معاناة النكران

معاناة النكران

تعود علي كل قراء مقالاتي على المواقع الإلكترونية اني لا أكتب الا بصدق مشاعري القلبية ورصانة عقلي ، فلا اكتب إلا الواقع واقمع الخيال الوهمي قدر مااستطعت.

مرحباً بكم من جديد أيها القراء المحترمون، في الحقيقة اني اليوم اكتشفت شيء في نفسي اريد ان اتحدث عنه الا وهو التسرع ، خلال ال٦ سنوات التي مضت كنت احارب نفسي في سبيل الوصول إلى هدف محدد ، كنت دوماً متسرعة حتى في أصغر التفاصيل، الايغو غلبني وكان عقبة في طريقي ، لن أقول اني نرجسية فأنا بعيدة كل البعد عن هذا المصطلح ، التأثر بالأشخاص الخطأ كان له اثر في وجود ثغرات في سلك الطريق الصحيح ، وهذا ما جعلني متوقفة في سبيل طلب العلم التي حاولت فيه مراراً وتكراراً والنتيجة واحدة هي عدم التوفيق اني مؤمنة ان هذا امتحان من الله سبحانه واني مستسلمة لأمر الله ، لكن علينا النظر لابعادنا الشخصية حتى نستطيع ملامسة الخلل وإيجاد الحلول، لقد وضعت نفسي في حرب نفسية لأستكمال مسيرتي الدراسية وهي التقديم للماستر في تخصص العلاقات الدولية ، حاولت مرتان، في جامعتان مختلفتان مرة لأني لم اوفق في إمتحان اللغة الإنكليزية حيث كانت درجتي متدنية جداً لم تؤهلني للنجاح اما في المرة الثانية لم يتم قبول دخولي للتنافس لأسباب متعلقة في مواد الجامعة التي درستها ، هنا اصبت بخيبة امل كبيرة جعلني اغلق موضوع الدراسة بسبب الخيبة، لكن أهلي ومع كل هذه الإخفاقات كانوا دائماً يقومون بتذكيري اني استطيع، القصة هنا اني اريد التجربة و الدخول لكن بدون تعلم اللغة الإنكليزية وهذا هو صلب الموضوع والعقبة هذا ماجعلني أتعثر وأتاخر اكثر، اللغة الإنكليزية لغة عالمية أصبحت حقيقة يجب الاعتراف بها لان كل شيئ بات مرتبط بها ، لكني كنت في مرحلة النكران لماذا وكيف والى متى، مع كل هذا الهراء الذي وضعت نفسي به اني كنت اريد ان اصل بسرعة فائقة .
اليوم انا امام مفترق طرق اكتشفت في نهاية طريق النكران اني مازلت في البداية ، اتخذت قرار تعلم اللغة الإنكليزية بداية كل شيئ بطريقة تجعل بلوغ طريقي بشكل صحيح وحتى ان تأخرت هذه المرة سيكون تأخري لسبب مقنع الا وهو التعلم والمحاولات الصائبة.
اكتشفت ايضاً اني أجهل كثيراً أشياء في تخصصي واشعر بالصعوبة في أمور كثيرة تخصها نعم كنت في مرحلة البكالوريوس جيدة جداً واختيرت انجازاتي البحثية التي في الحقيقة لم اكن راضية عليها وقمت بحذفها ، ثم صدمت وبعد 7 سنوات انه تم اختيار احدى ابحاثي كدراسة سابقة في رسالة ماجستيرفي احدى الجامعات القبرصية ، ومصادر اخرى بحوث في العراق وإيران وانا اذكر هذه الإنجازات ليس فخراً بل لأني استطيع ان اقدم اكثر اذا اجتهدت . لكن لكل مرحلة أسباب وظروف معينة تحكمها .
لكي نصل برايي الشخصي علينا قهر الأسباب والظروف وكسر الحواجز لكن بالتأني حتى نسلم في النهاية .