عند الحديث عن الشعب وبالذات (شريحة المتقاعد العراقي ) والمطالبة بحقوقه التقاعدية من الاستحقاقات تكون الموازنة غير كافية وهناك عجز في الميزانية بغض النظر عن ميزانية عام 2012 التي دخلت موسوعه غينيس للارقام القياسية فالسؤال الذي يطرح نفسه هو.. اين حقوق المتقاعد من هذه الموازنة العظمى .
وفي كل هذه المعاناة التي ذكرناها وكل مطالبات المتقاعد العراقي يأتي احد اعضاء مجلس النواب العراقي عضو لجنة المالية البرلمانية السيد عبد الحسين الياسري قائلا:” إن موازنة 2012 لم يأتِ فيها أي زيادة للمتقاعدين ، بسبب العجز وصرف النفقات ، مشيراً إلى أن اللجنة تدرس مقترحاً لمنح المتقاعدين منحة مالية مقطوعة مقدارها 60 ألف دينار كل شهر تعتمد في ذلك على زيادة أسعار النفط المتوقعة وزيادة التصدير”. ولا ندري هل أن هذه الزيادة (المباركة) تكفي الى العيش في رفاهية كباقي الدول المجاورة لسد الحاجة اليومية ؟
في هذا الوقت نجد ان عوائل المتقاعدين والمتقاعدون انفسهم هم الاشخاص الاكثر اضطهادا من غيرهم من الفئات بسبب المرحلة الحرجة التي يرافقها غلاء المعيشة وما الى ذلك من تفاصيل تخص نقص المفردات في البطاقة التموينية وبطاقات المحروقات والكهرباء والماء .
هنا وجدت الكثير الكثير ممن التقيتهم يعضوا اصابع الندم وهم يقفون مطولا في طوابير من ساعات الصباح الاول على ابواب التقاعد العامة لاجل ترويج معاملات الراتب التقاعدي وبمرور الساعات ووقوفهم الطويل يتذكروا وقفتهم الطويلة ونضالهم الطويل والخدمة التي انهكت قواهم جزاء نهاية خدماتهم .
الحرمان والمرض والعوز كلها مشاعر اقترنت بحياة المتقاعدين في وطني وهذا ما حرر قلبي ليصب هذه المعاناة على الاوراق لتكون لسان حال المتقاعد ولست الاول ولن اكون الاخير حول ما اوقف من معاناة لاباء واجداد افنوا سني عمارهم وريعان شبابهم في العمل الوظيفي والمؤسسات سواء كانوا مدنيين ام عسكريين صبروا كثيرا وتحملوا مشاق الحياة ومعاناتها الطويلة من اجل الحصول على راتب التقاعد لضمان حياة اجتماعية مستقرة حسب قولهم وخوفا على مستقبل عوائلهم بعد ان يأخذ منهم حكم العمر مأخذه .
وامام هذا كله نرى الصحف ممتلئة بخبر صاخب الا وهو .. بأن البرلمان يطرح فكرة شراء 350 سيارة مصفحة بقيمة (60 مليار دينار ) .. الا نصاب بالدهشة من هذا الموضوع ؟!
فيا سياسيين يا اصحاب القرار يا من منحكم الشعب اغلبية الاصوات كيف ترضون على هذه التجاوزات وانتم تعرفون بأن صاحب الحق الاول في هذه الاموال هو الشعب الذي لحد الان لم يحصد سوى المأساة والمعاناة والالام والمرض والعوز المادي جراء الاوضاع التي مر بها البلد منذ الاحتلال ولحد الان .
اخيرا : لا يسعني الا ان اقول للساسيين العدالة حق العراقيين لا منة السياسيين فيجب تطبيق العدالة في حق هذه الشريحة من المجتمع العراقي واقول .
(كفى يا سياسيين يا اصحاب القرار بعد من نحمل جلد ورم ظهرنه )