22 ديسمبر، 2024 8:05 م

معاناة النازحين العراقيين أولى بالاهتمام يا حكومة العراق !!!

معاناة النازحين العراقيين أولى بالاهتمام يا حكومة العراق !!!

كَثُرَتْ التصريحات الإعلامية و الخطابات الرنانة التي تطلقها حكومة العراق بين الحين و الآخر لكن ماذا جنى منها العراقيون غير الوعود الكاذبة وما جرى في مؤتمر البرلمانات الإسلامية المنعقد في بغداد خير ما يجسد لنا تلك الحقيقة المخزية فقد تنصل العبادي من مسؤولياته الملقاة على عاتقه تجاه أهلنا النازحين وما يتعرضون له من أقسى ألوان العذاب النفسي و المالي و الاقتصادي و الصحي لما لاقوه من تجاهل حكومي و عدم اكتراث مرجعية السيستاني التي استولت على الأموال الطائلة للعتبات الدينية في العديد من المدن العراقية دون أنْ تسخرها في حل قضايا النازحين المصيرية و تنهي بها شبح الفقر و الجوع الذي يهدد حياتهم و يوقف حصد أرواحهم يومياً جراء ما يواجهونه من مصاعب و مشاكل الحياة وفي عودة لكلمة حيدر ألعبادي في المؤتمر نجد أن اغلب القيادات السياسية العالمية تعمل جاهدةً في ترتيب الشأن الداخلي لشعوبها بشكل صحيح يخدم طموحات و يحقق آمال شعوبها في حياة حرة و مستقبل زاهر وهذا ما لم نلمسه جلياً في كلمة العبادي التي لم يتطرق فيها لا من قريب ولا من بعيد لما يعانيه النازحون و كذلك يدعو المجتمع الإسلامي لمد جسور الدعم و الإغاثة لتلك الشريحة المغلوبة على أمرها بل اكتفى بالقول لما يتعرض له النازحون السوريون ( مع جل احترامي للشعب السوري ) من قتل و تهجير و إرهاب بمعنى الكلمة فالواجب على تلك الحكومة الوقوف مع شعبها و حل مشاكله الداخلية و إنهاء معاناته المتفاقمة بسبب الفشل و سوء الإدارة و شبهات الفساد و سرقة المليارات المخصصة للنازحين التي اقترفتها تلك الحكومة الفاسدة و لجنة النازحين البرلمانية والمشكلة لمتابعة شؤون النازحين و تذليل العقبات التي تحول دون عودتهم إلى مدنهم التي هجروا منها قسراً و تنهي بذلك شهوراً من المآسي و الويلات التي ذاق طعمها و تجرع مرارتها النازحون وعلى مرأى و أنظار حكومة العراق و صمت و تجاهل السيستاني رغم هيمنتهما المطلقة على أموال البلاد الهائلة و المقدرة بالمليارات من الدولارات في حين أننا نجد المواقف الثابتة للمرجع الصرخي الحسني و مطالباته المستمرة  لحكومة العبادي و مرجعية السيستاني و كل الشرفاء و المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب النازحين و إغاثتهم مالياً و غذائياً ليتمكنوا من مواجهة ظروف الحياة القاسية ولعل تلك المواقف كثيرة منها الحملة الكبرى التي أطلقها المرجع الصرخي عبر موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية و التي لاقت صداً كبيراً و دعماً غير محدود و نالت استحسان الشرفاء و حظيت باهتمام شخصيات رفيعة المستوى من داخل و خارج العراق ولعل في الحملات و المواكب التي انطلقت لأتباع و أنصار المرجع الصرخي و دعمهم لإخوتهم النازحين في مختلف ما يحتاجون إليه من مأكل و دواء و ملبس شتاء تقيهم برده القارص و تحميهم من التعرض لشتى الأمراض و الأوبئة .
فهذه المواقف و غيرها سوف تُسجلُ بأحرفٍ من نور و تكون محور حديث الأجيال القادمة لما حملت من تجسيد حقيقي قولاً و فعلاً لما قدَّمه المرجع الصرخي و أتباعه تجاه شريحة النازحين الذين عانوا الأمرين من السيستاني و مليشياته الإجرامية وما ارتكبته من جرائم بشعة بحقهم يندى لها جبين الإنسانية و يستنكرها التأريخ جملةً و تفصيلاً .
http://www.al-hasany.com/vb/index.php