23 ديسمبر، 2024 8:28 ص

معانات العراقيين بعطلة العيد

معانات العراقيين بعطلة العيد

الخطوط الجوية تلاعب باسعار التذاكر وفساد في الحجوازات
الكل يعلم ان عطلة العيد هي فرصة للسفر وتغيير نمط الحياة وكسر الروتين اليومي وهذه الفرصة لاتتكرر في العام الا في الاعياد  والمناسبات ونتيجة الاوضاع التي تمر بالعراق التي ضاع به طعم العيد والفرحة التي كانت سابقا وتحولت الى قهر وهم وتعذيب ومذله، ويعرف الكثير ان العراقيين يريدون ان يستغلون هذه العطلة لكي يقضون اوقات سعيدة مع عوائلهم في اماكن امنة ومناسبة ويتمتعون بالامن والامان بعد الخراب الواضح والحرب التي هزت ارجاء الوطن ، ولا يوجد مكان مناسب بعد ان اغلقت جميع الابواب بوجه المواطن العراقي ممايضطر الى التوجة لشمالنا الحبيب رغم الاجراءات الصعبة والتعسفية لدخول اهالي المحافظات الاخرى،وفوق هذا تأتي الضربة الاخرى من قبل الخطوط الجوية العراقية والتي تعامل العراقيين بمعاملة لاتليق بهم والفاظ غير لائقة من قبل موظفي شركة الخطوط الجوية والتي هي تابعة لوزارة النقل، حيث تجري عمليات السمسره والتي تجعل ارتفاع بطاقة الحجز الداخلية الى اكثر من ثلاث اضعاف في هذه الايام وتدخل في مشاكل عارمة نتيجة الفساد الاداري والمالي في هذه الوزارة كما انها تستغل الاوضاع الراهنة لتذل المواطن البسيط الذي يبحث عن اجازة سعيدة لكي تكون ايامه ولو قليل منها راحه وهناء، ولاهمية الموضوع وملابسات تعثر الشركة في توفير رحلات السفر ،ارغمنا على ان نسلط الضوء على هذا التحقيق:
بعد ان داعني احد الاصدقاء لكي نستغل عطلة العيد ونذهب بسفرة الى شمال وطننا الحبيب قدم صديقي عن طريق احد الاصدقاء الذين يعملون في شركة الخطوط الجوية العراقية بطاقتين سفر لشخصين الى اربيل والبطاقة ستكون بنفس يوم السفر وبسعر(300) دولار ، فتعجبت من هذا السعر وكيف يستطيع بنفس اليوم الذي نختاره للسفر مما يعني ان هناك فساد مالي واداري داخل هذه الوزارة وقد يعترض احدهم على هذا الكلام لانه عندما يحتاج الى بطاقة سفر وسريعة بنفس اليوم اكيد ان سيتوجه لامثال هؤلاء الموظفين للحصول على مبتغاة، وعندما سمعت بهذا الكلام قررت ان اخوض تحقيق استقصائي واكون فكرة كاملة وتجربة حقيقية لذا قررت ان اذهب لمكاتب وكلاء الخطوط الجوية العراقية وبعد ان مررت على سبع مكاتب في بغداد وسالتهم عن حجز تذكرة الى اربيل كانت الاجابات مختلفة مابين لايوجد حجز او غدا ممكن نحصل على بطاقة لكن بسعر مرتفع اويعطون طريقة اخرى ان اذهب الى السليمانية ومن هناك الى اربيل وهكذا….
واخيرا وصلت الى مكتب الصالحية وكانت الجماهيرالغفيرة متكدسة اشبة بمظاهرة، وكانهم يوزوعون مساعدات مجانية للفقراء والمساكين..
المواطن سليم علي قال: صار ثلاثة ايام اراجع هذا المكتب وكل مرة اجي اقف لساعات طويلة ولكن لااحصل على شيء حيث اسمع هناك خمس اوست مقاعد ونتيجة الاقبال الكثير هنا لا يمكن ان اتدافع مع الاخرين لهذا كل يوم لا تتعدى بطاقات الحجوزات عدد الاصابع ومع هذا الكم الهائل من الناس ،لايمكن استعيابهم جميعا، فلا ادري لماذا لاتجد حل لمثل هذه الشركة.
الموطنة ام يوسف قالت: في كل عيد يكون هناك اقبال كبير للمواطنين على السفر وهذا معروف ولايحتاج براءة اختراع اي نحن نحتاج عدد اكبر من الرحلات او من الطائرات حتى يمكن توفير العد المناسب للعراقيين ، ام كتب علينا اننا دائما نذل بكل الاحوال ولا نحصل على ابسط الحقوق، ولقد فرحنا عندما سمعنا ان الباصات اصبحت توصل المسافرين مجانا وان كان هناك خروقات في بعض الاحيان، ولكن كنا نتامل خير ان الخطوات القادمة افضل ولا تكون بهذه الطريقة اننا هنا ولكن نسمع كل شوية ياتي احد اصدقاء الموظفين او من لدية علاقة لكي يعطيهم اسم اوهوية ليتم الحجز له، كما ان هناك من يظهر هويته على انه موظف في الاجهزة الامنية ليحصل على حجز وهكذا.
وذهب المواطن اكرم علي: نحن نعلم ان هناك بطاقات حجز بسعر غير المعلن اي سوق سوده ونحن كمواطنين مظطرين الذهاب فلهذا ندفع اي مبلغ للحصول على الحجز وكما يعلم الجميع ان النقل البري الان مستحيل ولايذهب المواطن  لانه سيعرض اهله او نفسه لمخاطر كبيرة ولهذا هنا الملجا الوحيد للسفر ولان العيد قريب فسندفع مهما كان المبلغ ولقد وصلني خبر ان سعر التذكرة وصل الى اقصى حد ولن تصدق اذا قلت لك انهم عرضوها علي بخمسمية دولار ذهاب فقط مع ان سعرها 100 دولار، وهذا يدل ان هناك سماسرة تتلاعب بالاسعار ولهم ارتباط مباشر بالموظفين.
الموطن ابو كامل يقول: انا محتاج تذكرة لان والدي لدية  موعد عملية في اربيل ويجب ان تكون معه امي واخي لكي يستطعيون خدمته وبهذا سنضطر ان نحجز لثالث اشخاص وطبعا في حال عدم حصولنا بطريقة عادية ، ابدأ بالبحث عن تذاكر تجارية بسعر مضاعف لكي اصل بالوقت المناسب والااخسر موعد العملية، وكما تشاهدنا نحن هنا قد احضرنا الحقائب واكملنا الاستعداد المناسب، ولقد قيل لنا هناك حجز الكتروني ولكن لمن نجد هذا الشي حقيقي بالعكس، هذا سيلغي العمولات والسماسرة والمنتفعين من هنا وهناك لهذا يجب وضع حد لكل الظواهر السلبية التي ادمغت بها هذه الوزارة حتى الناس تقول انهم لايستطيعون حل مشاكل الخطوط واهمها توقيتات السفر التي لم تنضبط لحد الان.
وتطرقنا مع بعض الموظفين حيث قال فاضل: ان درجته الحالية لا يتلائم مع عنوان وظيفته ولا شهادته، وانه يستحق درجة اعلى ورغم انها قدم شكوى الا انه احيل الى لجنة والتي اكدت انك لا تعاني الا غبن ومثل هذه التصرفات اكيد تجعل الموظفين يعملون الكثير مما يشوهون سمعة المؤوسسة التي يعملون بها، فهناك الكثير من الغبن داخل العمل ممايسبب ارتباك وتعثر عمل الشركة وهذه بعض الشكاوي وهناك الكثير مما يستدعي النظر بها وايجاد الحلول العملية والفعلية والسريعة.
فيما اكد السيد هادي على مدير اعلام التوعية القانونية الي قال: نحن نعمل على قدم وساق من اجل خدمة المواطن وفي نفس الوقت من اجل توعية العاملين في الشركة
وان قانون مكتب المفتشين العموميين هو تلقي الشكاوي من اي مصدر حتى وان كان مجهول المصدر وفور وصول الشكوى يشكل فريق يتحقق من صحة الشكوى وان كانت غير صحيحة يتم تشكيل لجنة تحقيقية ويكون الاقرار على اللجنة من قبل الوزير، واوضح علي ان الهدف من عمل المفتشين هو توضيح المفاهيم الخاطئة لدى العاملين في الوزارة، وان التنبية لايعني عقوبة وانما تصحيح المسار وتحسين اداء العاملين والابتعاد عن الغش والابتزاز والقضاء على الفساد الادراي والمالي.
نقول :الاخطاء كثيرة والحجوزات اصبحت احلام يصعب تحقيقيها،كما انها تؤجل رحلاتها لاي سبب كان يفقدها المصداقية وعليها ان تلتزم اخلاقيا ومهنيا بتعويض مسافريها، ساترك للقارئ الكريم حجم المعاناة الذين يتعرضون لمواقف صعبة نتيجة سياسات الشركة
عندما تتعالى والاحتجاجات على تصرفات الموظفين عندما يعطون تذاكر الحجز لاقاربهم واصدقائهم وخاصتهم ويبقى الناس تتفرج على هذه التمثيلية وتسمع الصوت من الموظفة: عيني شسويلكم، خلاصة الحجوزات ليسود الهرج والمرج لتدخل رجال الشرطة، ليقومون بستجيل قائمة باسماء الموجودين مع وعد ان تكون الاولولية بالرحلة القادمة، وتخيل الكم الهائل من الناس الطابور امام مكتب السفر، انا العراقيين الذين يتعرضون يوميا لهذا وخاصة بهذه الايام لقرب العيد تعرضو للمحنة وعرفو ان الشعار المرفوع ادفع تسافر واذا لم تدفع فانتظر على الرف وهذا دليل كبير  للفساد والتخلف ينخر في الوطن ، وتحتاج لموقف شجاع وبطولي لحل الازمات الضرورية والتي نمس حياة العراقي