتمام بهم والإنصات إلى مشاكلهم والاستماع لهمومهم ومساعدتهم على معالجتها وفي نفس الوقت يمتلك قدرة جيدة جدا على قراءة الأفكار وما يجول في خواطر طلبته وعلى اختلاف المراحل التي يلقي محاضرات فيها فهو قريب من طلبته مع احتفاظه بهيبة المربي وانا اعتقد لو ان العمر قد امتد ببنجامين بلوم ( Benjamin Bloom) لرأى مثالا حيا في تقسيمه للأهداف التربوية – العاطفية، والنفسية الحركية والمعرفية – ولرأى في الدكتور (شبر) مثالا واقعيا وخير من يمثل التربوي والتدريسي الذي يتقن عمله وبجدارة .