حتى نرفض العنف والإقصاء والتهميش والتطرف المذهبي والسياسي ولكي نستقل برؤية متفتحة بعيداً عن كل الانقسامات والتناحرات التي تنال من كرامة الإنسان ولكي نعمل بثقافة التسامح والعفو والمحبة والأخوة والتعايش ونرسخ قيم الإنسان القويمة التي أقرتها الشرائع السماوية المختلفة ودعمتها قوانين الأرض المعتدلة ..
ولكي نقطع دابر الظلمة الذين رضوا بأن يبيعوا ضمائرهم للاحتلالات الغربية والشرقية البغيضة التي عاثت بأرض العراق وقتلت أبنائه وسفكت دمائهم وغيبت في غياهب السجون الآلاف من المظلومين , وحتى نكسر شوكتهم ولا نبقي لها باقية علينا بفتح صفحات بيضاء جديدة نجعلها جداراً حراً ندون فيها كل مظلوميات المعتقلين الأبرياء ولننتصر لهم بإخلاص قربةً الى الله والوطن , و لنرفع هذه المظلوميات إلى أعلى المستويات العدلية والتحقيقية المنصفة المستقلة الحرة ولنبين لكل مختص في البحث والمعرفة والتحقيق و الدفاع والحكم في العالم سواء على مستوى الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان والمنظمات القانونية أو منظمات المجتمع المدني والقنوات التربوية والإعلامية المستقلة لنفضح الأحكام القضائية المسيسة الجائرة و السياسات الظالمة المتبعة في السجون والمعتقلات العراقية العامة والخاصة والسرية ,و الكيفية والأساليب والقوانين الجائرة والصارمة المتبعة مع المعتقلين الأبرياء التي ملئ بهم السفاح نوري المالكي رئيس الحكومة السابقة هذه السجون.. ولا زال مجلس القضاء الأعلى العراقي مصادقاً عليها والحكومة الجديدة تبارك فعل سابقتها وتثني على هذه المصادقة رغم المطالبات الجماهيرية الكثيرة في أعادة النظر في التجاوزات اللاقانونية الجائرة والظالمة التي صدرت من حكومة المجرم نوري المالكي السابقة
ولا يخفى على المجتمع العراقي والعالمي الجريمة البشعة التي حدثت في شهر رمضان لعام 2014 والأعتداء الآثم لميليشات العتبتين بقيادة المجرم عبد المهدي الكربلائي وبدعم قوات الميليشيات الساندة القادمة من بغداد وبابل إلى كربلاء بقيادة محافظ كربلاء عقيل الطريحي والفريق عثمان الغانمي على براني المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني وقصفه بالطائرات والدبابات والمدافع الثقيلة وبالتالي قتل المصلين وسحلهم بالهمرات ومن ثم حرقها واعتقال المئات من المصلين العُزل وهم الآن يئنون تحت وطأ ة انتهاكات السجانين الفضيعة وعلى مدار عام كامل ..
وكل المنصفين في العراق والعالم يعرفون فوضوية السجانين وإجرامهم وتنوع أساليبهم الوحشية في وئد كل جهد وطني وطرح معتدل وتصرف حكيم صدر من المعتقلين من أتباع المرجع الصرخي التي تلونت خلفياتهم بطيف من الأفكار والثقافات الوطنية المخلصة للوطن الواحد فلم تؤسرهم سياسات الأحزاب الحاكمة المنغلقة والفئوية التي طبلت لمشروع الطائفية ورقصت على أنغام عزفه النشاز فكانوا متحررين يختارون ما هو واقعي ومفيد فأثبتوا أنهم وطنيين وبامتياز . ساهموا في إثراء الوعي الوطني عند الناس من خلال وقفاتهم البطولية في رفض الاحتلالات البغيضة ومن جاء من الساسة من على ظهر الدبابات الأمريكية والبغال الفارسية , وطرحوا ثقافة بديلة تقوم على احترام الإنسان العراقي على مختلف توجهاته القومية والدينية والمذهبية والاجتماعية وتحملوا وحشية الاعتداء البربري الجبان لقوات غاشمة توزعت ما بين ميليشيا العتبتين برئاسة رئيس عصابتها عبد المهدي الكربلائي وما حُشد من قوات عسكرية وقوات خاصة يشرف عليها ميدانياً محافظ كربلاء عقيل الطريحي والفريق عثمان الغانمي قائد عمليات كربلاء ..واليوم وبعد ضاقت السُبل بالمعتقلين الأبرياء وبعد ان صدرت الأحكام الجائرة بالسجن المؤيد بحقهم صار المطلب الوحيد وعلى لسان كل الأحرار وأهالي المعتقلين الأبرياء هو الإفراج الفوري عنهم وفتح تحقيق محلي ودولي في الاعتداء المذكور , و سوق المجرمين المشرفين على هذا الجريمة للمحاكمة هو انتصار للقيم الإنسانية التي سعى الإنسان عبر تاريخه لتطويرها بحيث ترقى للحضارة التي ينتمي إليها الإنسان العراقي الأصيل.