يبدو ان الانسان يسير باتجاهين متناقضين… بل ان موققه متناقض ايضا… مرة تجده يقاتل ليحطم وجوده… وأخرى تجده رائعا في وعيه لمصالحه الحقيقية..
اليوم تتطور صناعة الانسان الالي… وهي محاكاة لما يتمتع به الانسان من قدرة على الاختيار.. والتمرد..
افضل الروبوتات هي تلك التي تتمرد على مهندسها… الا ان مثل هذا النوع منها لم يصنع… بل لن يصنع… اطلاقا..!!
أقصى ما يمكن ان تصل اليه صناعة الروبوت هي القدرة علي التعلم… وهذا المصطلح مجازي وليس حقيقي… يعني ليس هنالك تعلم… بل اعادة توصيف للمعادلات… او تعديل درجتها او ثوابتها…
نعم.. تقنية المسح الصوري تساعد في تشخيص ما يواجه الروبوت… لكن طبقا للاشكال المخزونة في ذاكرته… ليس الا..
المهم… كسر بجمع… قضية الاختيار الحر… او التمرد.. خارج قدرة الصناعة البشرية…
لكنها من ميزات الصناعة الالهية…
يبدو ان اعظم معجزة هي تمرد الانسان على خالقه (او على الرسل) …
كذلك اعظم معجزة هي التمرد على الظلم او الشيطان…
تبكي… لذلك الانسان الذي يصارع الملوك والحكومات… ليثبت مفهوم العدالة..
معجزة.. ابراهيم… وموسى.. وعيسى…الاف من الثوار…جيفارا.. ومحمد باقر الصدر.. ومحمد الصدر.. ومقتدى الصدر..
في الجانب الاخر… الانسان المتمرد ضد خالقه… انه معجزة أخرى من معاجز الخالق العظيم..
وللحديث بقية..