22 ديسمبر، 2024 10:08 م

 

المكان : بغداد- ساحة الوائق – مكتب الجرائم

اليوم: الخميس تاريخ 28/7/2022

الوقت: الساعة الثامنة صباحاً

المحامي : مجيد

القاضي الأول : طارق

المحققة القضائية: أسيا

نائب المدعي العام: بتول

مدير مكتب الجرائم : عميد محسن

الضابط المساعد : مدلول

الحرس: عريف رزاق

المتهم : صقر

أمتناع عن تنفيذ أوامر..

المحامي (مجيد) : يخاطب حرس الاستعلامات (نائب عريف رزاق )أنا المحامي وأريد مقابلة السيد مدير مكتب الجرائم (عميد محسن) أو أي ضابط أخر موجود.

الحرس نائب عريف رزاق : أستاذ الدوام يبدأ في الساعة الثامنة والنصف في المكتب

المحامي مجيد : مخاطباً الحرس نائب عريف رزاق ، الساعة الثامنة والدوام لم يبدأ هذه تعليمات المدير لو الوزارة الداخلية

الحرس : نائب عريف رزاق : هذه تعليمات السيد مدير مكتب الجرائم عميد محسن

المحامي مجيد : يغادر استعلامات المكتب ويذهب لمكتب التحقيقات القضائية في المحكمة المختصة في الكرادة .

المحامي مجيد يخاطب المحققة القضائية أسيا : أستاذة هناك أوراق تحقيقية ومتهم في الدعوى الموجودة لديكم وأود الاطلاع على الأوراق التحقيقية .

المحققة القضائية اسيا : تخاطب المحامي مجيد : أستاذ فقط أعطيك المادة القانونية الموقوف عليها المتهم واذا تريد تطلع على القضية قدم طلب الى القاضي طارق

المحامي :ولكن هذا خلاف القانون

المحققة القضائية أسيا : هذه تعليمات القاضي (طارق) .

المحامي مجيد يدخل الى القاضي الأول ( طارق) وهو شاب في مقتبل العمر حتى يستفهم منه الإجراءات وهي خلاف القانون وخلاف تعليمات مجلس القضاء الأعلى

المحامي مجيد يخاطب القاضي طارق أريد اطلع على الأوراق التحقيقية الخاصة بالمتهم (صقر).

القاضي طارق : يخاطب المحامي مجيد أستاذ قدم طلب أما أقبل الطلب أو أرفض الطلب .

المحامي مجيد : أستاذ المادة السابعة والعشرون وهي حقوق قانونية ومهنية لعمل المحامي

القاضي طارق : يخاطب المحامي مجيد : وهل المادة السابعة والعشرون من قانون المحاماة هي وجوبية أم جوازية ؟

المحامي مجيد : أكيد وجوبية في الجرائم العادية ، أن كان التحقيق سري فقط ،تصبح جوازيه وكتابة ذلك في الأوراق التحقيقية .

المحامي مجيد : وهو يستذكر في مخيلته معاناة أغلب المحامين، والمدافعين عن الحق مع الأسف وصلت مهنة النبلاء مهنة المحاماة الى نقطة حرجة من قبل بعض المنتفعين والفاسدين والجشعين على حساب القانون الذي يمثل استقرار الحياة الاجتماعية والتعامل مع العدالة يجب أن تكون واحدة ولا يجب الامتناع عن تنفيذ القانون بحجة سلطة عليا تعليمات صادرة خلاف، لان العلاج الوحيد للمجتمع هو اخذ العلاج لإصلاح المجتمع المريض .

المحامي مجيد : يخاطب القاضي طارق : أستاذ المادة القانونية للجريمة هي (243) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969(وهي الأخبار الكاذب والأحجام عن الأخبار) وهي من الجرائم البسيطة وليست من الجرائم الخطرة التي تستدعي التشديد بالإجراءات والتضيق على حقوق المحامي .

القاضي طارق : يكرر كلامه قدم طلب حول قراءة الأوراق التحقيقية .

المحامي : بعد كتابة الطلب والدخول على القاضي مرة أخرى لتوقيعه .

في عملية تبدوا تحدي من قبل القاضي طارق الى المحامي مجيد بعد فتح عينيه بكل قوة وجبروت أو يريد أخافه المحامي حتى لا يجادل بحقوق موكله وهو وأهم انه يستطيع أن يرهب المحامي أو أقوى منه في محاجًجته في الحق. القاضي يوقع الطلب ويكتب عبارة مخالفة للقانون (دفع الرسم القانوني ويقدم بمطالعة ويقدم) عبارة حسمت الجدل وكل التفكير أصبح أن القاضي سوف يرفض الطلب لان القاضي المفروض يكتب للرسم ويطلع المحامي على الأوراق التحقيقية .

المحامي يخرج من غرفة القاضي لدفع الرسم القانوني ،ويقدم الطلب الى المحققة القضائية

بعد مرور ساعة من تقديم الطلب المحامي يخاطب المحققة. قدمت طلب أين أصبح؟

المحققة القضائية أسيا: تخاطب المحامي مجيد : أستاذ لحد الأن لم اقدم الطلب لان أوراق القضية ومحضر امر القبض لم يصل من مكتب الجرائم.

المحامي مجيد : المفروض هذه الاجرات أنتم من يقوم بها مع مكتب الجرائم لأنك تعلمين أنت محققة قضائية والمكتب قد نفذ امر القبض يوم أمس (الأربعاء) واليوم هو (الخميس) وهذ حسم سرعة الإجراءات من حقوق وضمانات المتهم وعرض المتهم على المحكمة بدون تأخير أو مبالاة أو منة أحد.

المحامي مجيد : للمحققة القضائية أسيا : أنا سوف أراجع لمكتب الجرائم مع أني اعلم أن هذا عذر ليس إلا التأخير عرض المتهم واطلاق سراحه بكفالة، واليوم هو الخميس والدوام الرسمي سوف ينتهي قريباً.

المحامي مجيد يغادر المحكمة ويذهب الى مكتب الجرائم علماً أن درجة الحرارة تتجاوز (46) درجة مئوية في نهار تموز بغدادي .

المحامي مجيد : يخاطب نائب عريف رزاق : يطلب الدخول الى عميد محسن

نائب عريف رزاق : يخاطب المحامي مجيد المدير (عميد محسن) غير موجود المحامي يكرر طلبه أي ضابط أخي موجود .

عريف رزاق : يستأذن من الضابط مدلول، بعد تدوين صفة المحامي في سجل المعلومات اليومي اسم المحامي وساعة المراجعة وكانت تشير الساعة العاشرة وعشرون دقيقة صباحاً .

المحامي مجيد : يدخل الى الضابط مدلول يسلم ويجري الحوار التالي أستاذ هناك موقوف اسمه (صقر) لم يتم أرسال الأوراق الخاصة به وكذلك أريد التقي به.

الضابط مدلول : لا توجد أوراق كل الأوراق موجودة في مكتب التحقيقات القضائية وتوجد أوامر عليا ممنوع زيارة الموقوف المتهم (صقر) بأمر السيد المدير والسيد القاضي .

المحامي مجيد : يوجه كلامه الى الضابط (مدلول) وأنت تطبق المخالفة وتمعني من أداء واجبي وأنتم أكثر من خمسة (أشخاص) في هذه الغرفة كلكم شهود، أنت تمنعني من أداء حقوقي القانونية.

المحامي مجيد : موجهاً كلامه الى الضابط مدلول : أنت تخالف تعليمات وزير الداخلية. وسوف أحرك شكوى جزائية ولا أقبل بغير الحق. في مخيلة (مجيد) ان حماة الحق قد اصبحوا ضائعين في دهاليز الفاسدين ،نتيجة هذه الممارسات وهي تحطم للشخصية الشريفة وأنهاء لدولة القانون .

بعد الخروج من مكتب الجرائم يقرر مجيد الرجوع الى المحكمة والدخول على نائبة المدعي العام ( بتول) من خلال ملامحها يتبين أنها غير قادرة على الحوار و ملامح وجهها المتعب بعد الاستئذان عليها.

المحامي مجيد: بعد تعريفها بصفته المهنية، أستاذة هناك ضابط قام بمنعي من مقابلة موكلي وهذا مخالف للقانون ولم يتم التعاون معي.

نائب المدعي العام (بتول) : أستاذ راجع القاضي ؟

المحامي مجيد : في صدمة من رد القاضية 🙁 بتول) وعدم الاهتمام مع الشكوى المقدمة من قبل المحامي مجيد وهي مخالفات قانونية ،وهي واجب عليها الاهتمام والمتابعة لها.

المحامي مجيد : في حيرة من أمره لم يصل الى اي نتيجة وهو يصارع دوامة التضارب في العمل ويسرح في مخيلته حول مدى قانونية إجراءات المحكمة وهي تصدر تعليمات مخالفة حسب أدعاء (الضابط مدلول ) بخصوص العمل القضائي والأوامر التي يتحجج بها ضباط مكتب الجرائم من منع المحامي مجيد من واجبات وظيفته .. أذ كانت (الجريمة ) والتهمة كتهمة صقر وهي وفق المادة (243) عقوبات، فكيف الحال في الجرائم الخطرة ، كجرائم الإرهاب أو جرائم القتل العمد وجرائم السرقة أعتقد حقوق المحامي القانونية في كفة والمزاجية والاجتهاد الشخصي في كفة أخرى.

الساعة تجاوزت الواحدة ظهراً والقاضي لم يبت في طلب المحامي .

المحامي مجيد : يخاطب المحققة القضائية أسيا : أستاذة الساعة الواحدة وخمسة عشر دقيقة ولحد الأن لم يصدر القرار.. أستاذ انتظر القرار لم يخرج من القاضي

وهو يسترق السمع من بعض الجالسين في خارج البناية و اروقى ممر المحكمة يتردد أن مفتاح المحكمة (الحوت) هو سر الأسرار الدفينة وهذا ما يشيعه البعض من خارج وداخل المحكمة .

تم المناداة على المحامي مجيد من قبل المحققة القضائية أسيا وهي تخبره عن نتيجة الطلب المقدم ورفض الطلب من قبل القاضي وتم تمديد موقوفية (صقر) حتى تاريخ 1/8/2022. دون أن يطلع المحامي على الطلب المقدم بنفسه وانما تم قراءة قرارات القاضي طارق من قبل المحققة أسيا .

المحامي مجيد : يستأذن للدخول على القاضي حول تحجج الضباط بتعليمات صادرة من القاضي ومنعه من اللقاء بموكله في مكتب الجرائم .

المحامي يدخل وهناك خمسة من القضاة المحامي يتكلم بصوت مسموع أستاذ ضباط المكتب يقولون أنت مصدر تعليمات تمنع مقابلة المحامي مع موكله أثناء الدوام الرسمي أو بعد الدوام.

القاضي : أستاذ أنا رجل قاضي وأنت رجل قانون ، فكيف اصدر هكذا تعليمات

المحامي مجيد : ولكن الضباط قالوا هذا الكلام . القاضي : أستاذ هذا الأمر بينك وبينهم لا دخل لي .

المحامي مخياله يأخذه بعيدا عن واقعه ماذا يعني هذا الكلام يعني أن القاضي هو الذي يتحكم بكل شي وهو الذي يصدر التعليمات المخالفة والدليل أنه منعني من الاطلاع على الأوراق التحقيقية بعد رفض الطلب وأن كل كلام الضباط هو صحيح وكلام بتول ليس له قيمة أو أرادة حقيقية في تطبيق القانون أو احترام حقوق الأنسان، أن من أعظم المقاصد قضاء عادل، والقاضي الذي لا يستطيع أن يكون قاضي حيادي لا يستحق أن يكون قاضي في الحقوق والحريات الدستورية والحقوق المدنية.

المحامي مجيد : يخرج من غرفة القاضي ويرجع مرة أخرى الى مكتب الجرائم لنقل كلام القاضي حرفياً وبعد المناداة تم إبلاغ مجيد لا يوجد اي ضابط لمقابلته ولا يسمح له بالدخول لانتهاء الدوام الساعة الثانية وخمسة دقائق ظهراً بحجة انتهاء الدوام . وهنا ثارت ثائرة المحامي وصرخ بأعلى صوته أين القانون أين دورنا في هذه الفوضى .

المحامي مجيد : يتصل على أحد أعضاء مجلس النقابة ويقدم شكوى رسمية ضد ضباط مكتب الجرائم .

مجيد : يردد وهو محبط من الإجراءات الفاسدة .

الحق يتبع ولا يغلب

الحق يتبع ولا يغلب