7 أبريل، 2024 7:17 ص
Search
Close this search box.

معتمد السيستاني .. ينعى العملية السياسية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تكن الولادة للعملية السياسية في العراق طبيعية تشبه باقي الولادات بل جاءت مشوهة وناقصة ناهيك عن عدم شرعيتها اصلا ! لكن حاول من حاول كي يمنحها الشرعية والاجازة بالرغم من عدم توفر ادنى الشروط والضوابط المطلوبة فلم تكن ولادة ناتجة من الرحم الطاهر او البيئة الصالحة او الحاجة الفعلية لدفع الضرر والاذى الموجود , ولادة اشرف وتستر عليها المحتل الكافر والعميل الفاسد فهم من اصدروا بيان الولادة وهم وحدهم من تبنى هذه الولادة ودافعوا عنها بالرغم من عدم مشروعيتها لكن اصروا على دعمها ورعايتها وعملوا بكل قوة لتمهيد الطريق وتنقية الاجواء لها متجاهلين كل صيحات الرفض والاستهجان والاعتراض كل ذلك لم يمنع فرض العملية السياسية وإقحامها وسط المجتمع العراقي الرافض لكل ما جاءت به من امور دخيلة ومنبوذة ومرفوضة التي لم تستطع الاستحواذ على كل شيء ولكنها استطاعت ان تفرض نفسها في الكثير من الاشياء ونجحت الى حد ما في تغيير المشهد الى الاسوء!!, فقد جاءت لنا بالطائفية والمحاصصة والكراهية والفساد المالي والاداري والاخلاقي والتردي الخدمي والتعليمي وتفكك مؤسسات الدولة وتحطيم الصناعة والزراعة وكل مجالات الحياة فتسببت العملية السياسية التي دعى وحرض عليها واليها (السيستاني) الراعي الحصري والرسمي لها عبر مراسلات كشف عنها الحاكم الاميركي (بول بريمر) قائلا تم التنسيق والتشاور مع السيستاني عبر اكثر من (35) رسالة متبادلة وهذا ما تكشف من دعم السيستاني للدستور وللتحالف الشيعي باصدار فتوى التصويت بنعم للدستور وقائمة الشمعة!!, فعندما نشير ونحدد ونحمل السيستاني المسؤولية لا يعني ان باقي الجهات معفية ولكن للسيستاني حصة الاسد من المسؤولية كونه تصدى للمهمة وهو من يعلم ومطلع على تفاصيل ما كتب في الدستور عبر ممثله في لجنة الدستور(معتمد العتبة العباسية السيد احمد الصافي والان عبد الهادي الحكيم) ومن تبعه من النواب فكان السيستاني يعلم بما يدور فلماذا يعترض من يعترض ويتهمنا باستهداف السيستاني؟!! اننا نتكلم عن حوادث ومواقف نعيشها ونتعايش معها فلما هذا التجاهل والتغاضي عن تحميل السيستاني ما جرى؟!! فكل عام مر ونقرا في حساباته الختامية مقتل الاف وتهجير الاف وتدمير بيوت ومؤسسات وبنى تحتية فيعود عام آخر يزداد العدد ويتضاعف والسيستاني يغط بنوم عميق لا نسمع له صوت او نقد او تلميح حول ما يتعرض له البلد من دمار سوى كلمات هنا او هناك لا تصيب كبد الحقيقة بشيء وكانه يراوغ ويماطل لدفع الشبهة عنه ! اما الغيارى من ابناء الوطن فقد شخصوا وتصدوا للكثير من الحالات وخرجوا للشارع واسمعوا صوتهم للجميع بان هذه العملية السياسية فاشلة فاشلة فاشلة لكننا لم نسمع من السيستاني هذا القول حتى عم الفساد والانحراف صفوف الشباب بعد ان فقدوا فرصة العمل الشريف بسبب النهب المنظم للميزانية من قبل ساسة السيستاني ولم تتوقف الامور عند هذا الحد بل انزلق الشباب للاسوء بعد ان دب الياس والاحباط صفوفهم من عدم الثقة بعمائم السوء التي نصبها السيستاني في السلطة والتي حرمتهم من توفير العيش الكريم والاندماج بالمجتمع حتى زادت المشاكل الاجتماعية لديهم وكثرت حالات الطلاق والجريمة والمخدرات والهروب خارج الوطن كل هذه المشاكل يقف خلفها السيستاني لياتي لنا معتمد السيستاني عبد المهدي الكربلائي ليعلن (وفاة العملية السياسية) امام جمع من الشباب والمضحك بالامر يسال عن اسباب وصول الشباب لهذا الحال؟!! وبدورنا نقول للشباب العراقي عليكم ان تردوا عليه وتعلنوا مسؤولية السيستاني عن تعاستكم واحباطكم وياسكم والحل بايديكم انتم وحدكم بفضح عمائم السوء من ساسة السيستاني وإعلان الرفض لهم والدعوة لملاحقتهم ومحاكمتهم اينما كانوا ولو كانوا متعلقين بعباءة السيستاني.
https://scontent.fbgw13-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/26055684_467288930334238_526828084181251302_n.jpg?oh=006b93f5a178f747d6dc196651e48c23&oe=5AF92997

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب