18 ديسمبر، 2024 7:36 م

معايدة خاصة لكل العراقيين

معايدة خاصة لكل العراقيين

عيد مبارك لكل العراقيين وعلى جميع المحاور…!
أولاً : أتباع المحور الروسي السوري الإيراني اللبناني أبارك لهم بمناسبة العيد وأسأل الله أن يوفقهم لما فيه خير وأمان وتقدم العراق.
ثانيا : أتباع المحور الأمريكي السعودي الخليجي عموماً، أبارك لهم العيد وأسأل الله أن يوفقهم في خدمة مصالح وأمن العراق.
فكل هؤلاء، إن كانت نية تمحوراتهم من أجل خدمة الشعب العراقي سيدخلون الجنة باذن الله تعالى، وعليهم أن لايخجلوا من الإعلان عن سياساتهم ضمن هذه المحاور، طالما كانت نياتهم صالحة.
ثالثا : نتمنى أن يسعى الجميع في المرحلة الثانية بعد تمحورهم، أن يأسسوا لمحور العراق الجديد، وان يكون في النهاية بلدهم العراق هو المحور الذي ينام تحت خيمته كل العراقيين بأمن وأمان، وعيش كريم.
ولعل الكثير سيعترض حينما يصل إلى هنا ولم يكمل المقال! ولكن عندما يكمل المقال أدعو الجميع إلى التفكر طويلاً قبل أن يعطي رأيه النهائي.
نعم نحن لسنا أعلم من الله سبحانه وتعالى، ولسنا أفضل من العلماء المجتهدين المجددين الذين سخروا جل أعمارهم لخدمة مسيرة البشرية، ومن آرائهم نستنبط آراءنا التي تخدم مسيرة شعبنا وبلدنا الذي يشهد عدة انقسامات غير نافعة ومضرة، مالم يتم تصويبها.
فكل أتباع الأديان سيدخلون الجنة، مثلما الجميع سيدخلون النار:( وإِنْ مِنكم إِلاّ وارِدها كانَ على رَبِّكَ حتمًا مَقضيّا)، وكثير من التفسيرات تذهب الى انه الصراط، فمنهم من ينجو ومنهم من يجثوا، ذلك يعني عدم وجود استثناء في المرور ومشاهدة النار…
أما عن أن الجميع سيدخلون الجنة ففي هذا تفصيل نأخذ منه اختصارا مايتعلق بموضوعنا:
فكافة العوام من الأديان والملل وعلى مستوى الأفراد، كل من اعتنق أي عقيدة حتى البوذية واقتنع بها، وتيقن واطمئن قلبه وعقله على انهُ الحق بجانبه فهذا سيدخل الجنة، أما جهة العلماء فكلهم سيدخلون الجنة باستثناء المعاندين منهم، الذين يعتنقون عقيدة واطلعوا على غيرها وتبين لهم صحة العقيدة الثانية لكنهم استكبروا، وعاندوا وظلوا على اعتقادهم على الرغم من معرفتهم العلمية بأن الحق ليس معهم…
وفي السياسة لايختلف الأمر مطلقاً! فطالما كان السياسيون وأتباعهم يسعون في متبنياتهم السياسية وتعاملاتها لخدمة بلدهم، فلا إشكال في ذلك، وعلينا أن نتفهم هذه المعادلة، فمن اتخذ جانب المحور الأمريكي والخليجي وتبعاته بسبب اعتقاده ان هذا السلوك أو هذه السياسة تخرج العراق من أزمته الدموية المستمرة منذ 40 عاماً، وإلى اليوم، فان نيته صالحة وطيبة، ومن المخزي أن تتم مهاجمته لهذا السبب، وفي الوقت نفسه فان من اتخذ جانب المحور الآخر، وهو الإيراني الروسي السوري اللبناني، بسبب اعتقاد سياسيي هذا المحور من العراقيين وأتباعهم ان الحق معهم من أجل مصلحة الشعب العراقي، فهم يسعون إلى المقاومة من أجل تثبيت حقوق الشعب العراقي ودعمه بأسباب المنعة من الإعتداء عليه، ونيتهم صالحة وطيبة ولا إشكال فيها، ومن الغباء مهاجمة هذا المحور وتخوينه وتعميله… نعم هكذا نستطيع أن نرتقي بخطابنا الوطني، وهذا مايحصل في سياسات المجتمعات المتطورة ديمقراطياً، والتي نصفها بالكافرة والملحدة…
لذلك نهيب بالجميع في بلدنا العراق أن يسعوا الى تجذير هذه السلوكيات في تعاملاتهم السياسية والإعلامية، وترك التنابز والتخوين والجهل لكي نتمكن من عبور الأزمة التي يمر فيها بلدنا، وندعو جميع أتباع المحاور من السياسيين ورجال الدين عدم الخجل من الإعلان عن سياستهم وأهدافها النهائية…
عيد مبارك على الجميع، وأولهم عوائل شهداء العراق، وعوائل الجرحى، والأحياء الأبطال من قواتنا الأمنية بكافة صنوفها، وحشدنا الشعبي بكافة ألوانه الطائفية والقومية والحزبية.