22 نوفمبر، 2024 10:10 م
Search
Close this search box.

معتقدات تعرضت للإنتهاك والمصادرة!

معتقدات تعرضت للإنتهاك والمصادرة!

تردي أذواق الناس في عراق اليوم، سببه يعود الى الخراب والعنف، الذي يدور حولهم، فمكونات الحكمة لديهم، أصبحت مصابة بالخلل وأبرزها، الدين، والحب، والموت، لكنهم لا يدركون أن التغيير الكبير، يأتي بفرص أكبر كما يقال!
بإسم الدين قتلوا، وأستباحوا، وأغتصبوا، لكن مَنْ هم؟ الأحكام الدينية أُخرجت، عن مألوفها، وظاهرها، ومقاصدها، فغاية الأشرار، دين جاهلي جديد، يدمر الحجر والبشر على السواء، ويمكنهم قتل ما يتحرك ضد فكرهم، من أجل الحور العين!
الطغاة حكموا شعوبهم بالقمع والظلم، وإنتهكوا حرماته، وصودرت معتقداته، بأبشع وسائل القتل والتعذيب، لإثارة الرعب والخضوع، لسلطة الطاغية، على أن الأهوار في الجنوب، وهبت نفسها لتكون عريناً للأحرار والشرفاء، من أجل الدين الصحيح، والحرية، والحقوق!
الحب في مدن الطفولة، أصبح هو الأخر مختلفاً بحاضرنا، حيث الحملة الفكرية الصليبية الشعثاء، التي تهدر براءة أطفالنا، وترميها في وحل الجهل الحضاري المنحرف، فتعرضت أفكارنا للمصادرة رغماً عنا، فبات الحب يستجدي معاني العطف والشفقة!
وسط عالم قاتم مليء بالدماء والأشلاء، يطارد الموت ضحاياه على الأرصفة، والشوارع، ومخيمات النزوح، وحدود اللجوء، وسواحل البحر الغريب، فيا ترى هل بقي من المعتقدات، شيء ليموت؟ فالأرواح التائهة تنتظر موتها الصاخب، في موعد مفتوح!
التعاطي اللا مسؤول، من قبل الحكومات المتعاقبة على حكم العراق، بعد عام 2003 أفرزت مفاهيم معاقة، حول مكونات الحكمة، فالعراقيون الأبرياء، تجرعوا مرارة الموت الداعشي بأنواعه البشعة، وعليه فالراعي الأمريكي، وكلابه السائبة، سرقوا ما سرقوا!
المجاملة أسوء جريمة يرتكبها الإنسان، حين يهمل حقوقه، تحت مظلة الفرح بالتحرير، لذا فالثائر النبيل مواطن حر، لم تلوثه السياسة الفاسدة بأكاذيبها، فأهل النخيل يقلبون الأحداث رأساً على عقب، بقيادة صقر المرجعية، السيد علي السيستاني!
لن تتعرض معتقدات أهل الجنوب للمصادرة، لأنها خالدة خلود الثورة الحسينية المعطاء، فكربلاء شجرة أصلها في السماء، وجذورها في الأرض، وأغصانها أنصار الدين والمذهب، ليلبوا نداء لبيك يا حسين، وستتساقط العمائم الحمقاء، في وحل الهزيمة!
إستعادة الإسلام المخطوف، من قبل عصابات تكفيرية متطرفة، لهو الحكمة بعينها، لأن الموت سيكون حياة أبدية، والحب سيصدر فتواه بأن، لا مشاعر كحب الوطن، والدين ومراجعه العظام صمام الأمان، لبلد تاقت نفوس شعبه، للحرية الحمراء!
الترويج الحقيقي لثقافة الحكمة، وإشاعة التسامح، والحوار، والتعايش السلمي، بين أبناء الشعب الواحد، يذكرني بقول الزعيم، المناضل الهندي غاندي: (يدهشني دائماً أن أناساً يشعرون بالفخر، لإذلالهم لإخوة لهم في الإنسانية، لمجرد أنه حاكم أو ملك!) 

أحدث المقالات