في ضل مايمر به البلد من ازمات سياسية وعمليات عسكرية التي اتعبت كاهله كان لابد لي من الاشارة الى أمر مهم جدا والذي ينهك بالبلد يوم بعد يوم الا وهو تجبر وتسلط الشركات النفطية الاجنبية العاملة في العراق وبخسها لحقوق مهندسي النفط العراقيين اذ ان هذه الشركات تستعين بمهندسي نفط اجانب وعرب ويغضون النظر عن مهندسي العراق وذلك لتحقيق مكاسب معينة على حساب مهندسينا الا ان المؤلم بالامر هو ان هذا التعسف الجاري من قبل الشركات الاجنبية يكون تحت انظار الحكومة العراقية . طيب لنأخذ الموضوع من منظار اخر ولنستكشف بعض الحقائق ، حسب ما هو معروف بأن من اهم شروط عمل الشركات الاجنبية في العراق هو يكون ٥٠٪ من الكادر العراقي و٥٠٪ من كوادرهم ولكن في الواقع لايتم تحقيق هذا الشرط المهم ، بل يتم غض النظر وبنسبة كبيرة عن ماهو متفق عليه وهي نسبة ٥٠ ٪ والذي هو من حق الكادر العراقي ويتم الاستعانة بكادر اجنبي او عربي من ( فلبين ، جزائر ،مصر ، ليبيا ، هند، صين وغيرهم ) وذلك لأعطائهم أجور حسب ما هم يرغبون به و اهمال حق المهندس العراقي . كذلك هناك بعض المصادر تؤكد حاجة البلد الى مهندسين نفط في الحقول العراقية وكذلك في الشركات العراقية ولكن الحكومة العراقية لاتعترف بذلك وهذا غريب.
ان لهذا الموضوع اثار كبيرة على البلد وعلى اليد العاملة اذ ان هذا البخس في الحقوق سيؤدي الى تفشي العطالة وتراكم اعداد مهندسي النفط المتخرجين من الجامعات العراقية وبتالي سيصلون الى اعداد يصعب السيطرة عليها . وان لأثار البطالة واقع أليم في نفوس شبابنا وقد تأخذ به الى التوجه الى اعمال اخرى لا تصب في صالح البلد والمجتمع.
والسؤال المهم هو اين هو دور الحكومة العراقية من الذي يجري؟!
أما كان من المفروض الالتفات الى هذا الموضوع الخطير ! من سيبني البلد ومن سينهض بواقع البلد ومن ومن ومن ؟ بالطبع شباب هذا البلد هم القادرين على ذلك لا من يأتي من خارج البلد. ادعموا شبابنا وبناتنا وآحتضنوا طاقاتهم فهم سواعد هذا البلد … ودمتم.
