6 أبريل، 2024 7:29 م
Search
Close this search box.

معاهدة الدفاع العربي المشترك .. هل مُجَمَّدة او محنّطة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

  لسنا هنا بصدد استعراض تفاصيل الجذر التأريخي او ( التربيعي والتكعيبي ! ) لهذه المعاهدة التي جرى إنشاءها او تأسيسها في سنة 1950 من القرن الماضي , ولا حتى الخوض في غمار مداخلاتها , ومديات الإلتزام بتنفيذ بنودها حرفياً او بعضاً من ذلك , وفقاً لأهواء بعض الملوك والرؤساء والأمراء العرب , حسبَ المراحل الزمنية لهذه المعاهدة .. إنّما طالما أنّ روح هذه المعاهدة تبقى باقية , وربما بمواكبة وموازاة بقاء الجامعة العربية على قيد الحياة ولحد الآن , وإذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بضخّ الأوكسجين المُركّز او المكثّف مؤخراً في جسد واحشاء هذه المعاهدة , عبر تصريحه وتأكيده بتدخّل مصر عسكرياً ضدّ أي تدخلٍ او عدوان من اثيويبيا ضدّ الصومال ” كدولةٍ عربية ” وفق معاهدة الدفاع المشترك هذه او بطلبٍ من حكومة الصومال < وهو بذلك أعادَ تأجيج المشاعر القومية للجمهور العربي ! > , لكنّ بيت القصيد الستراتيجي هنا , حيث القطر اللبناني مُعرّض لهجوم عسكري اسرائيلي < وفق انعكاسات وافرازات الحرب في غزة > فإلامَ لا يجري إتّخاذ قرارٍ عاجلٍ لإرسال قوات عربية مسلحة ” من عدة اقطار ” الى جنوب لبنان لصدّ أيّ عدوان اسرائيلي آخر , وأن يغدو الصدّ عبرَ الرّد على أيّ قذيفة مدفع او دبابة اسرائيلية بمثلها وبأضعاف ذلك , فذلك وبمجرد نزول مثل هذه القوات القومية قد يشكّل محاولة ردعٍ مفترض أمام الجبش الإسرائيلي وما قد تحسبه القيادة الأسرائيلية من خسائرٍ في الجنود على الأقل , بالرغم ممّا قد تتمخّض عنه نتائج الإشتباك المفترض ودونما ايّ اعتبارات لم تعد معتبرة لقواعد الإشتباك .!

تقتضي المقتضيات تفعيل هذا الطرح على اعلى المستويات العربية , وبتعزيزٍ مكثّف وبارز من كل وسائل الإعلام العربية , ولتكن العرب او الحكّام العرب على مستوى المسؤولية ولو بالحد الأدنى منها على صُعُدٍ قوميةٍ واخلاقيةٍ معاً .!    

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب