18 يناير، 2025 10:36 م

معاوية وابو موسى الاشعري … من يتبع نهجهما من ساسة العراق ؟!

معاوية وابو موسى الاشعري … من يتبع نهجهما من ساسة العراق ؟!

بالبدء تحية تقدير واعتزاز لكاتبنا الكبير والخبير بشؤون الارهاب العميد احمد الشمري لالتقاطه عبارتنا (( ليس كل السنة دواعش ولكن كل الدواعش سنة )) في مقاله القيم بالامس في صوت العراق ونضيف اليوم عبارة اخرى ((ان عموم اهل السنة اتباع ابي بكر وعمر وخصوصهم دواعش اتباع معاوية ويزيد)) هذه هي الحقيقة حان الوقت المناسب لقولها ولفرز الخنادق المتداخلة حيث يحتمي الدواعش بالسواد الاعظم من اهل السنة رغم ظهر اليوم العكس من هذا تماما بعد ان اثبت د. محمد صالح المسفر الاستاذ في جامعة قطر ان عائشة زوج النبي ماتت مقتولة هي واخويها محمد وعبد الرحمن بتدبيرمن معاوية , فماذا ابقى معاوية للنبي (صى) بعد ان قتل زوجته وابناءه؟  وماذا ابقى معاوية لابي بكر بعد قتله لبنته واولاده ؟واي سنة ابقوها هؤلاء البغاة للنبي ولابي بكر ….هاتان التغريدتان المحصورتان بين هلالين اوجهما الى العقول التي تغالط وتسوغ اعلاميا ان داعش صناعة ايرانية  , فكيف تكون ايرانية وقادتها ومقاتليها وحواضنها جميعهم من اهل السنة ؟ هذا التسويغ لا نستغرب منه  لو رجعنا للتاريخ فسنرى الاسلوب المتبع منذ ذلك الوقت الى اليوم هو التزيف والكذب وقلب الحقيقة كما فعل معاوية بتبريره لمقتل الصحابي عمار بن ياسر الذي نص النبي (صلى) بقتله على يد الفئة الباغية مدعيا بالتدليس من اتى به للمعركة هو الباغي؟ وليس من قتله , كما ان معاوية كان متراخيا ومتفرجا بمقتل الخليفة عثمان بن عفان على يد المعارضين لسياسة وفساد ال امية في حين الامام علي ارسل الحسن والحسين (ع) لحمايته وعند مقتلة طالب معاوية الامام علي بدمه  … وقبل سنوات قليلة ظهرت حقيقة ابن العلقمي على يدي الباحث السعودي سعد الغامدي انه ليس بخائن وانما الخائن ابو الدريداء الحنبلي مما جل ابن باز في حينها يامر بجمع هذا البحث وحرقه واليوم اصبح متداولا في السعودية بعد ان حجب عشرات السنين … كل كذب وافتراء وتزورسينكشف للعيان حتى وان مر عليه   ردحا من الزمن , كما هو حال ساسة اهل السنة اليوم الذين يقبعون بالمنطقة الخضراء ويتقاسمون المكاسب والمناصب وابناء جلدتهم بين مهجر ومهاجر واسير تحت سطوة داعش او متورطا بجرائمها , هؤلاء السايسة همهم الوحيد اثارة الطائفة خدمة لاسيادهم في الدول الاقليمية السعودية – تركيا – قطر – الامارات العربية , لقد رايتم بالامس اقاموا الدنيا ولم يقعدوها لحادثة المقدادية التي راح ضحيتها 23 من اهل السنة في حين 17 ضحية معهم من الشيعة , اين كانت غيرتهم عندما كانت داعش تحتل المقدادية وتنتهك ابشع الجرائم ؟ هل كانت نائمة واليوم استيقظت ؟  ولماذا لم يشاركوا في تحريرها هم او ابناءهم كما يفعل مشعان الجبوري واولاده في قاطع صلاح الدين ؟ لقد اعتدنا من هؤلاء الساسة بعد كل نصر لمتطوعي الجهاد الكفائي على داعش التكفيرية يفتعلوا ازمة سياسية وضجة اعلامية ويطلقوا خطابات طائفية بغيضة لتحريك السعودية وحليفاتها الداعمة للارهاب بزيادة دعمهم لداعش ونصرتها لتنفيذ المزيد من جرائمها , انه بالضبط نهج معاوية السياسيي بقتل الضحية والسير والبكاء في جنازته , لقد اصبح واضحا للقاصي والداني للواعي والمغفل ان لداعش اذرع بمجلس النواب والكتل السياسية ولها خلايا نائمة في المناطق السكنية وتصلها تمويلات من الثروة العراقية كما يدعمون بالاعلام المتمكن والمتمرس كقناة الجزيرة والعربية والشرقية …. ان وجودهم في العملية السياسية الا لاسقاط الحكومة انظروا مقالنا المنشور في موقع كتابات في 27-8-2014 على الرابط الالكتروني http://kitabat.com/ar/page/27/08/2014/33475/%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A6%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%87%D8%A7.html   
هذه هي الحقيقة التي  لا يعيها وينكرها ويدلس عليها فقط ساسة المكون الشيعي الذي لم يرى منهم الا الانبطاح والذل والانكسار والتردد والانهزامية والتشتت والفساد , انهم على نهج ابو موسى الاشعري في تخاذله واستغفاله في حادثة التحكيم حتى اضاع حق الامام علي (ع) وخذله لصالح خصمه معاوية ,  اما ساسة المكون الاخر فانهم  اوفياء لنهج اسلافهم معاوية ويزيد وعمر بن العاص واليوم فضحوا انفسهم عندما طالبوا بتدويل قضية المقدادية ومقاطعتهم لجلستين في العملية السياسية (البرلمان والحكومة) … داعش احتلت ثلث ارض العراق ولم نسمع منهم بيانا او تصريحا او استنكارا رغم جرائم التكفرين طالت حتى قبور الانبياء واغتصاب وقتل النساء في حين كانت لهم منصات وساحات للاعتصام والتظاهر في هذه المناطق عندما كانت تحت سيطرة الحكومة المركزية .

أحدث المقالات

أحدث المقالات