على مدى عشرات سنين سالفات من القرن الماضي عندما كانت عقارب الساعة تشير الى العاشرة ليلة اول خميس من كل شهر كان يحدث شئ غريب في عالمنا العربي من المحيط الى الخليج بلا إستثناء ” يهــدأ الضجيج فجأة ، وتكاد تخلو الشوارع من مستخدميها ، أذهان الجميع مشغولة تنتظــر برنامجا يذيعه راديو القاهرة ونجمته الأنســانه والحالة الفنية الأستثنائيه الراحله أم كلثوم .. الطريف بعدما قامت ثورة 23 يوليو/ تموز 1952 بأسبوعين لاحظ جمال عبد الناصر أن الإذاعة المصرية توقفت أن تبث شيئا من أغنيات أم كلثوم فاتصل بمدير الإذاعة مستفسرا” فكان رد مدير الإذاعة : ” إنهـــــا مـــــن العــهــــــد
الـبـائــــــد ؟!! ” فيجيبه عبد الناصر : وما رأيك في الأهرام لماذا لم تزيلوها من مكانها أو تغيروا مجرى نهــر النيل أليس همــــا من العهد البائــد؟!! ذات يوم حدث خلاف بين الدكتور حسن الحفناوي وزوجته السيدة أم كلثوم وفي لحظة الانفعال امتدت يده إليها فمادت الدنيا بأم كلثوم وإذا بها تطلب جمال عبد الناصر هاتفيا على الخط المباشر وتجهش بالبكاء وسمعها عبد الناصر “أم كلثوم تبكي” وأخذ سيارته وقادها بنفسه ومن دون حمايات حتى وصل منزلها واستأذن ودخل , وبعد أن واساها وخفف عنها قال للدكتور حسن الحفناوي: يا دكتور حسن هي زوجتك وأنا لا أتدخل في حياتكما , ولــكــــــن !!!
هـــذه ــ أي أم كلثوم ــ هـــــي مـصـــــر وما أظـــن أن أحدا يجـــرؤ أو يجـــوز له أن تمتد يده إلى مصر واستأذن خارجا وانصرف ؟!! ” قــبــــل إحــتــلالــــه كان العراق من شماله الى جنوبه يملك مفكرين وقـــادة و علماء وكفاءات قل نظيرها في عموم العالم من رجال ونساء لمختلف تفاصيل اختصاصاتهم ” هؤلاء حقيقة هم ــ الــعــــراق ــ اوفياء لبناء بلدهم وخدمة أبناء شعبهم لا غـيـــر ” والمفروض أن لا يجرؤ أحدا أن يمد عليهم اليد لأيذآئهــم” لكن الواقع المؤلم أن ماكنة تدميرهم لا زالت تدور رحاها بكل قوه مطبــقة عليهم وامتدت نحوهم أيادي المنون بمختلف الاشكال عندمــا وجهت الأتهامات لأغلبهم ظلما وبنسبة جاوزت الــ 80% بأنهـــــــم من “العهــد البائد” وهم بــــــــراء مــنــــهـــا ، فقد جرى ولا زال”تهديدهم” قتلهم” سجنهم” تشريدهم” إجبارهم على ترك وظائفهم …الخ .. الأحصائيات الرسميه لدى المنظمات الدوليه المحايده مهولة تحتفظ بأرقام خياليه عن أعداد المهجرين خارج الحدود والنازحين في الداخل الحائــرون بين جدران مساكنهم بلا عمل وبأنتظار مصيرا مجهولا ” .. في وزارة الداخليه منذ عام 2003 لم يستثنى قسم من ضباطها ومنتسبيها وموظفيها ذوي الكفأءات من هذه التفاصيل وبودي ان أخاطب وزيرها السيد محمد الغبان بحكم كوني العراقي أحد ضباطها من الكفآءات العراقيه المشمول رسميا بقانون رعاية العلماء والمفكرين والكفاءات العراقي نافذ المفعول وخبيرا عربيا معتمدا في مجال إختصاصي ــ الأعلامي والأمني” قبل إيداعي السجن ظلما بداية تموز 2014 بطريقة لاتمت للأنسانيه ولا للآصول المهنية بصــلـة ومن ثم برائتي لم يتركوني لحالي فقد تم تهديدي ومن ثم إقصائي {{ وهذه قصص معروفه لدى مديريتي التي أنتمي لها في الوزارة }} .. آخر أفعالي ورغم كل العراقيل التي وضعت أمامي حققت إنجازا
إعلاميا ينفذ لأول مره في تاريخ الوزاره تمثل في تأسيس أذاعة الداخليه وإختيار كادر فني واداري لها وعملت على بثها في عموم المحافظات والعالم عبر الاقمار الصناعيه وكتبت لوحدي برامجها المتوازنه غير المتطرفه ممثلة كل اطياف المجتمع وانا اول مديـــر لها “متجاوزا معآناة الأمـــرين من المكائد والأتهامات والتهديد والاقصاء والتهجير ؟!! ففي خطوه تحسب لأهتمامكم معاليكم جناب الوزير بمشاكل الناس أصـــدرتم أمرا تتابعه شخصيا بتسيير سيارات ترابط أمام دوائر وزارة الداخليه المختلفه مهمة طواقمها إيصال الشكاوى لوزير أمنهم وسلامتهم المسؤول أمام الله أولا وضميره والشعب والحكومه إضافة لمتابعة وسائل ايصال الشكاوى الأخرى ، وبلا تبجح فقد سمعت عنكم من البعيد والقريب كمـــا غيري من العراقيين بأنكم إنسان تخشى الله ولا تقبل المجامله على حساب الحق وان لا يصيب ضيم او اقصاء أحدا من ابناء الداخليه خاصة وعموم الناس عامة في عهدكم ” وعند إستوزرتم وعدتم بالحزم والحسم بعدالــه” وأكدتم أنه سيتم إجتثاث كل ظاهرة مسيئة مهما كان من يقف وراءها {{ للأمانه الوقائع تدلل على ذلك }} أتمنى منكم التوقف بتمعن لما جرى ويجرى ضدنا على الأقل وأنــا صاحب منــجــــز يعد متميزا وجب وفق نظام الترقيه الماده ( 15 ) منحي قدما او رتبه أو حتى الترقيه التي حرموني منها والتي أستحقها منذ سنوات وبدل ذلك فقد كرموني بتهمة أقل مايقال عنها ــ ظالمه باطله ومبيته ــ !! …. معالي الوزير جمال عبدالناصر قال إن الكف التي تمتد الى ام كلثوم ــ تقطع ــ لا نطلب منك سوى أن تبعد عنا نحن العراقيين {{ الغلابه }} الكفوف التي ذبحتنا في الوزاره وانت القادر على ذلك ” ما زاد ألمي أنك {{ كملت الغركان غطــه }} كما يقول المثل الدارج وأصدرت أمرا لا أستحقه عرفا وقانونا وأنا ألجازم إنك إستندت على مذكرة قدمت لجنابكم من خلايا شيطانية في الأداره مليئة بمغالطات ومعلومات غير دقيقه وكيديه أكملت فصول مظلوميتنا أيضا ؟!! هنالك قرار بمنحي ترقيتي المستحقه واحالتي عالتقاعد وأنا لا أريد العوده أو العمل بهكذا ظروف” فلماذا يحجبوه عنكم !!.. قال بعضهم : كتابتك ستذهب سدى لأن الوزير لا يطلع عليها أو سيحجبوها تلك الخلايا المتنفذه عنه ؟؟ قلت : إن صح ذلك سأبقى كحال باقي ملايين العراقيين وعوائلهم بلا معيل وموضع استخفاف وإتهامات وسرقة حقوق من قبل مجموعه مشخصه في الوزاره لا تخشــى الله وكل الحكومه هم خط أحمــــر إذن وقد أنتجتهم لحظة بليدة من هذا الزمن الأغبــر ولم يبقى لي ومن أمثالي إلا العلي القدير منه نستمد العون ونرجو التوفيق ؟! والسلام